أذكر قصة في كتاب المطالعة بالمدارس الاولية . تحكى أن اعرابيا من البادية , اتى متسوقا الى احدى مدن الحضر وكلما مر بقوم ينظرون اليه ويضحكون . وهو يستغرب لذلك . تكرر هذا المشهد , فسأل وعرف ان الناس يضحكون من انفه الطوبل وبالبساطة البدوية ضحك هو وقال لهم : ما يضحككم يضحك اهلى في البادية لا لكبر انفى بل لصغره ويقولون عنى افطس فيديو الاخ السوداني , اثار الاعجاب والثناء والتف حوله الكثيرون مشيدين بخلقه الرفيع وامانته الصادقة من هذه الزاوية , زاوية الاعجاب والثناء , اود ان انظر لهذه الحادثة , لا الى شخص الراعي بل الى ردود الفعل الناظر الى التفاعل الذى اعقب هذه الحاثة , يتضح له بجلاء ان جميع قيم المنظومة الاخلاقية والسلوك السوى توارت خلف اللهاث وراء قيم مادية نظن ونعتقد انها قيم عصرية لا بد منها كي تستقيم مركب حياتنا وما كانت هذه الحادثة وما اثارته من ردود ذات قيمة لو لم تكن قيمنا ومرتكزاتنا الخلقية قد تورات وراء غيوم مادية واضحت غير فاعلة في حياتنا ونقطة اخرى , هذا التفاعل يبشر بالخيرية في النفوس وانها لم تمت رغم قلة فاعليتها, فلم اقرأ ولا سطرا واحدا وصف هذا الراعي بالعبيط أو أي صفة مغايرة للإعجاب والثناء هذا الراعي البسيط , ايقظ فينا غفلة كنا نحسبها يقظة , وجزاؤه عند الله العلى القدير لأمانته ولما احدثه فينا واتمنى الا تمر هذه الحادثة مرور الحوادث التي تمر والا نقف في حدود الاعجاب والدهشة , فهو قد القى حجره وذهب مع غنمه , فماذا نحن فاعلون [email protected]