القوارض ضرب من الفأريات استحقت اسمها من قوة أسنانها في قرض كل ما يقف أمامها و فسر علماء الحيوان أن القوارض تمارس عملية القرض بسبب حكة تحسها في أسنانها تدفعها دفعا إلى ممارسة عملية القرض بغية إسكات تلك الحكة الملحة و لذلك تراها كثيرا تقرض ما لا تأكل من ورق و مواد صناعية. أما القارض البشري الذي نحن يصدده فهو يوسف القرضاوي الذي ما أن يدلي بتصريح في أيما أمر ديني أو دنيوي حتى يسهر الخلق جراه و يختصم. الرجل إخواني حتى النخاع و تسبب انتماؤه إلى الأخوان في استبعاده من مصر فآوته قطر و منحته الجنسية ثم دلف عن طريق قناة الجزيرة – صنيعة و وليدة الإخوان يصيب قليلا و يطيش كثيرا و لم يسلم السودان و السودانيين من تلك الأسهم ورغم الدموية الممعنة و الإدعاء الباطل بالتمسك بالإسلام للحاكمين في السودان .. ترى و تسمع القرضاوي يلاطفهم في القول جهرا و لكن تراه من على كرسيه مهتزا زابدا راغيا عندما يتعلق الأمر بدموية النظام السوري أو المصري ناسيا أو متناسيا أن الدم البشري سواء عند الله الذي حرم إراقته إلا بالحق الذي يأبى الإخوان العمل به. فقد جلُّ الشعوب الإسلامية ثقتهم فيمن يسمون أنفسهم بالإسلاميين فقد كبتهم عبد الناصر حتى صار عرفا عند المصري أن يقول نحن أخوات و هم ذكور بدلا من نحن أخوان إلى يومنا هذا و واصل السادات ما بدأه عبد الناصر و أتم كبتهم حسني مبارك ثم ضربهم السيسي بيد من حديد و لم تنجح الحركة الإسلامية في معقلها فصدروها إلى أكثر من دولة و مارسوا عملية الفشل في الصومال و السودان و فلسطين و الجزائر و تونس و انحصرت انجازاتهم - إن جاز لنا أن نقول – في تشويه صورة المسلم و انقسام المسلمين في الدولة الواحدة كما حدث في فلسطين و يحدث الآن في مصر. لم يكن كارل ماركس مخطئا حين أطلق مقولته الشهيرة (الدين أفيون الشعوب) .. الدين الإسلامي لا شائبة فيه و لن يأتيه الباطل و هو محفوظ من قبل الله إلى أن تقوم الساعة و لكن القائمين بأمره و المتقدمين صفوفه من الأخوان يمارسونه ممارسة خاطئة و كانت النتيجة طبيعية جدا عندما نرى كراهية الناس لهم و ضعف الدولة بهم. رحم الله الشعراوي و هو يقول عن الأخوان لما سألوه : " لماذا لا تنتمي إلى حزب ديني و لا ترشح الأحزاب الدينية في المناصب السياسية ؟؟ " رد و قال . لأن الانتماء إلى حزب ديني أو ترشيح حزب ديني ليس من ركائز الإسلام و لن ينقص اسلامى شئ إذا لم انتمى إلى هذا الحزب أو ادعمه. أنا مسلم قبل أن اعرف الإخوان أو غيرهم و أنا مسلم قبل أن يكونوا حزبا و أنا مسلم بعد زوالهم .. و لن يزول اسلامى بدونهم.. لأننا كلنا مسلمون و ليسوا هم وحدهم من اسلموا. .انحنى ارفض أن أرشح حزب يستعطفني مستندا على وازعي الديني قبل أن يخاطب عقلي . .هو حزب سياسي و ليس له علاقة بالدين و هو يمثل الفكر السياسي لأصحابه و لا يمثل المسلمين . . لأنني ارفض أن تلخيص ديني في صندوق انتخاب .. فديني هو صلة بيني و بين خالقي عز و جل. . أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة .. و لا يصل أهل الدين إلى السياسة . لأنكم إن كنتم أهل دين .. فلا جدارة لكم بالسياسة . و إن كنتم أهل سياسة .. فمن حقي ألا اختاركم و لا جناح على ديني [email protected]