الجبهة السودانية للتغيير تنعى المناضلة سعاد إبراهيم أحمد 1935 2013م بمزيد من مشاعر الحزن والأسى تنعي الجبهة السودانية للتغيير فقيدة الوطن المناضلة الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد التي انتقلت إلى جوار ربها بعد معاناة طويلة وأليمة مع المرض. كانت الفقيدة من الرائدات الأوائل في حركة التنوير والاستنارة والمعرفة، فانخرطت في مجال العمل العام والسياسي منذ صباها الباكر، فناضلت بلا هوادة ضد مصادرة الديمقراطية وضد الشمولية والدكتاتورية والقهر وسياسة التهجير التي استهدفت مواطني حلفا القديمة. تعرضت باستمرار إلى المساءلة والاعتقال من قبل الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة. عُرفت الفقيدة بالجسارة والمواجهة والمجاهرة في قول الحق، وبقوة الرأي والحكمة، فظلت صامدة ومتماسكة حتى آخر لحظات حياتها، ولم تقف ظروفها الصحية حائلا دون أداء رسالتها الإنسانية السامية التي كرست حياتها لها. كانت الفقيدة داعية لتصحيح مسار التعليم في السودان وديمقراطيته، فعملت بهمة لم تلن وعزيمة لم تنكسر من أجل الدفاع عن قضايا المرأة وحقها لنيل حقوقها كاملة. لفقيدة الوطن الرحمة بقدر ما قدمت إلي وطنها من خدمات جليلة ستظل شاهدة لها على مر التاريخ، ولكمال وصلاح ولأسرتها الممتدة من الديمقراطيين والوطنيين والشيوعيين جليل تعازينا، وإننا نفتقدها في هذا الظرف الحرج من تاريخ شعبنا. وإنا لله وإنا إليه راجعون الجبهة السودانية للتغيير الخرطوم 29 ديسمبر 2013م