منى خوجلي بعزيمة من حديد, وقبل 48 ساعة من تسليم روحه الطاهرة الى بارئها, وبالتحديد في يوم الاثنين الموافق 31 مارس 2014 ... شاعرنا الكبير محجوب شريف: ينثر آخر درره من انتاجه الشعري ... يرسلها لكل الشعب السوداني القاصي منه والداني , وهو على فراش الموت بمستشفى تقى التخصصي بامدرمان ... محجوب شريف : ذلك المناضل الفذ ما لانت عزيمته أبدا, ولم تنكسر شوكته خوفا, رغم تردده على السجون... بل ظل يكتب من داخلها وتتسرب الينا كلماته تزيدنا قوة ومنعة ... كما هو الحال اليوم ونحن نطالع هذه القصيدة ,آخر كلماته التي يودع فيها الشعب السوداني... فلتبقى لنا دافعا وأمل ونم قريرا أيها البطل ... من وجداني صحة وعافية لكل الشعب السوداني القاصي هناك والداني شكرا للأرض الجابتني والدرب الليكم وداني يا طارف وتالد يا والد النيل الخالد شرفني واحد من نسلك عداني انت الأول وما بتحول وتب ما عندي كلام بتأول انت الأول وكل العالم بعدك تاني يا متعدد وما متشدد ما متردد ... ما متردد ملئ جفوني بنوم متأكد بل متجدد ... تنهض تاني نم ملئ جفونك أيها البطل في أعلى جنان الخلد... مع الصديقين والشهداء, ونسأل لله أن يتقبلك قبولا حسنا...وانا لله وانا اليه راجعون ... [email protected]