حاولت أن استسيغ تغريدة المدعو مصطفى الأغا على تويتر ولكن للاسف وقفت في حقي (زوري ان لم يفهمها) ولم اتمكن من بلعها . أقول للأغا : ان تعليقاً بهذا الاختصار وتلك الجملة التخديرية والمايعة في مضمونها لا تعني سوى مزيدا من الأنفة والتعالي رغم علمك في قرارة نفسك أن موقفك كان معيباً ومخزياً ، وقد صور لك خيالك الضيق أن طيبة وبساطة المواطن السوداني تجعله يتقبل الالتفاف عليه بكلمتين ترميهما تحت اقدامه وانت ماشي ،، بل هي كتيرة عليه ، وكافية لأن تزيل آثار كلماتك السمجة والمشينة الحدفتها على وشو على الهواء مباشرة (كدا مفهومة ؟؟). إن أقل ما توصف به تغريدتك أنه ضحك على الدقون ، وامعان في السخرية والاستخفاف وانت تقول فيها (السودان في القلب ، وارجو الا يتم تأويل الامور بما لا تحتمل ،أتشرف اني زرت هذا البلد الطيب بأهله مرتين)،،، كيف يستقيم هذا المدح وانت تبخل على أهل هذا البلد الطيب بأهله بكلمة اعتذار بسيطة ،، هذا البلد الذي استضافك اهله مرتين حتى وإن افترضنا (على حد قولك) أنك لم تكن تعني ما قلته على الهواء فقلها من قبيل تطييب الخاطر ،، ولكن يبدو انك لا تعلم أن الاعتذار من شيم الرجولة والشهامة ، ومنطق الحضارة والرقي ،، وليتك لم تدون تلك الجملة فهي أقبح من الموقف نفسه . ورغم ذلك فإن أتت بك الظروف للسودان مرة أخرى فتأكد أنك ستكون محل استقبال لا لشيء سوى أن السوداني انسان مشبع بالنخوة والشهامة والفضيلة لا يرد ضيفا وان تجنى عليه . لا أود أن أطيل أكثر من ذلك ،، فإحساسي يقول أنني أنفخ في قربة مقدودة ( لو ما فهمتها ماضروري) [email protected]