بسم الله الرحمن الرحيم في اقوال نهاية التمكين ... من سيقنع الديك ؟ من اسوأ طبائع النظام الاسلاموي في السودان ... السطو المكشوف علي ادبيات الغير .. دون أي اعتبارات اخلاقية او وازع ديني يدعونه.. في جميع المجالات .. ويذكر الناس جيدا كيف استباحوا الالحان الخالدة لفنانين سودانيين وجعلوها الحانا لاناشيد الدفاع الشعبي ايام هوسهم دون ان يتمكن احد من ردعهم .. وصار ا لمداح علي دين ملوكهم ..وكيف ذهبوا للاحتفال بالزعيم الازهري في منزله .. وهم قد خانوا اعظم مبادئه في الديمقراطية عندما انقلبوا عليها بليل .. واعتقلوا رموز حزبه وغيرهم . واحاديثهم عن السلام والحوار وهم اول من خانوه وحولوا حرب الجنوب الي حرب دينية . والحديث عن ضرورة الاحتكام الي صنادوق الانتخابات لتداول السلطة وهم اول كافر به . وها هو رئيس النظام يخرج علينا بنبذ التمكين والتسييس للخدمة المدنية.. وهو ما ظلت المعارضة تضعه في سلم اولوياتها حال ذهاب النظام ..والسؤال الذي يتبادر الي الاذهان .. هل كان هنالك اعتراف بحدوثه خارج تعاطيهم الداخلي ؟ والاهم هل انتابت النظام ورئيسه صحوة ضمير مفاجئة ؟ ام هي في واقع الامر ..الصلاة يوم القيامه ؟ مخطئ تماما ان عهد التمكين قد تولي ويمكن حدوث ذلك دون ذهاب النظام..ببساطة لانه اعتمد علي رؤي دينية وفقا لتفاسير متحيزة لآيات قرآنية كريمة مثل و( والذين ان مكناهم في الارض...) الي آخرالاية الكريمة و(ان خير من استأجرت القوي الامين.) ويتوالي سيل الاسئلة في مواجهة هذه الدعاوى مثل : هل يمكن لوظيفة وكيل الوزارة ان تكون غير مسيسة في هذا النظام ؟ على ما فيها من مخالفة لكل النظم والموروث الاداري ..وهي الوظيفة التي تتهم بان كل شاغليها كوادر امنية ؟ هل ستتم احالة كل مديري الوزارات الولائية والمؤسسات والشركات الحكومية الي التقاعد وهم الذين اتوا عبر تزكيات مختلفة من اجهزة النظام صعودا علي حساب غيرهم من الكفاءات ؟ هل سيؤتى بكوادر وسيطة غير التي تم تعيينها تمكيناً ؟ وبفرض حدوث ذلك .. هل سيكون بعيدا عن تاثير القرارات والتوجيهات من الوزير السياسي ؟ وهل ستكون النقابات حرة في بلد اعترف رئيس اتحاد عمالها عند تصعيده مساعدا للرئيس ان كلامه لم يكن مسموعاً ؟ هل ستكون القوات النظامية علي غير ما هي بعد دفعات من المنسوبين الي كلياتها من كوادر الحزب الحاكم ؟ الواقع ان كل هذا الكلام للاستهلاك السياسي لان النظام لا يمكن ان يغير طبيعته .. وان صدق مثل هذه الادعاءات ...فان سجن كوبر يكون قد هدم منذ مشاركة الزعيم الليبي المزاح في هدمه مع الرئيس علي انغام اصبح الصبح . وكل ما في الامر ان هبة سبتمبر المجيده قد حوجت النظام الي الدخول في مصحة عقلية لعلاجه من اوهامه .. لكنه سيخرج علي الناس بعدها بانه اقتنع ولكن من سيقنع الديك [email protected]