أوضح مساعد الرئيس نافع أن "سائحون" جلها، إن لم يكن غالبيتها الغالبة، من شباب حزب المؤتمر الوطني، الذين ارتفعت أشواقهم بعد انفصال الجنوب، بأن المشاكل انخفضت، وبالتالي لابد من إسراع الخطى في تنفيذ مشروع الإنقاذ". وأشار إلى أن تلك المجموعة التقت بعدد من قيادات الوطني أكثر من مرة، وتعرفت على الجهد المبذول لإنفاذ البرامج، وعلى العقبات الحقيقة، مؤكداً أن تلك اللقاءات كانت مفيدة لتأطير هذا الجهد وعدم الاندفاع". وبيّن نافع أن أحزاباً تبنّت في بادئ الأمر نظرة سالبة ل"سائحون"، واعتبرتها مشروعاً مفتعلاً من الوطني لاستقطاب شبابها، خاصة بعد انضمام مجموعة كبيرة من شباب أحد الأحزاب لهذه المجموعة". وقال مساعد الرئيس نافع "ومع مرور الوقت رأى ذلك الحزب أنه لا يستطيع إيقاف تدافع شبابه نحو "سائحون"، ولا يستطيع ضم المجموعة إليه، لذلك دفع بكوادر منه للمجموعة، للانحراف بمسارها بما يخدم مصالحه، وحاولت تلك الكوادر الحديث بأن "الوطني" لا يمكن الإصلاح من داخله، ولابد من طريق ثالث". وأردف نافع: هذه المشاعر نفسها، والانحراف بمسار "سائحون"، وقعت في هوى بعض عضوية الوطني، التي رأت أن لديها رؤى للإصلاح، ليست متوافرة لغيرها، لتصب في نهاية الأمر في محاولة لاختطاف مبادرة "سائحون"، والخروج بها من مقصدها، بأن تكون داخل الصف، تحاول، وتدفع بالإصلاح". وقال نافع كل تلك المحاولات أدت بشباب "سائحون" للانصراف عن تياري الدعوة لحزب جديد ثالث، والتيار الذي يدعي أنه يمكن أن يقود الإصلاح". وأثنى نافع على موقف شباب مجموعة "سائحون" الذين رفضوا محاولات استغلال مجموعتهم، مشدداً على تقديرهم للروح المتوثبة للتغير التي يقودها الشباب المجاهد، واستمراهم في الاستجابة لدعاوي الإصلاح بما هو متاح". وتجدر الاشارة إلى ان مجموعة السائحون تضم ايضا من هو مؤيد لحزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي، كما ان غازي صلاح الدين عتباني الذي استقصي مؤخرا من رئاسة الكتلة البرلمانية ومنصبه مستشارا في القصر الرئاسي يلتقي بهذه المجموعة في ما يسميه لقاءات فكرية حول مستقبل الحركة الاسلامية والبلاد.