يتخيل لي الاشباح لما تطلع من عالمها الشبحي و تجي عالمنا لا تكون في حاجة لان تُطلعنا علي عالمها و لا ان ترضينا انها تعمل حسب ما ترضاه قوانيننا الانسانية و لا هي باحثة او مهمومة بما نريد او يرضينا. قد يكون الامر مجرد ملل، الاشباح قد تمل عالمها و تحاول التجديد فيه بالبحث عن الاثارة و الضحك و التسلية، فتقول لبنات افكارها: ايه رايك نطلع علي البني آدميين ديل شوية كدا نعمل ليهم حركة حركتين نضحك لينا شوية زهجنا ياخ اللي نبيت فيه نصبح فيه. و يكون ما ارادت، اشباح بقي و مقدراتها تفوق البشر. فيخرجوا الينا، من فوق ناس و تحت حيوانات، او راس بس ، او يدسوا ليك حاجات، او يظهروا ليك بليل و انت سايق، و لا يهمهم لو عملت حادث و رحت فيها، المهم يكونوا اتسلوا و يرجعوا الي بيوت الاشباح حقتهم و هم مسرورين، تغيير، يعني شبح عندو كل حاجة هو وورثته الي قرون قادمة و ممكن يسلي نفسو بكل المتع اللي في الدنيا، انت ح تهموا في ايه يعني، غير انو يتسلي عليك شوية. و حيث اني لا اكاد اجزم و لكن ملؤني الثقة، ان الكيزان لهم وشائج قربي، بالاشباح و ان كثير من خلاياهم عندما كانت نائمة كانت بتبيت مع الاشباح فتعلموا منهم حركات كثيرة اهمها طرق التسلية علينا، و الدليل بحثهم المستمر عن التنويع في التسلية بالظهور علينا باشكال مختلفة و ما مهم لو عملنا حادث و رحنا فيها. ما قاعدين تسمعوا ضحكات مرة مرة كدا في الجو ساكت، اها ديل ما هم و هم بيتسلوا، المهم في الموضوع انو الجماعة ديل اتخيل لي كانو قاعدين قعدة ظريفة و بيتونسوا فقام واحد قال ليهم يا اخوانا الملل بقي حاصل كلو عملنا و تسلينا و اتفسحنا و سافرنا و العقارات و القروش ما عارفين نوديهم وين و عرسنا بدل المرة اربعة اها عايزين لينا حاجة جديدة كدا نتسلي بيها. فجاءتهم الفكرة ليه ما نطلع قصة قصتين كدا نشغل بيهم الناس و اهو نتونس شوية و نضحك عليهم شوية. قصتين علي الماشي ما ضروري يكونو كبار شديد. و نخلي فلان يجيِّه المخارج منها قبل اثارتها عشان نكتفي بالونسة بس و ما تقلب جد، عشان الناس البتصدق شديد دي ما يزهجونا. قامو طلعو قصص خفيفة عن الفساد، و قبلها عشان التسلية تكون كاملة ادوا الصحف ما قيل عنه حرية النشر. اتخيل لي لموا الجرايد كلها و طلعوا رحلة و الواد فلان عمل ليهم شاشة كبيرة تعرض احتجاج الناس علي الفساد و توقعاتهم للعقوبات و تفنيد القوانين و الدستور، و هم يضحكون و يقرقرون رامين بعضهم البعض بالوسائد و الفواكه مع كل ضحكة قائلين لبعضهم، ههههههه ، عليك الله عاين دا بقول شنو ، لا لا لا و لا دا، عليك الله شوفوهم بكرهونا كيف، و الله لذيذين خلاص زعلوا بجدهم، عاين دا كاتب كلام خطير لما قربت اصدق انا ذاتي و قلت نعمل محاكمات جادة، لذيذة ياخ حكاية محاصرة الفساد دي، استني اوريك واحد جبان كدا ما متحمل الحاصل و خايف يتكلم، لكن احلي واحد اللسا بكسر في التلج دا، نطلع الفضايح دي كلها و هو لسا شغال يكسر في التلج. يا فلان عليك الله بعد شهرين تلاتة كدا بعد القصص دي ما تروق اعمل لينا قانون جديد، يكون حاجة ظريفة كدا، يناقض اي حاجة و يتنفذ فوري، يخلعهم مرة واحدة، يعني المرة الجاية ما عايزين غضب و فورة و يقعدوا يتكلمو لينا بالقوانين و الدستور و الكلام القديم دا، عايزين خلعة كبيرة كدا، يعني لما نمشي اي حتة نلقي العيون منططة ما يقدروا يقفلوها، ياخ ح يكون منظر، و الله ح نضحك ضحك. يا فلان عليك الله خليهم يكبروا الشاشة دي الرحلة الجاية، عايزين نشوف العيون منططة كباااااار كبار.