التاريخ لا يكذب وسجلاتها تكفي لتثبت ان القمة السودانية عاشت الفشل طوال العشرين عام الماضية وهي تسبح فى فلك النجم الوحد. حتى وصلنا مرحلة اختزال النادي فى لاعب بعينه حتى وصل به ان اصبح هو الناهي والامر في كل شئ حتى فى حديث المشجع البسيط. اختزلنا النصر فيه والهزيمة فى غيابة والحقيقة ان الفشل والنجاح لا يمكن ان يكون مجهود شخص فى نشاط يعتمد على المجموعة. اخر انجاز لنادي سوداني كان عام 1989م عندما احرز المريخ كاس مانديلا وحينها لم نسمع ان هناك نجم واحد بل كان الحديث عن المجموعة لذلك كانت النتائج الايجابية وكنا نشاهد فريق واحد لا يتاثر بغياب لاعب. بعدها اصبحت الاصوات تتحدث عن النجم الواحد وكانت الطامه الكبري عندما ظهر فى عالم المريخ النجم الواحد حتى ان اخباره اصبحت اهم من اخبار المريخ الفريق اصبح فيصل العجب هو المريخ ولا مريخ الا في وجوده وسمعنا من الالقاب ما لم يقال فى عظماء المريخ الذين حققوا الانجاز الوحيد للاندية السودانية. منذ ظهور فيصل اصبح حلمنا التاهل لمجموعات البطلولة الافريقية واصبح بالنسبة لنا انجاز كبير كاننا حققنا كاس العالم. مكث هيثم في المريخ 16 عام الانجاز الوحيد نهائي البطولة الثانية فى القارة التى يرددها اعلام المريخ للاسف. عندما سمعنا خبر اعتزال فيصل قلنا حان الوقت على بناء فريق لا البحث عن نجم نجلسه فى كرسي فيصل عجب لنختزل فيه ما اختزلناه فى العجب ولكن دايما تاتي الريح بما لا تشتهية السفن وقبل ان يترجل فيصل يتم تسجيل هيثم مصطفي لنخرج من فلك فيصل وندخل فى فلك هيثم مصطفي الذي بانت بشائرة عندما فشلنا فى عامين على التوالى فى الخروج من البطولة الافريقية من اول كورة افريقية. وما زلنا نسبح فى فلك هيثم حتى وصل بنا الحال ان نهاجم المدرب اذا ابعد هيثم وظهر ذلك عندما خرج المريخ من البطولة الافريقية شن الاعلام المريخي الهجوم على مدرب الفريق لانه ابعد هيثم مصطفي وقالوا من اهم اسباب خروج المريخ عدم مشاركة هيثم. اما الطرف الثاني عاشوا نفس المسلسل وكان اختزالهم الهلال فى هيثم مصطفي وظلوا يغنون باسم هيثم طوال 16 عام غاب هيثم هاجت الجماهير حتى اصبح اهم من المدرب والرئيس. عاشوا نفس النغمة جماهير المريخ تغني للعجب فترد جماهير الهلال باغنية لهيثم مصطفي والنتيجة صفر كبير. ما هو انجاز الهلال فى وجود هيثم هل الوصول لدوري 16 او حتى دوري الاربعه هو انجاز لفريق لعب النهائي فى زمن القارة الافريقية تعج بالنجوم والفرق القوية. ماذا جنوا غير البكي والطلوع فى الابراج والشتم والسب لرئيس النادي الذي يعتبر رمز للكيان وكانت المحصلة الخروج من نادي الهلال. لان ثقافة النجم الواحد اصبح مرض بحثت ادارة الهلال وجماهيرية على نجم بديل ليجلس على كرسي هيثم ووصل بهم الحال ان البسوه قميص هيثم واطلقوا عليه من الالقاب التى كانت تطلق على هيثم لا يوجد نادي يعتمد على لاعب واحد يحقق انجاز مهما كان حجم هذا اللاعب واذا كان النجم الواحد يحقق انجاز لحاز الريال على جميع البطولات. الدوري السعودي اقوي مليون مرة من الدوري السوداني نضرب مثال بسيط بفريق النصر السعودي الذي غاب 19 عام عن البطولات رغم ان النصر فى كل عام كل فى صفوفه النجم الواحد. تفرقت ادارة النصر فى تكوين فريق لا نجم حتى وصل مرحلة ان النصر اصبح يملك فريقين ولا يتاثر بغايب نصف الفريق. لماذا ندور فى فلك النجم الواحد ولا نسعى الى تكوين فريق حتى لو اخذ منا من الزمن عشرات السنين لاننا بحالتنا هذه لن نحقق انجاز ولو عشنا مليون سنه. السودان من اكثر الدولة من حيث وفرت الشباب والروابط وهناك تجربة لو كانت وجدت قليل من الاهتمام لكنا الان نننافس فى كاس العالم تجربة اولاد ماسا فهم من اشبال الفرق واصبحوا نجوم. والان الحسنه الوحيده انطلاقة دوري الرديف ومن خلال متابعتي البسيطه توجد خامات جيده يمكن الاعتماد عليها بشرط ان نغرز فيهم مفهوم الفريق الواحد. ولكن للاسف الطريقة التى تدار بها منافسة دوري الرديف اسياسه لن تخدم كرة القدم لان من يديرونها ايضا تتحكم فيهم اللونية التى حطمت الاخلاق الرياضة لذلك كل يوم نعيش الفشل نجاحا. دوري الريف هو الطريق الصحيح لتطوير كرتنا التى كان فى يوم عنوان للنجاح لكثير من الدول من حولنا والان اصبحنا عنوان للفشل. لماذا لا يكون اتحاد منفصل لادارة دوري الرديف ونبعد رموز الفشل الذي ظلوا يحتكرون كراسي الاتحاد العام الفاشل الذي يدار بطريقة الجوديه والمصالح الشخصية حتى وصل بنا الحال ان لا نستطيع التفريق بين من هو الرئيس ومن هو العضو اتحاد يصدر قرار اليوم ويخرج علينا فى اليوم الثاني عضو اخر بقرار اخر في نفس الموضوع. [email protected]