تبا للقتلة الجبناء الذين يسفكون دم الأبرياء من شباب واطفال هذا الوطن العزيز, تباً للأيادى الغادرة الآثمة التى تغتال البراءة والوضاءة والشباب الغض, علي ابكر لن يكون حلمه ان يموت برصاص جبان غدرا وغيلة وهو ابن فرسان النزال من لايعرفون الغدر والخديعة, كان حلمه ان ينهل العلم ويسهم فى بناء وطنه ان كان للوطن حقوق, منذ العام 2003 لم يشهد اقليم دارفور امنا او سلاما او استقرارا, مما تسبب فى قتل وتشريد الملايين, والصدفة لا تصنع ابطالا هكذا يقول تاريخ العظماء من سلاطين دارفور شيوخها ونظارها وهى ماض تليد تمثل شموخ وكبرياء امة السودان شاو دورشيد ودالى وسليمان صولنج مادبو اندوكة ودبكة هؤلاء اباء على ابكر الذى يموت بدم بارد كعنترة ابن شداد العبسى وهذا قدر اهل دارفور فى هذا الوطن ولكن اين الوطن الذى هم صناع ماضيه تاريخا وجسارة.لم يكن على يحلم بقصر مشيد فى كافورى او ماليزيا او حساب فى بنوك سويسرا لم يكن يطمع فى مال بنك او مشروع نهضة لم يكن نصابا او نهابا او مدلسا كذابا اشر...لم يكن الا عليا فى كبرياء وعزة وشموح مستمدة من تاريخ وعزة ورثها من اجداد لهم ملك وصولجان,وطلاب دارفور من الجنسين ورغم كل التحديات التى يواجهونها من انعدام ايسط مقومات الحياة المؤهلة للوصول للجامعات ورغم ذلك يتفوقون ويسجلون درجات متقدمة وما الشهيد على الا مثالا حيا للنبوغ والتفوق, ولكن ماذا يعنى الوطن وماهى الحقوق وماهى الواجبات وهل يعنى انك مذنبا او مجرما كونك طالبا دارفوريا تتحدث لهجاتها تفاخر بأرثها النضالى ..وقد سبق لى حوار عميقا مع صديقى التعابشى وهو شخص يمثل غربة الطالب الدارفورى او هكذا كان حاله فى المنتمى واللا منتمى وظل فى حالة قلقل مستمر ودائم بين الوهم والحقيقة, حتى فاجأنى ذات مرة بأن دارفور انفصلت عن السودان! هكذا كان احساسه وشعوره وعندما كان يتحدث كنت انتظر شرحا عن الانفصال وهو العائد من دارفور توا,ليقول ان معظم اهل دارفور اتجهوا وجدانيا صوب تشاد يسمعون لأجهزتها ألأعلامية والتلفزيون الشادى يشكل بديلا للتلفزيزن (القومى) ولاشك هذه رؤية عميقة لمعنى الأنفصال والوحدة والتعايشى لم يسلبه المركز حق التفكير والتأمل جديا فى مستقبل دارفور, ولا اشك ابدا ان طلاب دارفور ولا ندرى ما هى قومية تلفزيزن امدرمان الذى لم يتغنى بتراث الجنوب ولم تخصص له البرامج حتى مضى فى حاله وظل التهميش الثقافى والاجتماعى يشكلان اكبر مهددا للوحدة الوطنية وتحديا امام بقاء السودان دولة موحدة. حتى بعد انفصال الجنوب . طلاب دارفور والمركز: غنيا عن القول بأن السودان دولة هشة التكوين وهزيلة الدمج الوطنى وسرعان ما يجد اى وافد من الولايات القصية للمركز يجد نفسه يعيش غربة وجدانية وبذلك يجد طلاب دارفور مشكلة معقدة تتمثل فى البعد الجغرافى والفراق الوجدانى وتغييب عنهم كل ملامح الدولة الوطنية ويجدون انفسهم مشدودين لوطنهم وبحثا عنه ,هكذا تبدأ غربة الوطن وهو لايعنى نشيدا يردد او علما يرفع , الوطن معنى يعيشه الانسان داخله ويحسه ,هكذا تمضى روح التأمل والتمزق عندما يفر المرء بحثا عن ملاذ آمن بحثا عن وطن يقيه زمهرير الحرب,لن يجده وطنا,اين الوطن وقد نزح الملايين وعندما هبطوا ارض مصر لم يجدوا ما سألوا من فول وعدس وامطرهم نظام مبارك بوابل من الرصاص ليسقطوا قتلى ولم يسأل عنهم أحد بل انتهى العزاء قبل مراسم الدفن والتشييع.وذهبوا الى ارض الميعاد حيث بنى اسرائيل وهم ملة الانبياء ولم تكن حلمهم لكنها عاديات الزمن التى ذهبت بأحفاد من يكسو الكعبة للأحتماء بدولة الكيان الصهيونى هكذا يحلو لتجار السياسة المتاجرة بها ولكن ليس هناك فرقا لمن تضور واكتوى بنار الحرب بمن يبحث عن ظل يقيه لهب صحراء الحرب لافرق عنده وقتها بين تل ابيب والخرطوم اينما وجد العدل والسلام فهو موطنه, طلاب دارفور وهم فى هذه الغربة فى ارض الوطن ظلوا فى طليعة القوى لداعية للسلام والمحبة ولم يذهبوا منضمين للحركات المسلحة وهى خيار سهل لكل من عاش فى ظرف الحرب الدارفورية بل يمثلون معبرا للوحدة الوطنية بتواجدهم فى الجامعات السودانية بل وتواجدهم فى شمال السودان , وليت من يستبيحون دماء الأبرياء من طلاب دارفور يعلمون ان العنف لن يوقف المضى فى طريق الحقوق بل يقوى شوكتهم ,ومن هنا ندق ناقوس الخطر بأنه ان لم يضع نظام ألأنقاذ حدا لممارساته القهرية تجاه شباب دارفور فأن خيارات أخرى سوف تولد ووقتها سيكون الوطن اوطان. مصطفى آدم أحمد [email protected]