الوسط الرياضي السودان وسط غريب وعجيب جدا فيه من المفارقات المضحك والمبكي. بلد شعارها اهلية وديمقراطية الرياضية شعار يرفعه الاعلام كثيرا حتى اصبح نغمة لا نتزكرها الا عندما نغير قانون او حدوث مشكلة فى احد الاندية التى تفتقر هي للديمقراطيه فى داخلها اصبحت الاندية مثل الاحزاب السودانية رئيس الحزب هو الناهي والامر بل هو ثابت وغيرة متحرك. تم تعيين مجلس تسيير لنادي المريخ والهلال عدة مرات بامر الاعلام فى احيان كثير نفس هذا الاعلام هو من اتي بالمجلس هو من نادي برحيلة هو من طالب بمجلس التسيير المفارقة الغريبة ان جميع مجالس التسيير وجد من القبول ما يفوق العقل بل وصل الامر الى المطالبة بالتمديد لهم وهناك من طالب ضرورة ترشحهم. قبل ان يمضي ايام فقط من تعيين مجلس التسيير نسمع ونقرا فى صحافتنا التهليل والتكبير دون ان يحقق هذا المجلس المعيين اي انجاز يزكر بل حتى قبل ان يعرف الجمهور اسمائهم والعجيب ظهور اصوات اخري تحكم عليهم بالفشل. يظل مجلس التسيير يدور بين هذه الطائفه وتلك ويظهر ذلك بكثرة ظهورهم فى الاعلام لدرجة ان العضو بكثرة ظهور يصبح كلامه مكرر. مع نهاية فترة التعيين تظهر الاصوات المنادية بضرورة ترشحهم وتقاد الحملات الاعلامية لفوزهم. مع نهاية الانتخاب وتعلن النتيجة تظهر نفس الاصوات التى طالبت بضرورة ترشحهم وقادة الحملات لفوزهم لتقود حملة بضرورة ذهابهم. هم نفس اعضاء مجلس التسيير الذين طبل لهم الاعلام وهتفت الجماهير لهم. كيف يتغير الشخص ما بين يوم وليله وكيف نحكم على لجنة تسيير هدفها دفع ديون او تسجيل لاعبين ومن الملاحظ ان جميع لجان التسيير فشلت فى التسجيلات بالاخص المحترفين. ومثلما دفعت الديون تعيد نفس الفلم المكرر بدخولها فى ديون جديد تظل موجود حتى ننادي بذهابهم وتاتي لجنة تسيير اخري لتقوم بنفس الدور تسديد الديون والتطبيل من الاعلام وتسجيلات لاعبين فاشلين وتراكم ديون جديد ونطالب برحيلهم. السؤال المهم جدا جميع مجالس التسيير وجدت دعومات حكوميه بالمليارات لماذا لا تدعم الدولة مجالس الاندية المنتخب لتتجنب الوقوع فى ديون هل اصبح الديون وسيلة لتدخل الدولة من المفارقات ان بعض الاعلاميين يرفعون شعار ضد مجالس التسيير ويرفضون تدخل الدولة وعندما يتم تعيين مجلس تسيير نسمع منهم الاغاني لاعضاء هذا المجلس من الغباء ان تفعل نفس الشئ مرتين بنفس الطريقة وتنتظر نتائج مختلفة [email protected]