اصدر السيد رئيس الجمهورية الفريق اول سلفاكير ميارديت مرسوما جمهوريا امس 23 ابريل 2014 قضى بتعين بول ملونق اوان كرئيس لهيئة اركان الجيش الشعبي. كما عين ايضا السيد مريال نوار في الاستخبارات العسكرية .هذه القرارات التي اعتبرها من اشجع القرارات التي تتخذها السيد الرئيس منذ توليه السلطة لها كثير من الدلالات , فما دلالات هذه القرارات ؟؟ في تقديري البسيط هذه القرارات ان نم على شئي فانما يدل على ما وصل اليها الاوضاع السياسية والعسكرية في الفترة الاخيرة من التردي , وبهذه القرارات سترجع الامور الى نصابها الطبيعي على الاقل من ناحية تحجيم المتمردين من التقدم اكثر للسيطرة على باقي المناطق التي تحت سيطرة الحكومة , ويتمتع المواطنيين فيها بالاستقرار.وقد يسال سائل ما الجديد الذي سياتي به بهؤلاء الفريق الجديد ؟؟ اقول انا متفائل في هذين الشخصين لسببين رئيسيين وهما . اولا بول ملونق اوان من الشخصيات التي تتبع اقواله بالافعال , وشخص بهكذا الصفة من الشخصيات المطلوبة والضرورية في هذه الفترة وهذه المرحلة الحرجة في تاريخ شعبنا.لان الموت التي باتت تمشي على قدميها في وطنا جنوب السودان منذ اندلاع الاحداث حتى الان لن يوقفها شخص لا شخصية لا مرء خواف او جبان لا تستطيع اخذ القرارات الشجاعة . السبب الثاني ان السيد ملونق اوان لمن الشخصيات التي تحب ان تكون في قلب الحدث دائما , واعتقد انه من الشخصيات التي تؤمن بالمبدا التي تقول من راى ليس كمن سمع .وفي ظل هذه الظروف التي تعيشها جيشنا الشعبي من الجوع والاهمال في حقهم في جوبا , باختيار ملونق هذا سوف يتغير الامور ان شاء الله من ناحية توفير الغذاء والدواء والكساء للجيش ورفع الروح المعنوية التي كادت ان تتبخر من الجيش في الفترة الاخيرة . لذلك امام السيد بول تحدي كبير وجسام وهذا التحدي هو اما يعود الجيش الشعبي الى سيرته الاولى ايام النضال او يتم تشيعه الى مثواه الاخيره . والاخير هذا غير مقبول من اي شخص عاقل يود لهذه الدولة الامن والاستقرار . ولا تقل لي ان انفراط الامن في الفترة الاخيرة حدث بوجود الجيش الشعبي , للاجابة على هكذا القول اقول انا اؤمن ايمانا قاطعا ان الجيش الشعبي القح لا هم له سوى استقرار المواطن وامنه .والذين انضموا في الفترة الاخيرة للجيش الشعبي هم الذين يشوهون اسم هذا الجيش العظيم , بالاضافة الى اخطاء السياسيين القبليين الذين لا يعيشون سوى في اجواء من القبلية . وببساطة شديدة اقول ان بول ملونق هو الرجل المناسب في المكان المناسب في المرحلة المناسبة . اما السيد مريال نوار فقد فرحت ايضا في اختياره لقيادة الاستخبارات العسكرية , لان في اي حرب لابد من الاهتمام بالمعلومات الاستخباراتية , واي تفريط في هذا الجانب يعني الكثير . وقد تبين لاي شخص بما لا تدع مجالا للشك ان الاستخبارات العسكرية في الفترة الاخيرة لم تؤدي واجبها على اكمل وجه , بل يمكن ان نقول بانها فشلة فشلا قاتلا في اداء مهمتها لسبب في نفس يعقوب .وبمجئ مريال نوار امل ان تتغير الامور على الارض وتعود هذا القسم المهم جدا في الجيش لاسيما في فترات الحرب الى سيرتها الاولى في الجيش الشعبي عندما كانت قوية مهابة . وبالتالي السؤال هو ما هو دلالات هذه القرارات ؟؟ بالنسبة لي هذه القرارات تعني ايقاف الموت العشوائي في الجنوب للمواطن الاعزل , وتلقين المتمردين دروسا لن ينسوه في البطولة ومعنى البسالة . لان المتمردين قد اظهروا الوجه القبيح منذ تمردهم بقتل مواطنييين عزل لاسباب اثنية , متنكرين تماما للانسانية المطلوبة في هكذا الاوقات . اخيرا اقول الف مبروك لبول ملونق ومريال نوار وعلى كويل اقوير كويل لاختياره حاكما مكلفا على ولاية شمال بحرالغزال . فهل هذا الاختيار سيكون على حسن ظن الشعب ام سيكون كسابقيه ؟؟ هذا ما سيجيب عليه الايام القادمات. مع فائق احترامي. [email protected]