لا يتوقع المنتخب الأسباني أن تخوض إيطاليا بلعب مفتوح مباراتهما بعد غد الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات بالبرازيل ، كما فعلت قبل عام في نهائي بطولة الأمم الأوروبية. وقال المدافع الأسباني سيرجيو راموس في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة فورتاليزا ، عندما سئل عما إذا كان يتوقع أن يعود المنتخب الإيطالي إلى طريقة اللعب الدفاعية "كاتيناتشو" التي اشتهر بها في عقدي الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي: "إن هذه المباراة شديدة الأهمية ، مع حلم اللعب في استاد بهذه المكانة"، في إشارة إلى النهائي الذي يقام على استاد ماركانا الشهير. وأضاف قلب دفاع ريال مدريد "لا ننتظر أي مفاجآت ، نعرف المنتخب الإيطالي عن ظهر قلب ، ونعلم أنه سيصعب علينا الأمور كثيرا. لو كانت إيطاليا تتميز بعنصر ما ، فهو الخبرة". وقال راموس "يتمتعون بعقلية تنافسية مرتفعة للغاية ، وأثبتوا ذلك دوما رغم النتائج التي قد يكونوا حققوها أمامنا"، مقللا من أهمية فوز أسبانيا 4- صفر في نهائي الأمم الأوروبية العام الماضي في كييف. إلى جواره ، كان الظهير جوردي ألبا الذي اتفق معه في أن إيطاليا لن تكون بالخصم السهل. وقال مدافع برشلونة "إيطاليا دائما ما حافظت على أسلوب لعبها. حقيقة أنهم تركوا لنا في نهائي أمم أوروبا مساحات أكثر مما كانوا قد فعلوا في مرحلة المجموعات ، لكن الأمور ستكون صعبة. دائما ما كانت مواجهة إيطاليا شاقة". وطالب ألبا زملاءه بتناسي ذلك النهائي الأوروبي: "في تلك المباراة قدمنا المباراة الكاملة من كل الوجوه ، لكن ذلك بات ماضيا. الآن علينا أن نفرض طريقة لعبنا ، فهي التي وفرت لنا الكثير من النجاحات". ويعتقد راموس أن أسبانيا وإيطاليا "يحتفظان بنفس فلسفة اللعب" التي كانا يتبعانها قبل عام مضى. وقال "إيطاليا أيضا لديها لاعبون شبان ومخضرمون ، سيحاولون جعل الأمور أصعب بكثير مما كانت عليه في نهائي أمم أوروبا. نحن علينا ألا نتهاون ، وأن نحاول الدفاع عن أحقيتنا باللقب الأخير ، والأهم إثبات جدارتنا باللقب الحالي". كما علق لاعب ريال مدريد على ما نشره أمس الاثنين أحد المواقع البرازيلية ، مؤكدا أن خمسة من لاعبي المنتخب الأسباني أقاموا احتفالا مع خمس سيدات عقب الفوز 2-1 على أوروجواي بمدينة ريسيفي ، يوم 16 يونيو الجاري في مستهل مشوار الفريق في البطولة. وقال "لا يمكنك المغامرة بسمعة أسبانيا ، والتلاعب بعائلات وأبناء ، وصديقات في حالة البعض منا. إننا نتمتع بتاريخ ناصع ومشرف". وأضاف "لا أعرف فربما كان ذلك استراتيجية منهم (البرازيل)، لكن في المنتخب وفي هذا التوقيت لن ندع إستقرارنا يتزعزع جراء أمور ليس لها أهمية". ونفى مدافع المنتخب أن يكون فريقه قد اشتكى من درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة في فورتاليزا ، الواقعة شمال شرقي البرازيل. وقال "لسنا أطفالا مرفهين ، شكائين نطالب بأمور. جئنا إلى هنا من أجل لعب كرة القدم ، ولابد من التعامل مع الظروف القائمة. بالتأكيد تحققتم أنتم أيضا من أن مستوى الفنادق لا يمكن التشكيك به. لكن القرارات تبقى في يد الفيفا ، نحن لسنا بأشخاص مخولين باتخاذ قرارات".