الآن .. وقد تمايزت الصفوف لاتوجد منطقة وسطي بين أن تكون مع أو ضد هذا النظام الحقير .. وليكن الطرح الآن لكل الشعب السوداني الايقف أحد متفرجاَ بعد اليوم فالأمر أخطر من أن يراقب اي من لسودانيين مايجري لوطنه اليوم من شرفة الأهمال واللامبالاة .. فهذا سيكون خصماَ علي حاضره ومستقبله ومستقبل اهله واخوانه وابناءه ومستقبل بلده التي اصبحت في مهب الريح .. علي الجميع ان يعلم أن هناك وطناَ كاملاَ يحترق ... يتلاشي.. يذوب بأيدي اناس سخرهم الشيطان لتدمير مقدرات وموارد وقيم وأخلاق هذا الشعب الأبي .. لامجال للحيادية والسلبية وعري القيم والأخلاق والطهارة والنظافة تنفصم عروة .. عروة بأيدي هؤلاء الذين لايرعون لاي فضيلة وسلوك قويم إلاَ ولاذمة ... ولكن .. هذه التعبئة والأصطفاف دفاعاَ عن هذا الوطن ممن يحاولون بيعه في سوق النخاسة تستلزم من المعارضة الحالية والتي لانشك في وطنيتها ان تتيقن بأنها وبطرحها الحالي قد عجزت عن التعبير عن أشواق وتطلعات 90% أو أكثر من أفراد الشعب السوداني ممن يعارضون ويمقتون حكم الكيزان .. وهذا يستلزم من المعارضة تغيير استراتيجيتها وجلدها وتقديم النموذج المقبول للشعب السوداني وذلك عبر تشكيل تكتل أو حزب أو تجمع جديد يقدم رؤية متكاملة وطرح مقنع لحل معضلات هذا البلد .. وأهم ما يجب تقديمه لذلك هو ذوبان كل الكيانات القائمة حالياَ من المعارضة لصالح الكيان الجديد .. نريد حل كل الأحزاب الوطنية الحالية .. المؤتمر السوداني .. الشيوعي .. البعثي .. الناصري .. الجمهوري .. الجبهة الثورية .. الحركة الشعبية وكل الحركات المسلحة والأقليمية وكل الكوادر المستقلة .. وكل العناصر الوطنية .. بأختصار يتم الدعوة لتأسيس حزب وطني وسطي عملاق يضم كل القوي الوطنية الرافضة لحكم الأسلام السياسي .. ويتولي الشعب السوداني وضع برنامجه بصورة مفتوحة بدون احتواء أو تهميش .. هذا الكيان يجب أن يكون قادراَ علي التعبير عن تطلعات وقيم وأخلاق هذا الشعب ويكزن قادراَ علي وضع برنامج يخرج بهذا الشعب الي آفاق ارحب من الحرية ةالعدالة الأجتماعية والرفاهية وتدمير هذا النظام الطبقي الذي خلقه تجارالدين هؤلاء .. بهذا التكتل فقط يمكننا انم نخاطب الشعب السوداني بان الحيادية بعد الآن مرفوضة .. وانه لاتوجد منطقة وسطي فاما أن تكون مع أو ضد جلاديك ... [email protected]