كلام الناس *يتابع اهل السودان وكل المعنيين بسلام السودان بترقب وقلق لايخلو من أمل في الوصول إلى إتفاق بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية - الشمال لتحقيق السلام في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق خاصة بعد ان دخل الوفدان في جلسات تفاوض مباشرة في أديس أببا. *ليس هناك اختلاف بين الوفدين على ضرورة وقف اطلاق النار وتأمين وصول المساعدات للمتضررين،إضافة لتجدد الحديث عن إحياء(المشورة الشعبية)وفق بروتوكول نيفاشا حول المنطقتين، لكن مازالت هناك نقاط تحتاج لمرونة اكثر لإنجاح هذه الفاوضات المهمة التي لايمكن النظر اليها بمعزل عن المساعي الجارية للاصحلاح والتغيير الشامل. *قلنا اكثر من مرة انه لابد من الاستفادة من تجارب الاتفاقات السابقة التي لم تحقق السلام الشامل لانها كانت ثنائية وجزئية، وقد ان الاوان للعمل من اجل حل سياسي قومي شامل، يمكن اعتبار مفاوضات اديس الجارية حاليا بين الحكومة والحركة الشعبية - شمال خطوة ضرورية نحو الملتقى السوداني الجامع. *ان قراءتنا لما يجري في اديس لصيقة الصلة بالطرح الجديد الهادف للاصلاح والتغيير المنشود الذي ينتقل بالبلاد من مرحلة هيمنة الحزب الواحد الى مرحلة دولة المواطنة التي تسع الجمبع وتحقق السلام العادل الشامل في كل ربوع اليلاد وتعزز خطوات التحول الدبمفراطي وتهيئ الاجواء للتداول السلمي للسلطة ديمقراطبا، *إننا نتطلع بأمل لايخلو من تفاؤل الى مفاوضات أديس أببا ضمن رؤية شاملة تهدف الى تحقبق السلام في كل ربوع السودان وانجاز الاصلاح الاقتصادي ومحاربة الفقروتداعياته على المواطنين وضمان الحريات وحمايتها من كل ألوان القهر والتسلط وتأمين الهوية السودانية الجامعة بعيدا عن الوصاية ومحاولات الاقصاء للاخر ، والاسراع بعقد الملتقى السوداني الجامع بين كل الوان الطيف السوداني. *إنناأقرب للتفاؤل نتيجة لقراءتنا للحراك الداخلي الايجابي على ان يستكمل سياسيا وجغرافيا في الملتقى الجامع دون عزل لاي طرف. *هذا هو الخرج السلمي القومي الشامل الذي يخرج السودان من الدوامة الجهنمية التي ما زالت تهدد تطلعات اهل السودان المستحقة في الاصلاح الشامل والتغيير المنشود. نورالدين مدني [email protected]
