الخبر والذى لن يكون الأخير ،ولاكان الأول (أنه قد وقع نزاع محدود بين أفراد ينتمون للشرطة والقوات المسلحة باستاد بورسودان ولم يسفر النزاع عن وقوع ضحايا ) هذا حديث متحدث القوات المسلحة الصوارمى !!! وبمأ أن النزاعات بين الشرطة والجيش فى السودان تاريخية وغالبا ما كانت تقع فى الأطراف حيث الكثافة السكانية للقوات النظامية،فى الأسواق أو المواقف ودوما تكون أسبابها هى بعض استفزازات تقع بين الطرفين لأسباب متعددة،ولكن حينما جاء نظام الانقاذ عمد منظره الذى عاد اليه الآن (الترابى) على تضييق الخناق على القوات المسلحة ولعل من أبشع الجرائم التى لن يغفرها لهم التاريخ هى قتل 28 ضابطا من القوات المسلحة فى شهر رمضان المعظم،وتلاها بعد ذلك اضعاف الجيش والتخلص من قياداته المؤهلة وبل أحدث فيه كثير من الانشقاقات وأضعفه تماما وكل ذلك كان هدفه اتقاء شر المؤسسة العسكرية التى حتما لو كانت فى عافيتها وسيرتها الأولى لما وصل الحال بالسودان الى هذا الحد،وقد عمل هذا النظام على تصفية قيادات ذات وزن وكانت هى الضربة الأخيرة التى قضت فيها على المؤسسة العسكرية السودانية ،والتى جار عليها الزمن فى عهد الانقاذ الأغبر أن ترى أفرادها بزيهم الرسمى فى حراسات الشرطة،وكل هذا الأشياء تتم بتنظير من عرابهم،وتحول جيش السودان وكليته الحربية التى كان يقصدها الطلاب الحربيين من عدة بلدان ،وكان شعارها (مصنع الرجال وعرين الأبطال) الى العكس تماما،وكانت الناس تصحو قبل الفجر فى الثمانينات على جلالات الجيش فأصبح تمام الجيش فى العاشرة صباحا بدلا من الرابعة فجرا ، وتم صناعة قادته من عجينة الانكسار حتى أضحت أراضى البلاد تتآكل من أطرافها من قبل كل دول الجوار بدون تمييز،ووزير دفاع لاأدرى كيف تم اختياره لهذا الموقع؟؟!! هدموا الجيش السودانى وأستبدلوه بغولهم الأمنى الرهيب وشرطتهم الباطشة اللاطشة والتى لاتفلح الا فى مطاردة النساء واصطياد مرتادى بيوت الخمور وفرض الاتاوات على الشعب واستغلال السلطة والنفوذ ومقاسمة المجرمين وغض الطرف عن الجريمة المنظمة حتى أضحى معظم طلاب وطالبات الجامعات السودانية مدمنين للمخدرات،وفسد المجتمع وانهارت القيم لأن من ربتهم الانقاذ ليسوا رجال نظام وأمن وأمناء على المجتمع بل هم وباء أطلقتهم لكسر وذل الشعب السودانى وقد نجحت لحد ما تلك الخطة أيضا،وقد انتشر مرض الايدز فى السودان لأن الجنسية والجواز السودانى يمنح لكل من هب ودب وظن فيه أهل الانقاذ سبيل لغاية خبيثة أو طيبة لايهم،وضابط بامكانه أن يمنح الهوية السودانية التى أسترخصت ورخصت فى عهد هؤلاء القوم ما دام يجد من ورائه منفعة ولايهم هذا الوافد أو مايحمله من وباء حتى صار الشعب السودانى صريعا لأمراض وأوبئة غريبة على رأسها السرطانات وكل هذا وأجهزة الأمن والشرطة والمخبرين بالألاف ولكن لكل داء عابر ثمن وهكذا تحول جهاز الأمن والشرطة الى كائنات مفترسة،،وأرجوا المعذرة للشرفاء ولكن من باب القاعدة العسكرية الشهيرة الخير يخص والشر يعم ولكم فى الطيب الراعى أسوة حسنة، ولعل عموم الشر ظهر انعكاسه من الانحراف الأخلاقى والاجرامى الذى ظهر فى المجتمع السودانى وأثر عليه حتى فى أعز ما يملك (شرفه) وانتشرت ظاهرة (اللواط) بصورة مزعجة حتى أصبح لهم فى السودان وضعا ومكانة وتخلخل المجتمع السودانى فى ظل الظروف التى وضعها فيه هذا النظام وحماة النظام كثير منهم ينطبق عليهم المثل الشهير (حاميها حراميها)!!! اذا خرج متحدث الجيش بجلالة قدره مصرحا بهذا النزاع ورجل فى قامته لابد من التدقيق فى انتقاء كلماته وعباراته (نزاع)...(محدود) بمعنى أن هذه المرة محدود وهذه محمدة،والأخرى لم يسفر عن وقوع ضحايا وهذا معناه أن فى النزاعات السابقة قد وقع ضحايا ولكن الاعلام مرتبط بالاعلان والاعلان لمن لايتعدى الخط الأحمر،والنزاع انتهى بعقد القيادات الأمنية لاجتماع انتهى بحل الخلاف،،،هل هذه القوات داخل مدينة أم فى معسكر؟؟واذا كانت داخل مدينة وفى استاد لماذا تتسلح؟؟وكثير من الأسئلة وعلامات الاستفها م التى يمر عليها اعلام النظام مرور(اللئام) كل هذه الأسئلة تؤدى أجوبتها الى كارثة حقيقية يعيشها السودان وشعبه وهى حالة اللا أمن حتى من جانب القوات النظامية فيما بينها بكامل عتادها داخل المدن ،وأن السودان فى مرحلة اللآدولة حيث لايعقل أن تشتبك قوات نظامية تحت ظل نظام واحد فيما بينها ويجلس قادتها لحل خلافتها فيما بينها بدلا من أداء مهمتهم الرسمية التى يدفع ثمنها الشعب ،واذا كانت هناك صراعات سياسية فيما بين أعضاء الحزب الحاكم فى ظل المتغيرات الأخيرة فيجب أن لايتم استغلال القوات النظامية لتصفية هذه الخلافات خصوصا وأن تلك القوات تحولت لمليشيات تتبع لأثنيات أعضاء الحزب وما مجزرة جهاز الأمن الأخيرة ببعيدة عن الأذهان ،وبما أن تلك القيادات الحزبية لها الفضل فى تصعيد عدد كبير من قيادات القوات النظامية فلا بد لتلك القيادات من رد الجميل ،ونرجوا أن لايكون رد الجميل بصورة تلك النزاعات بين الجيش والشرطة والأمن خصوصا وأن جميع تلك الأجهزة مسلحة وداخل المدن مخندقة بترسانتها تلك ونخشى أن تتطور الصراعات وتتحول الخرطوم لطرابلس،،والا ما كان خرج الصورامى ليعلن عن هذا فهناك ما خفى فى الأمر لهذا وجب أن نسمع السر فى هذه النزاعات المتكررة بين تلك الأجهزة الحساسة ولا يكون ما خفى أعظم؟؟ [email protected]