الناظر للحراك المتسارع داخل اروقة حزب الامه,والمتابع للتطورات داخل هذا الحزب العريق يلاحظ بوضوح وجود تيارين متباينين في الرؤي والاهداف,والاسترتيجيات,فهناك تيار الرئيس ونائبه الفريق صديق,والواضح انه تيار ما يمكن ان نطلق عليه التيار المهادن,او صاحب الرؤيه التوافقيه مع نظام الانقاذ,فالفريق صديق متهم من قبل شباب حزب الامه الذين عرفو اسفيريا بشباب وكوادر حزب الامه,انه صاحب التقارب والمشاركه مع النظام وهو ما أدي الي ابعاده سابقا تحت ضغط هولاء الشباب واضطر حينها الصادق للانحناء مرغما للعاصفه القويه ولكنه اضمر شئيا في نفسه. الواضح ان الصادق المهدي يفضل هذا الفريق,ويتبني رؤيته,وضح هذا الشئ جليا,في معظم خطابات الرجل,ففي ثورة او حركه يوينو العام قبل الماضي,وحين اتخذ الشباب مسجد الانصار في ودنوباوي,كانطلاق لثورتهم لما يمثله الانصار من قيم تضحيه وصدام مرتبطه بهم منذ المهديه,فاجأهم الامام بان اوان اسقاط النظام لم يحن بعد,بل اطلق دعوته الغريبه حينها المتمثله فيما اسماه الرجل المحب لرفد القاموس السياسي بمصطلحاته الغريبه من لدن السندكاليه والي ما عرفه باصلاح النظام,واستمر الرجل في ابعاد واتهام كل من ينادي باقتلاع النظام,بل انه وقع في تناقض بائن,حين شن هجوما علي ابن عميه مبارك الفاضل,ونصر الدين المهدي واقر بانهم لم يبقيا جزء من الحزب,وحين يكون الامر متعلق بابنه عبد الرحمن الصادق مستشار رئيس الجمهوريه,والذي يعتبر جزء من النظام ومسوؤل من دماء الشهداء في سبتمبر,ودماء الشهداء في دارفور وجبال النوبه,يقول الصادق ان ابنه حزب امه,وحزب الامه عضويته كالجنسيه لا تسقط؟؟؟؟ فما الذي يسقطها عن هولاء ويبقيها لعبد الرحمن؟؟؟؟؟ الواضح ان الصادق المهدي رتب اموره مع النظام برفقة ابنه المستشار والفريق صديق,وسيمضي الي نهاية هذا الشئ,فكل افعال واقول الرجل تذهب في هذا الاتجاه,ةمما يجعلنا نأخذ هذه الفرضيه,هو ان الصادق ما زال يطالب النظام برد امواله التي قال ان ما تبقي منها سبعه مليون دولار,وهذا يدلل ان هناك اموال دفعت,فكيف ستسعي الي اسقاط نظام اذا كان لك معه مال وتطالبه برده؟؟؟ الشاهد الثاني ان الصادق يري في وصول تيارات الهامش المتحالفه مع القوي الجديده خطر عليه وعلي مناطقه التاريخيه,وامتيازاته الاسريه,فالحركات اخذت من حزب الامه مناطق الولاء التاريخي في دارفور وجنوب كردفان,وبعض مناطق النيل الازرق فالصادق لم يقدم لضحايا دارفور شئيا ولم يزرهم بل ان ابنه مشارك في نظام يمارس عليهم تطهيرا فكيف يثقون فيه,بل ان من زارهم هو ابراهيم الشيخ الذي زارهم وتفقدهم وربما هذا ما دفع الصادق لمهاجمة الرجل في احد الصحف ,وتمددت القوي الحديثه كحزب المؤتمر السوداني ورجله القوي ابراهيم الشيخ,في مناطق اهله الحمر في شمال كردفان وهي مناطق عرفت بولائها التام تاريخيا لحزب الامه,هذا الشئ جعل الصادق المهدي يقترب من الحكومه في الخرطوم,والتحالف معها سرا,لوقف المد الاتي من الهامش والذي اذا وصل الحكم فان الخارطه السيا اجتماعيه في السودان ستتغير,وحينها ستغيب كل الامتيازات التاريخيه وامتيازات الحظوه بالميلاد والاتباع الاعمي التي ارتبط بالاسر الطائفيه منذ الاستقلال. اذا ابعاد ابراهيم الامين رجل حزب الامه القوي والكوادر المصادمه في حزب الامه هو جزء من الصفقات التي تدار في الخفاء بين الامام والنظام,وان غدا لناظره قريب........ [email protected]