الانقاذيون ما ذالوا في مكابراتهم وانكارهم لمتطلبات العصر والتاريخ المشكلة تكمن فى الفكر الخرب الذي يعشعش على رؤوسهم الخاوية الا من الهرجلة والفساد والضحك على الذقون بشعارات لا علاقة لها بما يتعين على الحكومات ان تؤديه لشعوبها. لقد تجاوزهم الزمن ورفضهم شعب السودان بعد ربع قرن من التخبط لكنهم ما ذالوا في حالة من الانكار والخيال !! وبرغم ان انتفاضة سبتمبر 2013 لم تصل الى نهاياتها المنطقية بعد، الا ان حركة التاريخ لن تتوقف وسيجد هؤلاء انفسهم في مزبلة التاريخ والمسألة لا تعدو كونها مسالة وقت . ان النظام يريد ان يستمر لأطول فترة ممكنة ولكن ذهاب النظام سيكون فيه خروج حقيقي لأهل السودان من هذه الورطة التي وجدوا انفسهم فيها وهم يدفعون ثمن المقاطعة الدولية وخراب الاقتصاد وانتهاكات حقوق الانسان وتبديد مواردهم في حروب لا مبرر لها على الاطلاق. ان خلاص السودان يتمثل في تكوين حكومة انتقالية من التكنوقراط غير الحزبيين لتمهد لانتخابات حرة بعد عامين وليضع السودان دستورا مدنيا وعصريا ويبني نظام حكم بعيد عن العشوائية والتخبط والنصب باسم الدين الحديث عن ضعف المعارضة في التغيير طرح كثيرآ، المهم الآن هو التغيير نفسه، من أين ما يأتي، سواء من المعارضة أو من المواطنين الذين لا يعملون بالسياسة، التغيير نفسه أصبح ضرورة حتمية.. من هو البديل؟ أعتقد أن هذا يمكن أن يكون برنامجاً يتفق عليه الناس نتجاوز فيه عن الأخطاء التي حدثت في السياسة السودانية منذ الاستقلال، ونحن الآن نحتاج إلى صياغة دولة سودانية على أسس جديدة. (مين ما كان البديل، ووين ما كان وقت التغيير). لأن الوطن يمر بمرحلة هي الأكثر خطورة في تأريخه منذ ما قبل تكون الدولة السودانية وقد كان هو الدافع لكل هذه التحركات من أبناء الوطن لإنقاذ ما تبقى من وطننا فمنا من إختار التغيير من خلال السلمية ومنا من وصل لقناعة أن هذا النظام لا يفهم غير لغة الحراب (بكسر الحاء) ودوي المدافع يلزم أن نحترم خيارات الجميع فالخيارين من أدوات التغيير بغض النظر إتفقنا أم إختلفنا مع أي منها . . السودان مقبل علي هيكلة جذرية لاعادة بناءه بقوة حقيقة قوامها اثنياتة واعراقة وثقافاته المتباينة وليست دولة مغتربة عن ذاتها ومتماهية في ذات الاخر بشخصية منفصمه عن ذاتها فهنالك خياران اما اقتلاع النظام وسقوطة بمد سلمي شعبي جارف اما خيار القوة عبر السلاح كما فعل هذا النظام فى 1989م . [email protected]