لاشك ان عصابة الانقاذ قد قضت على الجيش السودانى وحولته لخيال مآته عجز حتى عن هش الطير ناهيك عن حماية ارض وعرض ودماء الشعب السودانى التى اصبحت فى عهد هؤلاء المجرمين تراق كما كرامة الوطن التى أريقت فى عهدهم وتقزمت لدرجة التلاشى حتى اصبح من يمثلون بالشعب السودانى كوزير خارجية مافيا الانقاذ وغيره من أرجوزات العصابة من المسئولين الذين يزورون دول الجوار وهم صاغرون ولايملكون من أمرهم شىء غير تنفيذ التعلميات للدرجة التى جعلتهم يعجزوا حتى الان عن اختيار سفير لهم فى مصر ، بعد أن أججت عليهم دول الخليج فكيف بهم أن يحموا الشعب أو الأرض أو العرض؟؟ الوضع الذى يمر به السودان الآن هو الخطر الحقيقى والذى لايحميه منه غير أمل واحد وهو أن تكون قوات الشعب المسلحة لازال فى صفوفها رجالا حقيقين وليس تلك القيادات المتخمة والمهجنة بواسطة هذه العصابة،وللذين يأملون الحلول عبر الحركات المسلحة أو الاحزاب المطعمة فهؤلاء واهمون لأن هذه الكيانات نفسها تعانى من متلازمة عصابة الانقاذ،ام تلك الثلة من المفكرين والمنظرين السياسيين الحربائين ومعظمهم أكل عليهم الدهر وشرب ولازالوا مصرين على أنهم وحدهم من يملكون الحلول وحلولهم لاتتعدى ما يطرحونه من أفكار محلها الكتب وصفحات الصحف وليست ذات تأثير لخلق تغيير ينقذ الوطن مماهو فيه وماهو قادم من مخاطر فكل ديناصور منهم متمرس خلف كيانه الضيق وشلليته ضيقة الأفق والتى لاتجيد سوى دور الحوار للمفكر أو الرمز أو غيرها من المسميات التى هرتنا تنظيرا وتكتيكا يضمن لها العيش على المشكل السودانى وليس أكثر من ذلك. الحل لابد ان يكون من الجيش فى الوقت الراهن وبعدها يحلها ألف حلال والا ستكون البلد فى حالة حروب قبلية كما يحدث الآن فى دارفور وغيرها،ولك أن تتخيلوا أن احد زعماء حركات ثورة البزنس قد تنازل لنافع عن رجاله مقابل (500) جنيه للفرد ومعنى هذا أن نافع جاهز بجيشه وغيره بمليشياته وفى هذه الحالة لابد من خروج رجل من صفوف الجيش السودانى لتنظيف هذه الفوضى وبعد ذلك تتفرغ الناس لوضع دستور ونظام مؤسسى حقيقى وتفكر فى بناء دولة حقيقة ذات كيان ومؤسسات وليست دولة تدار على طريقة العصابات كما يحدث الآن.. لكن تبقى الصعوبة فى وجود شخص داخل ما تبقى من الجيش السودانى غير مهجن أو مطعم ورغم ذلك يبقى الأمل رغم ضآلته قائما ولكن يحتاج هذه الأمل لكسب الوقت والا على السودان شعبا وأرضا سلام. ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى [email protected]