بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس [email protected] الحاشية: § إن المتخوفين من قيام الأحزاب ذات التوجه الديني ؛ إنما هم في غالبيتهم قلة كما أثبتت ذلك صناديق الاقتراع في تونس ومصر وليبيا وهم إما بقايا الأحزاب الشيوعية خاصة بعد انهيار الإتحاد السوفيتي حبرهم الأعظم أو من المتغربين ممن أطلق عليهم الغرب الليبراليين الجدد ؛. ويلاحظ أنهم كقلة ؛ وبرغم قلتهم فهم أعلى صوتاً وضجيجا وصخباً لأن وسائل الإعلام التي تهيمن عليه الدوائر الصهيو يورو أمريكية تتيح وتفسح لهم المجال لتغطية وتعويض عدم جماهيريتهم بالضجيج وتعلية الصوت الذي يتبنى التشكيك فيما دونه § أثبتت صناديق الاقتراع أنهم قلة وسط أكثرية وهم في الأصل العلمانيين الذين حاولت الصهيونية توظيفهم لخدمة أهدافها ومصالحها في الأقاليم الإسلامية والدليل الواضح هو دفعهم الأتاتوركية للسطح لتشكل انقلابا غير شرعي على أنقاض الخلافة الإسلامية التي من أسباب التآمر عليها رفضها قيام دولة صهيونية في فلسطين!! § هناك أسباب جوهرية لصعود التيار الإسلامي في الدول العربية والإسلامية وقد ظهر بصورة قوية لثلاث عوامل: - انهيار الإتحاد السوفيتي إذ أثبتت التجربة عدم استدامة النظريات الوضعية ؛ واختيار أمريكا والغرب عموماً عدو بديل للشيوعية. - إنفراد أمريكا كقطب أحادي متسلط قرر أن يفرض ديمقراطية الغرب واستغلالها لغزو الدول العربية والإسلامية عسكرياً واتضح فشل ذلك جلياً في العراق إذ خلف مليون ونصف يتيم ومليون أرملة وثلاثة ملايين لأجيء ومليون شهيد. وغزو أفغانستان خير دليلٍ على ذلك وأوضح شاهد للعيان. - زعم الغرب - وأمريكا - لنشر الديمقراطية في حين أن الثابت أنها تعمل في تمكين الديكتاتوريات العربية وابتزاز بهذا الزعم حتى تنفذ تلك الأنظمة القمعية أجندة مصالحها، وقد شجعتهم على التنكيل بالتيار الإسلامي ؛ إذ كان هو التيار الوحيد المعارض والمقاوم ويتم قمعه بتشجيع من الغرب ؛ بينما كانت الأحزاب التقليدية والعلمانية والقومية تهادن تلك الأنظمة وتعارضها على استحياء باعتبار أنها قد ألّفت قلوبهم والمعنى واضح للقارئ العزيز. § ومن أسباب صعود تيار الأحزاب الإسلامية في الدول العربية والإسلامية تراكمات تاريخية خلفها شنيع فعل الدول الغربية الصليبية التي تدعي الحرية والديمقراطية وحرية الأديان ولنتطرق لها: - أليست بلاد المسلمين كانت محتلة من مطلع القرن العشرين وبداية من منتصف القرن التاسع عشر؟؟؟ - فمن أعطى فلسطين لليهود؟؟ أليست بريطانيا العظمى بموجب وعد بلفور اليهودي وبدعم وتأييد من الغرب الصليبي كاملاً!!! - ومن صرح عندما دخل القدس بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى(الآن انتهت الحرب الصليبية) أليس قائد جيوش الغرب الصليبي(الجنرال الإنجليزي أللنبي)!!! - ومن الذي ذهب إلى قبر (صلاح الدين الأيوبي) بعد (معركة ميسلون) عام 1920 ووكزه بسيفه قائلا له( قم يا صلاح الدين ها لقد عدنا أخيرا)أليس هو الجنرال الصليبي الفرنسي( غورو)!!! - ومن الذي قام بهدم الدول الإسلامية وتمزيقها وتفتيتها وتحويلها إلى دول ودويلات,لا وزن لها ولا قيمة ولا اعتبار بموجب(اتفاقية سايكس بيكو)؟؟؟ أليس الغرب الصليبي!! - ومن الذي قام بالحروب الصليبية الأولى التي استمرت ما يقارب مائتي عام والتي اجتاحت ديار المسلمين والتي ارتكب خلالها أفظع الجرائم ضد المسلمين وكان أفظعها ذبح سبعين ألف مسلم في القدس لوحدها,حتى الخيول غاصت في دماء المسلمين التي وصلت إلى سنابك الخيول؟؟؟.زأليس دول الغرب الصليبي.!! - ألم يوصي(لويس التاسع ملك فرنسا)قومه والذي أسره المسلمون في( معركة المنصورة الشهيرة)بعد أن أطلق سراحه وعاد إلى وطنه وهو على فراش الموت: (بأنكم إذا أردتم أن تنتصروا على المسلمين مرة أخرى ويستقر لكم الأمر في ديارهم عليكم بمحاربة دينهم والقضاء عليه,فهم لم يهزمونا بقوتهم وإنما بدينهم)!! - ومن الذي صرح في مجلس العموم البريطاني في نهاية القرن التاسع عشر عام 1898 (لا يمكن أن يقرر لنا قرار في بلاد المسلمين إلا بتمزيق هذا الكتاب وكان يرفع بيده القرآن الكريم وقام بتمزيقه أمام مجلس العموم البريطاني في ؟؟؟ أليس هو جلاد ستون رئيس وزراء بريطانيا يومئذ)!!! - ومن الذي ارتكب المذابح والمجازر ضد المسلمين في الأندلس في القرن الخامس عشر الميلادي؟؟؟أليس الغرب الصليبي.!! - ومن الذي أقام محاكم التفتيش البشعة والشهيرة في التاريخ؟؟؟ - أليس الغرب الصليبي. - ومن الذي ارتكب مجازر صبرا وشاتيلا ضد المسلمين في لبنان عام1982 ؟؟؟أليس الغرب الصليبي واليهود. - ومن الذي قتل المسلمين في البوسنة والهرسك والبلقان؟؟؟ أليس الغرب الصليبي. § فهل جميع هذه الأحداث حصلت بعد(ضربات نيويورك وواشنطن في 11 أيلول 2001 وبعد ظهور هؤلاء المجاهدين في تلك الأصقاع ؟! ان جميع هذه الفظائع والجرائم حصلت ضد المسلمين لأنهم تخلوا عن فريضة الجهاد( فما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا). لذا فإن صعود التيار الإسلامي وقبوله باللعبة الديمقراطية كان من أسبابه استلهامها لما حدث من تطور اقتصادي إسلامي في ماليزيا بقيادة مهاتير محمد وكذلك واستصحابها للتجربة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان ونجاح الممارسة الديمقراطية عبر صناديق الانتخاب كان ملهماً لكثير من الحركات الإسلامية. وقيام نظام إسلامي ديمقراطي في إيران وكذلك في السودان وقد جاء عبر انقلاب عسكري نتيجة لاستصحاب القوى الإسلامية فيه ازدواجية معايير الغرب في مسألة إجهاض الديمقراطية وتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع فماذا حدث عندما فاز لجبهة الإنقاذ عندما فازت بالانتخابات في الجزائر؟! ماذا حدث لنجم الدين أربكان وحزبه الفائز بالانتخابات في تركيا؟! ماذا حدث في فلسطين عندما فازت حماس عبر صناديق الاقتراع ؛ هذا بجانب عوامل داخلية هامة عجلت بقيام الإنقاذ في السودان. § المعارضة القوية : إن الممارسة الديمقراطية تحتاج إلى معارضة قوية ، فالحزب الذي يفوز بالانتخابات لن ينجح في تعزيز مكانته الجماهيرية ؛ فوفق اللعبة الديمقراطية هناك خاسر يقف في صفوف المعارضة ، أما حال الأحزاب المعارضة في التجربة السودانية أثبت أنها لا تؤمن بالتعددية وتداول السلطة ، فهي أحزاب يعتقد قادتها أنهم ولدوا ليحكموا وبالتالي فضلت الانسحاب من التنافس في الانتخابات الأخيرة لأنها لم تتعود على ممارسة دور المعارضة وقد تعودت على الحكم حتى وإن أدى إلى الائتلاف مع حزب لا تتفق معه في التوجهات، إذاً أن الأحزاب السودانية التقليدية تعاني من انفصام في الممارسة وازدواجية معايير كما أن زعاماتها وقياداتها لا تؤمن بتعاقب الأجيال وهي تمارس النرجسية الزعامية.!! § ونسبة لهذه السلبيات في الممارسة الحزبية الرشيدة نتج عنها عجز هذه الأحزاب التقليدية من أن تفرز أحزاباً أخرى رديفة لها ؛ لأنها لم تعطِ مجالاً أو فسحة لبناء تكتلات داخل أحزابها وداخل عضويتها البرلمانية وهذا ما يتوجب على حزب المؤتمر تداركه ومراعاته وأخذه في الاعتبار إن أراد الاستمرار في حكم البلاد . فالتيارات التي تحمل فكراً متجدداً ووجهات نظر براغماتية عند التطبيق طالما لم تخرج عن المنهج ؛ يجب أن يتاح لها فرصة تكوين تكتلات رديفة داخلية ؛ وهذا تطور إيجابي يحسب للحزب وقيادته التنظيمية إذ تتمكن من بناء تحالفات مستقبلية والفوز في حال أي انتخابات قادمة وذلك حتى تتدارك خطأ لممارسات الأحزاب التقليدية التي فشلت في بناء كيانات حزبية رديفة من تكتلاتها الحزبية؛ بل نجحت في تشظي ذات الكيان الحزبي؛ فتوالدت منه فرق وتكتلات متنافرة وانشقاقات لأنها لم تتح أي حرية للتكتل داخل الحزب وتقويه وتتحالف معه في قوائم انتخابية يضمن لها الفوز ويضمن لها معارضة قوية متجانسة التوجه فتتناغم معها من أجل مصلحة الوطن وليس مصلحة الحزب وبهذا يتحول الحزب من حزب الدولة إلى حزب جماهيري يتصف بالتنوع الفكري في داخله ؛ فالأحزاب التقليدية لم تعطِ أو تفسح أو تسمح للصف الثاني والثالث من هياكلها التنظيمية درجة ولو محدودة من حرية الحركة لتعبر عن آرائها أو حتى ا؛ بل أطبقت عليها وحاربتها فكان الإقصاء أو الانشقاق أو التشرذم هو هو الصفة السائدة والمصير الحتمي لهذه الأحزاب التي شاخت وترهلت بقيادات لا تعرف معنى تعاقب الأجيال وبناء الأحزاب سياسياً ومجتمعياً وتجديد دمائها وأن ترفدها بتكتلات حزبية موازية ورديفة لأنها أحزاب طائفية تعتمد على الولاء الأعمى والجهل ودون أن تعترف أن حركة التاريخ تستلزم الإيمان بالتطور الفكري للمجتمع وزيادة الوعي في مكوناته. لقد وضع الإسلام قوانين عامة لتحديد طبيعة نظام الحكم، وترك وضع تفاصيل عملية اختيار نظام الحكم للناس: ونص القرآن الكريم على ان من لم يلتزم بإحكام الإسلام فعقابه في الآخرة شديد و نقطة عقاب الآخرة هامة جدا في التحليل المقترح التالي:يعرف كل من اطلع على الإسلام، انه دين ودنيا، بعكس تعريف المسيحية مثلا على انها دين فقط وان شريعتها وقوانينها موجودة في اليهودية. فمن غسل اطرافه من المسلمين بنفس خطوات الوضوء دون نية الوضوء، فقد استفاد النظافة، ومن نوى الوضوء فقد فاز بالثواب أيضا لنفس العمل، ومن هذه الأمثلة الكثير الرائع في كتاب العلامة رئيس البوسنة الراحل على عزت بيغوفيتش رحمه الله، الإسلام بين الشرق والغرب . وهنا يأتي النظام الديمقراطي نظاما يحقق ميزات الديمقراطية دنيويا، فإذا انتخبت الأمة نوابا يمثلون دينها، ضمن العملية الديمقراطية بشكلها الدنيوي، وصوت هؤلاء النواب على تطبيق القوانين الواردة في الإسلام كقوانين وضعية، فقد فازوا بالدنيا والآخرة ، ومن لم يفعل فعقابه في الآخرة كبير. ولما كان الإسلام دينا خاتما، ملبيا لاحتياجات الناس حتى آخر الزمان، كانت الحاجة إلى أحكام عامة والى ترك مساحة وحرية حركة للأمة.والإحكام العامة القائمة لكل الأزمان حسب الإسلام هي كما يلي - الشورى : وضع الله عز وجل الشورى بين ركنين عظيمين من أركان الإسلام، وهما الصلاة والزكاة ؛والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) [سورة الشورى 4].وجاء في الحديث الشريف، فحض الناس على التشاور حتى تصل الى الحق ؛ لا تجتمع أمتي على ضلالة ؛ “ما خاب من استشار“ . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال “ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله“ وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فما بالك بالخاطئين؟؟ الهامش: § ومن نافلة القول علينا أن نذكر من باب الاجتهاد والتذكير بأن هناك معايير لا بد من الالتزام بها إذا ما أردنا للممارسة الحزبية أمر رشدٍ واستدامة خاصة أحزاب التيار الإسلامي ومنها ‘ كما أذكر كل من يمسك قلماً أن يستصحب هذه القيم العقدية عندما يكتب عمن لا يجد رأي الآخر هوىً في نفسه ؛ لذا فإن الأخت سناء حمد لم تخرج عن الالتزام بهذه القيم ولم تخرج عن موضوعيتها ، علينا أن نقوي من عودها وهي تعتبر صوتاً إسلامياً شبابياً تطرح رأياً تعتقد به: وحدة القيادة : وهذه من اهم عناصر علم الإدارة ؛ جاء في الحديث الشريف: إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم. § حرية الاعتقاد:(لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي) ؛ (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها) ، والعقاب ترك لرب العالمين في الآخرة؛فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ؛لست عليهم بمسيطر الا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر ؛ومرة أخرى العذاب في الآخرة لمن لا يؤمن او يلتزم. أدب الحوار: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ؛ (“ وجادلهم بالتي هي أحسن)النحل 125 § الناس متساوون وليس المسلمون فقط :الناس سواسية كأسنان المشط ؛ وفي خطبة الوداع قال ص كلكم لآدم وآدم من تراب § الناس محفوظة أنفسهم وإعراضهم وممتلكاتهم:(من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا) ولنقتدي بالسلف الصالح ونتذكر كيف عاقب عمر بن الخطاب ابن عمرو بن العاص في قبطي أساء إليه، وكيف صرف عمر بن الخطاب معاشا لغير المسلمين من بيت المال أسوة بالجميع § الأمة لا تخطئ في اجتماعها وإجماعها على رأي : لا تجتمع أمتي على ضلالة، وهذا ما يجعل ممثلي الأمة، هم ميزان الحق والضلال ، وهناك ايضا مقوله" ألسنة الخلق أقلام الحق" وهو كلام لبعض الصوفية وليس حديثا نبويا ولكن المعنى صحيح كما ذكر ذلك مؤلف كتاب المقاصد الحسنة § التقييم الموضوعي للناس: يقول الرسول ص خير الناس انفعهم للناس، ويقول أيضا، دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، ودخل رجل الجنة في كلب . وهنا أيضا نتحدث عن الناس وعن امرأة وعن رجل بغض النظر عن العقائد والأجناس. وفي تقييم الرسول صلى الله عليه وسلم للروم، يظهر الفكر الاسلامي النموذجي في التحليل الهادئ للآخر واحترام حسناته وعدم مهاجمته بالإجمال .ما رواه مسلم عن المستورد القرشي عند عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقوم الساعة والروم أكثر الناس . فقال له عمرو : أبْصِر ما تقول ! قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : لئن قلت ذلك إن فيهم لخصال أربعا : إنهم لأحْلم الناس عند فتنة ، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، وأوْشَكهم كَرّة بعد فرّة ، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف ، وخامسة حسنة جميلة ، وأمنعهم من ظلم الملوك . § مرونة الالتزام: وإذا رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحاجة الى إيقاف أو تعليق أحكام قرآنية مثل حد السرقة أو دفع الزكاة إلى ضعاف الإيمان (المؤلفة قلوبهم) لظروف اقتصادية أو غيرها، فمن يستطيع ذلك اليوم في دولة يحكمها الشرع، حتى لو برزت الحاجة واضحة لذلك، وكيف يقوم مسلمو هذا الزمان او ما يليه، وامم المناطق العديدة، المختلفة الظروف والاحتياجات والاولويات، بالتصرف بهذه المرونة؟ § قال الله تعالى في محكم التنزيل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة: 54 ]