نحن نطالب باجتثاث هذا النظام الديكتاتوري الظالم والفاسد من جذوره. وهذا هو الهدف الأول والأخير الذي نود ونناضل من أجل تحقيقه. أننا نعتبر اجتثاث النظام من جذوره الخطوة الضرورية واللازمة لبداية عملية إعادة البناء الكبرى لسودان الغد وهو السودان الذي تسود فيه قيم العدالة والحرية والإخاء والمواطنة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتوزيع العادل للثروة وتحكمه دولة القانون. أقول ذلك لأذكر بأن ما يهذي به البشير وأعوانه وما أثاره من ترقب بخطابه الموعود مساء الإثنين غدا 27 يناير 2014 وماسمى بمفاجأة سارة للشعب السوداني، كل هذا لا يعنى بالنسبة لي إلا مسرحية هذلية وسخرية من الشعب ولعب على الذقون. وقبل أن أستمع إليه أقول له أن الشعب يستمع إليك وإلى صحبك منذ مدة ربع قرن. لم تتفوه خلالها بالرغم من أنك لم تكن بخيلا بالخطب والأحاديث هذه المدة بما يفيد أو ينفع الشعب. أنت وصحبك تمثلون أحد أبشع الأنظمة في العصر الراهن: سجنتم وعذبتم واغتصبتم وسرقتم وظلمتم وفسقتم بصورة لم يسبق لها مثيل. سأقبل حديثك فقط لو كان كما يلي: أنا عمر البشير أعلن طواعية واستجابة لرغبة الشباب والثورة السودانية أعلن بكامل قواي العقلية النهاية المطلقة لنظامي بكل ما يمثله. وقد قررت أنا وكل من معي إعادة الأموال والممتلكات المنهوبة للشعب السوداني، ونقبل نهائيا بتقديمنا لمحاكم الشعب ونترك للشعب مطلق الحرية في اختيار ما يريده من حكم وما يختطه من طريق للمستقبل. وأتقدم الآن لممثلي الشعب لاعتقالي ومحاكمتي واعتقال ومحاكمة كل من معي ممن تسلط ويواصل التسلط على الرقاب بأي شكل كان. أي كلام أو هذيان تقوله غير ذلك أو اقل من هذا السقف باي مستوى لن يقبله منك إلا الخونة من أمثالك. [email protected]