اصدقائي ان منهج الحوار اصبح ضرورة انسانية وحضارية في عالم سقطت فيه الحواجز وتشابكت فية المصالح وتزايدت فيه احتياجات البشر لبعضهم البعض ، واصبح الشأن الداخلي ، خارجياً بطريقة او باخرى ، وصار العالم معنياً ببعضه .ولازل المؤتمر الوطني يسوف الوقت ويتمهل رغم اخطاء 30 عاماً يتحمل وزرها دفعناها من اعمارنا ودمائنا ولازلنا ... هل يجب علينا الانتظار ل30 اخرى؟! ان بيننا كمجتمع سوداني ارث انساني مشترك ، يجب العمل للحفاظ عليه وصونه في اطار الاعتراف بالتنوع والاختلاف الانساني وعلى اساس احترام الخصوصيات والهويات الدينية والثقافية للمواطنين وللقوميات المختلفة ولاتملك البشرية خيار آخر غير خيار الحوار الايجابي البناء ضمانة للوصول الى ارضية مشتركة تخفف من اسباب التوتر وتعمل على ازالة الغبن وسوء الظن والتشكيك والتشويه والتربص بين الاطراف معرضين ومحكومين وحكومة داخلياً وخارجياً . احبتي اننا جميعاً مطالبين وبوحي من ديننا واخلاقياتنا وقيمنا السودانية ، بغرس قيم التسامح واحترام الآخر في نفوسنا وابنائنا ، بما يحقق امكانية التعايش في الوطن الواحد على اساس حسن الحوار والتآخي والتعاون في نشر الفضائل والقيم ونبذ ثقافة الكراهية واقصاء الآخر والتعصب والعنف والعداء ..والاعتقالات التعسفية فكلنا مكلفون بحماية حقوقنا في التعددية الدينية والثقافية والسياسية والحضارية والفكرية ضماناً لحرية الاختيار امام الجميع باعتبار ان الاختلاف حقيقة طبيعية ان هم الحكومة الراشدة دوماً هو تفعيل الحوار الداخلي بين كافة الفصائل والاحزاب دون اقصاء لاي طرف او تخوين او تكفيراوتجريح او تعالي من الحزب الحاكم على ان يكون الحوار شاملاً لتقييم كافة المنظومات الفكرية والثقافية والاعلامية والتشريعية لعملية مراجعة ونقد وتقويم وفي اعتقادي ان الخلل ظاهر وباين . واعتقد تماماً بان مأزق حكومتنا في عدم تاسيس علاقة صحية مع الآخر وتهميشه والغلو في اختلاف الراي وكبته في السياسة والافكار وتقليص ظل القومية وعدم عدالة توزيع الفرص للكافة تعليم وعلاج وعمل واحتكار المناصب لفئة باسم التمكين والاستخفاف بعقول كل افراد الشعب ... احبتي ان الموضوع يتطاول واعتقد الآن علينا بحث سبل احوالنا ومفاهيمنا باطروحات ورؤية لماءلآت الوضع الراهن و تفعيل افكارنا للوصول بوطننا لبر السلامة والله من وراء القصد. [email protected]