قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، إن قطر أثبتت أنه يمكن التداول السلمي للسلطة دون إراقة دماء، في وقت تمر فيه الدول العربية بالربيع العربي، وأضاف أن دولةً يتنازل زعيمها طواعية عن السلطة تعتبر دولة مؤسسات. وتوقّع السيسي، في تصريحات صحفية، أن تظل سياسة قطر نحو السودان ثابتة ومبنية على العلاقات الثنائية والمصلحة المشتركة، وقال إن دولة يتنازل زعيمها طواعية عن السلطة لولي عهده تعتبر دلالة على أنها دولة مؤسسات ودولة سياسات، وأنه ليست بالضرورة عندما يتم التغيير السلس للسلطة أن تتغير السياسات بل ستستمر، خاصة وأن هذه السياسات قد أثبتت نجاحها. وأضاف أن الشيخ تميم الذي يشهد له حرصه الشديد على متابعة ورعاية مفوضات الدوحة لسلام دارفور وحضوره الدائم لتلك المفوضات سيستمر في هذا الطريق. ووصف تنازل أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة لولي عهده الشيخ تميم، بالحدث التاريخي الذي يؤسس للتداول السلمي للسلطة ويمثل تحدياً كبيراً لدول المنطقة. وقال رئيس سلطة دارفور، إن قطر خطت هذه الخطوة والدول العربية قد مرَّت بما يسمى بالربيع العربي، ولكن القيادة القطرية استطاعت أن تثبت للعالم أنه يمكن أن يتم التداول السلمي للسلطة دون إراقة دماء، مضيفاً "وذلك فأل حسن"، وعبر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور عن ثقته بأن الشيخ تميم جدير بهذه القيادة وتحمل المسؤولية.