بقلوب ملئها الحزن والأسي تنعى الجبهة السودانية للتغيير للشعب السوداني فقيد الوطن د. جعفر كرار الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة طويلة من البذل والعطاء، شهد عليها سجله الحافل وإرثه الناصع الذي تمثل في الدفاع عن الحرية والديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان، ومقارعته دون كلل أو مملل للدكتاتوريات والشموليات منذ بواكير شبابه في كلية غردون التذكارية وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى. لقد أدى الفقيد ما عليه من رسالة وطنية تجاه شعبه وسلمه راية الدفاع عن الحرية الذي ضحى من أجلها بمثابرة دؤوبة واصرار عنيد. ونحن إذ ننعاه إنما ننعى فيه كريم خصاله وسماحة خلقه وأدبه الجم وعلمه الغزير واحترامه للصغير قبل الكبير. لقد كان الفقيد مناضلا شرسا في مواجهة الديكتاتوريات لم يهادن ولم تلن له قناة في مواجهتها مما أدى إلى تشريده وفصله من عمله في العهد المايوي، مما أضطره للعمل في منظمة الأممالمتحدة. كان الفقيد رئيس جبهة الهيئات في أكتوبر 1964م، وكان مهموما بقضايا التعليم باعتبارها الأساس في نهضة الأمم. أسس مع آخرين جامعة أم درمان الأهلية. ظل وفيا للديمقراطية والسلام الاجتماعي والدفاع عنهما دون هوادة برغم ظروفه المرضية، كما ظل مهموما بوحدة قوى الاستنارة والتقدم. تترحم الجبهة السودانية للتغيير على روح الفقيد د. جعفر كرار، وتتقدم إلى أسرته وأصدقاءه وزملاءه بصادق العزاء. ألا رحم الله الفقيد وأسكنه في جنانه مع الصديقين والشهداء، وألهم آله وذوية الصبر الجميل. "وإنا لله وإنا إليه راجعون". صدق الله العظيم. الجبهة السودانية للتغيير 23/9/2013م.