تصريحات السيد مساعد رئيس الجمهورية البروفسير غندور نقلتها كل الصحف الصادرة يوم أمس ، يقول (من ينتظرون نظاما إنتقاليا أو ثورة سيطول إنتظارهم) وأكد على ثقة حزبه فى أختيار الشعب له فى الأنتخابات القادمة وتفويضهم حتى يمضوا فى حكم البلاد بشرع الله ، الأمين السياسى للمؤتمر الوطنى الاستاذ مصطفى اسماعيل دعى أحزاب المعارضة المطالبة بتشكيل حكومة أنتقالية للجلوس والأتفاق على القضايا أولا ، ومن ثم مناقشة حكومة قومية أو أنتقالية ، أو حكومة وفاق وطنى ، وأعلن قبول حزبهم بنتائج الحوار مضيفآ ( أن ما يتم عبر الحوار مساومة من أجل الوطن ) ، مضيفآ أن الحوار سينطلق بمن حضر، ورغم حرصنا ( الحديث للدكتور ) على مشاركة كافة الأحزاب إلا أننا لن نتظر ، ولم يفصح الدكتور أسماعيل أمين الأمانة السياسية للمؤتمر الوطنى عما إذا كانت اللجنة التى كونها ملتقى ( المائدة المستديرة ) لمقابلة الأحزاب الرافضة للحوار على طريقة الوطنى قد ألتقت هذه الأحزاب وما إذا كانت هذه التصريحات تسبق نتائج عمل اللجنة ، كما أنه لم يعلن عن تكوين اللجنة فى الأساس ولا الشخصيات التى تمثلها وهذه اللجنة هى أحدى مخرجات ( المائدة المستديرة ) فأين اللجنة وماهى نتيجة أعمالها وهل هنالك لجنة ؟ الدكتور مصطفى قال بقبولهم لنتائج الحوار ، بروفسير غندور يحدد سقف نتائج الحوار منذ الأن ويخلط أمرين لا رابط بينهما وهما الحكومة الانتقالية والثورة ، فالطريق المفضى للحكومة الانتقالية لايمر عبرطريق الثورة والعكس صحيح ،الأستاذ ياسر يوسف وزير الدولة بالأعلام يقول (25 عاما لا المعارضة أسقطت النظام ولا النظام أسكت المعارضة ) ، ولذلك وحسب الأستاذ ياسر فإن الحل فى الحوار ، هذه نماذج لتصريحات مسئولين كبار فى الحكومة وفى الحزب الحاكم لاتبشر بخير ولن تؤدى الى حوار جاد و بناء يقود الى أرساء السلام والوحدة الوطنية و للتنمية المستدامة والتداول السلمى للسلطة ، وذلك يمهد لرتق النسيج الأجتماعى وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وتحقيق الطمانينة والسلام الاجتماعى ، وبذلك فالهدف من الحوار ليس للوصول لهدنة لمجريات الصراع وليس بغرض التقاط الأنفاس لهذا الطرف أو ذاك ، وهو تصور شائه وقاصر لاجراءات وأهداف الحوار، هذه هى نظرة المؤتمر الوطنى للحوار وهو بعد أن أحتج مرارا وتكرار على الشروط الموضوعية للمعارضة ووظف هذه الاحتجاجات اعلاميآ و سياسيآ ، ها هو يرهن ويشترط منذ الأن نتائج مرسومة ومخططة لينتهى إليها الحوار ، إن الطريقة و العقلية التى تدير الحوار من جانب الوطنى ستقود الى أختناق سياسى أسوأ وأكثر قتامة مما كان عليه الوضع قبل مبادرة الحوار، المؤتمر الوطنى يريد حورا بشروطه ، و ( المشتهى الحنيطير يطير ) ،، نشره بالجريدة يوم السبت 19/4/2014 [email protected]