الكابوس ْ إسْتغربْ يا هذا أو لا تسْتغربْ فالأمرُ يفوق الإستِغرَابْ واسْتعجبْ أو لا تسْتعجبْ فلن يُجْديك الاستعجابْ أتُرَاها مليونُ سؤالٍ تأكل في مليون جوابْ؟ أم تُرَاها أرْتالُ ذبابٍ تلقف ما قد لذ وطابْ؟ هل كُشِفَ عنِ المحظورِ وعن المستورِ حجابْ فصرنا ننْظرُ في يومِ حُنَيْن وفي يومِ الأحزابْ؟ فقد خرَجَ النيلُ الي الكُثبانِ لكي يتقصي للأسبابْ؟ ويسأل عن تأ ويل الاحلام فالأمرغريبٌ.. والأمرُ عُجابْ هل صار الخطأ صَواباً هل وَقفَ الغولُ علي الأعتابْ؟ هل حَضَرَ العنقاء فهَجَرَ الطيرُ مساراتَ الأسْرابْ؟ هل خَرَجَ امامُ الزيفِ الغائِبِ من جوفِ السِرْدابْ؟ أتُرَاها الفتنةُ قد دخلت ليلاً من كلِ الأبوابْ؟ هل صار السيفُ عميلاً للتكفيرِ وللطغيانِ وللإرْهابْ؟ هل صار الحق سراباً من فوقِ سَرَابْ؟ قد جاءَ القوم بافكٍ أقرب من كفرِ الأعرابْ فالاسلامَ سلامٌ وبراءٌ من شرع الغابْ هل يُعْقل ان تنقلبَ خُيولُ الفجرِ علي الأعقابْ؟ أوَتُضْرَمُ في (سنار) النار أوَ تُنْزَع عنها الألقابْ؟ هل جهِل القومُ بكُنهِ (البقعة) ومغزي الجُبة والجلبابْ؟ هل سمع القوم (ببئر علي) وستر الكعبة بالاثوابْ؟ هل وضع القومُ (أميرَ الشرق) علي كُرْسِي الاستجوابْ؟ هل نسيَ القومُ الله فانساهم انفسهم ويوم حسابْ؟ هل ظن شِرَارُ القومِ بان الليثَ بِلا أنيابْ؟ فالصُمَ البُكمَ شرارُ القوم هُمْ شرُ دوابْ فقد صرخَ النيلُ باعلي الصوتْ: أين أولواْ الألبَابْ؟ ضياء الدين مدثر رجب برلين [email protected]