في بداية الازمة دارفور التي بدات في عام 2003 اهتمت دول الغربية بمشكلة دارفور بغيرها من مشكلات السودان مثل الحرب الاهلية في جنوب و مشكلة الشرق السودان ، و ذلك لان اهل دارفور ليسوا باكثر تهميشاً من جنوبيون او اهل الشرق و لكن للسبب واحد هو ان دارفور يمتلك كميات كبيرة جداً من البترول. عندما جاء الامريكان و الاوروبين الي دارفور وجدوا كميات هائلة من احتياطي من نفط و الغاز لم يتوقعوا من قبل في صحراء الوادي هور و بعض الاجزاء من جبل مرة و جنوب شرق من ولاية جنوب دارفور باضافة الي المعادن مثل يورانيوم في جبل مون و حديد في مناطق شمال كتم خاصة في منطقة كرنوي. تفأجا الامريكان بهذا و قارنوا الكمية احتياطي نفط الموجود في دارفور بالسعودية و كمية الغاز موجود بروسيا ، و هذا دليل واضح و كافي بأن هذه منطقة تمتلك كميات كبيرة من نفط و الغاز. و لكن فضل الامريكيون و الغربيون الصمت حتي لا يعلم المتنافسين الرئيسين مثل الصين و الهند مثلما فعل من قبل شركة "شيفرون الامريكية" في عام 1974م ، و شركة توتال الفرنسية عام 1981م ، و ايضاً هناك تسريبات تقول بأن صينيون علموا بوجود هذه كمية هائلة من البترول و الغاز في هذه منطقة و لكنها توجد في طبقة ثالثة من الارض و استخراجها تحتاج الي الات حديثة لا يمتلكها الا شركات الامريكية ، و لذلك لم يفصحوا اي معلومات عن هذا الخبر . اكتشاف البترول في منطقة دارفور تم بسرية تامة بين شركات الغربية و وكالة استخبارات الامريكية "سي اي ايه" ، و دخلوا دارفور كصحفيون و كمنظمات الانسانية و لكن كانوا يحملون أحدث تقنيات في اكتشاف الثروات من باطن الارض . نجح هذه شركات في اكتشافها للبترول و لكن ارادو ألا يعلنوا في تلك الوقت لان هناك عدة اسباب تمنع من افشاء هذا اسرار منها: 1/ علاقات الغرب مع حكومة السودانية ليس بجيدة و أن الغرب تضع السودان من ضمن قائمة دول الراعية لارهاب و تفرض عليها عقوبات لا يسمح للشركات لاستثمار في السودان. 2/ الحرب دائرة في دارفور ايضاً لا تسمح من استغلال الموارد في منطقة و إنها يحتاج الي حكومة مستقرة و تسطيع تطيبع علاقاتها معها و اتاحة الفرصة للغرب بسبب تنامي النفوذ الصين في السودان و افريقيا. 3/ الغرب ارادة أن لا يغير سياسته من قضية دارفور حتي لا تفقد مصدقيته من قضايا الدولية أخري. يمكنك أن تتخيل في دالاس وبكين تظهر الاحتياطيات المؤكدة في لون واحد ، والاحتياطيات المقدرة تحت الأرض الشاسعة التي تمتد غربا إلى تشاد ، و جنوبا إلى نيجيريا و أوغندا وليس التكنولوجيا مجرد حقيقة بسيطة من النفط. اليوم تثبت هذه معلومات بعد تأكيد شركة "سيبيريا للبترول" الروسية التي اكدت بدورها إمتلاك دارفور لإحتياطات كبيرة من النفط والغاز، و قبلها ايضاً كشف الشركة الصينية الوطنية للبترول عن وجود كميات كبيرة من البترول في ولايات دارفور خاصة في شمال الإقليم . [email protected]