كد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت مجددا أن بلاده لا تنوي خوض حرب مرة أخرى ضد السودان. جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس جنوب السودان ووزير خارجية اريتريا عثمان صالح محمد. وقال نيال دينق نيال وزير خارجية جنوب السودان، في تصريحات صحفية عقب المقابلة، إن "الرئيس سلفا كير أكد خلال اللقاء أن جوبا لا نية لديها لخوض اي حرب جديدة ضد الخرطوم". وأشار إلى أن "الرئيس سلفا كير أعلن بوضوح أن موقف جنوب السودان هو الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاقيات التعاون في مجالات النفط والتجارة والمواطنة وتأمين الحدود وغيرها من الأمور التي شملتها الاتفاقية الموقعة في سبتمبر الماضي مع السودان". وأوضح نيال أن رئيس جنوب السودان شدد مجددا على أن حكومة جوبا لا تقدم أي دعم إلى الجبهة الثورية السودانية التي تضم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد أن "جنوب السودان لا يدعم الحركات المتمردة التي تحمل السلاح ضد الخرطوم . وليس لديها أي مصلحة في زعزعة استقرار حكومة السودان لأن من مصلحتنا أن نعيش في سلام مع الخرطوم". من جهته أكد وزير خارجية اريتريا عثمان صالح محمد أن اسمرا تدعم جهود التوصل لحل المشكلات العالقة بين الخرطوموجوبا منذ استقلال جنوب السودان في 2011 بما فيها مشكلات تصدير النفط وترسيم الحدود . وأوضح محمد أن المحادثات مع الرئيس سلفا كير بشأن الوضوع السياسي الحالي مع السودان كانت بناءة. وأشار إلى أنه يحمل رسالة سلام من الرئيس الاريتري اسياس افورقي للجانبين مفادها أن بلاده على استعداد لدعم البلدين في حل خلافتهما سلميا.