لعل المجموعات الشبابيه العامله منذ فتره ليست بالقصيره في مجابهة السلطه علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي الأرض هي تجمع علي أسس جديده يتيح المرونه المطلوبه للعمل الثوري متجاوزا عوائق المؤسسات الحزبيه التي بدت وكأنها خصما علي الحراك الثوري منذ مجئ جماعة الإنقاذ وتهشيمهم لكل الادوات التقليديه التي كانت مستخدمه لمناجزة الدكتاتوريات ولعل التجربه المصريه لاتزال ماثله للعيان بل إن إرهاصاتها مازالت تنداح وتؤثر علي الداخل المصري والمحيط الإقليمي بشكل كبير لكن الجزئيه التي تمت إلي موضوع حديثنا بصله هي تجربة المجموعات الشبابيه التي أنغرزت في جسم نظام مبارك كالشظايا وقضت عليه أو هكذا تدل الشواهد الماثله للعيان السؤال الذي تفرزه هذه المقاربه هل يمكن أن يكون هناك شبه بين تجربة حركاتنا الشبابيه والحركات المصريه من حيث التكتيكات والنتاج ؟ ولعل الأجابه علي السؤال تحتاج لنبش جوف التجمعات الشبابيه المصريه التي نتجت عن تشظي المعارضه التقليديه كرها أو طواعيه او من غير ذلك وهؤلاء الذين قادوا المجموعات وساهموا بقدر وافر في ترتيق الفجوات ذوي مرجعيات يساريه او ليبراليه لكنهم بالتاكيد تحالفوا مع احزاب الاسلام السياسي التي لم تتعرض للتشظي وظلت متماسكه لإسباب لسنا في معرض الحديث عنها ولعل جوف هذه المواعين الشبابيه يفضي مباشرة لمرجعياتها المعارضه المصريه فشلت لعقود في زحزحة النظام المصري ولعل النظام المصري قدإكتسب مناعه قويه ضد تحركات الاحزاب التقليديه التي أوهنتها معاول الاجهزه الامنيه وأظنهم بلغوا مرحلتنا الراهنه منذ فتره وهي تراخي قبضة الاحزاب علي كوادرها وفقدان الترابط التنظيمي لكن النظام المصري لم يكن جاهزا بأي حال من الاحوال لمجابهة حراك عريض ليس منظما وفق معرفه تراكميه امتلكها في صراعه ضد المعارضه المصريه بشقيها الاسلاميه من جهه و اليساريه والليبراليه من جهه اخري لذلك تداعي تحت ضربات الشظايا المتكاثره والمتباعده وهوي وعلينا أن لاننتجاهل بأي حال من الأحوال عراقة بعض الحركات الشبابيه السودانيه وتصديها للنظام مبكرا والمتابع لتطور الحركات الشبابيه في كل اطوارها بداية تكوينها ثم بلوغها ذروة عطائها ثم تفككها تحت ضربات النظام وشح التمويل يلاحظ أن هذه الحركات تولد مخترقه ممايدل علي أن النظام تنبه لهذه المواعين مبكرا وطور ادواته لمجابهتها وهذا الإختراق الذي تحدثت عنه ليس تعميما مصحوبا بمعرفه يقنيه ولكن تهدم هذه الحركات قبيل او بعيد اي حراك يدل علي أنها مخترقه حتي مستوي معين الحركات تتفكك لتكوين أجسام اميبيه صغيره تشكل لبنه جديده لحركات تولد بنفس العيوب الوراثيه وهكذا. كما أن هناك فجوه بين المعارضه التقليديه والحركات لم ترتق حتي الآن أما بسبب طريقة العمل علي الأرض أو بسبب التنافس لقيادة الحراك كما ان الحركات لم تتمكن من تجاوز الطوق المضروب حولها لجعلها حركات صفويه. ورغم ذلك بدات هذه الحركات تكتنز جراء تجاربها مع اجهزة النظام وبدات تتسع تدريجيا مع إتساع التعامل مع مواقع التواصل الإجتماعيه وقديؤدي تدفق الكوادر المدربه المنتشره خارج البلاد وداخلها للانضمام لهذه الحركات في النهايه علي تقويتها وجعلها تستوي علي سوقها وتوجه ضربات موجعه للنظام تسقطه . [email protected]