** جف مداد الشعر ، وتوارت الكلمات حزنا ، على فراقك ايها الانسان محجوب شريف شاعر الشعب ، كنت الموقف الانسان والانسان الموقف ، كنت مباديء تمشي على الارض وتعيش بين الناس ، كنت امل الاطفال ، ونفاج النضال ، كنت الشاعر الانسان والانسان الشاعر ، وستظل كما اردت ، خالدا بيننا ، تبني وطنا البنحلم بيهو بوماتي وطن عاتي وطن خير ديمقراطي ، وطن بالفيهو نتساوى ، ولن نرضى بغيره وطنا ..!! * مخطئ من ظن انه يستطيع ان ينعيك او يتحدث عنك ، انت فوق التعريف وفوق الفناء و فوق النسيان* ، يكفي انك كنت الموقف ، وكنت المبدأ ، لم تخن يوما كلمتك ولم تخنك الكلمة ، فانت مشاعر الشعب ومشعل ثوراته ..!! * كنت تعيش بين مبادئك في المنزل ، وبمبادئك في الحزب ، ولمبادئك بين الشعب ، رفضت كل الاغراءات التي قدمتها لك الصحف لتظهر في صفحاتها ولكنك رفضت ، وقلتها صريحة صحف لن تكتب ما اقوله كامﻻ ﻻ تستحق ان اكتب فيها ، حتى صحيفة الميدان الناطقة باسم الحزب الشيوعي رفض الحديث اليها ، وكان هو المبدأ وهو الواحد الصحيح بيننا ، رفض الظهور في كل قنوات النظام الفضائية ، لانه كان يبحث عن الحرية عن الديمقراطية عن وطن يسع الجميع ، كان يعرف ماذا يريد وكيف يناضل ..!! * انهمرت دموعنا لفراقك ، دون استئذان ، كان لسان حالها يقول ، انها آخر الاحزان وآخر قطرات الدمع ، فبعد اليوم ﻻ دموع وﻻ حزن وﻻ فراق ، فانت آخر محطات الحزن ولك آخر الدمع ، ولكن لن نخلف لك وعدا بعد اليوم ، سنظل نناضل ، ونحكي للاطفال القادمين عن بابا محجوب شريف ، معلم الاجيال والهام النضال ووجدان الشعب ، سنحكي لهم كيف كان الاعداء يرددون كلماته في الخفاء ايمانا منهم بصدقها ، قبل ان يصرخ بها المناضلون في ساحات النضال اليومي ، سنحكي لهم عن نصير العمال وجيع الامة ، كيف عاش وكيف رحل وكيف ظل خالدا بيننا ، نم ابي محجوب شريف قرير العين ، فما تركته لنا من ارث نضالي وشرف ومباديء وحب ووطنية ان تمسكنا به لن نضل ابدا ، لن نقول لك وداعا ولكن الى اللقاء في ساحات النضال ، الى اللقاء ايها الشريف في وطن عاتي وطن خير ديمقراطي ..و وعدنا لك .. حنبنيهو الكنت بتحلم بيهو يوماتي .. ** بابا مع السﻻمة.. يا سكة سﻻمة ..في الحزن المطير.. يا كالنخلة هامة .. قامة واستقامة .. هيبة مع البساطة .. اصدق ما يكون .. مع كل الود صحيفة الجريدة [email protected]