هو عنوان لكتاب للمؤلف فرانسس فوكوميا وهوامريكي الجنسية ، وياباني الاصل ، خلاصة الموضوع يوضح لنا الاعتزاز الكبير للغرب والامريكان بصفة خاصة باليبرالية ، والاحتفاء بقيمها وما تحمله من مضامين فكرية وقيم اخلاقية وانماط حضارية ، تسعي من خلاها للسيطرة علي كل شئ الثروة والسلطة والاعلام للهيمنه المستدامة، مع ذلك اسست الي جانبها العقل النقدي الذي يرفض كل شئ في حوار مستمر ومتوازي في كافة المجالات نفسها ليشعل المنافسة لتسود قيم الجمال والخير كمقصد انسانى يتوافق مع الفطرة البشرية ، وعند ما نعمل العقل النقدي في حياتنا اليومية والسياسية وبالضرورة داخل مؤسساتنا الحزبية فيجب الا يكون ذلك نهاية التاريخ للبعض وليس الغرض شخصي ضيق ، فان الرقبة في السيطرة علي الثروة والسلطة والقرار السياسي وحتي سلوك الاعضاء وتصدر ساحات الاعلام من غير المنطق عدم ظهور اراء نقدية تعمل علي تصحيح الوضع ، فذلك شئ من محددات الديموقراطية ، لكن يترتب علي تلك الممارسة ابعاد وتجريم واغتيالات سياسية فانها تصبح مسخا مشوها ، وتضليل ، لان اللبرالية تعني الحرية وهي تشمل الراي وتبعاتة الاخري في شتى ضروب الحياة , مع تكافؤ الفرص السياسية المفضية للعدالة النسبية ، وليس الاحتكار المزاجي ، والنرجسية مع التعصب الغير مبرر، عندما يصل ايتها تنظيم سياسي الي هذة المرحله ، اذا يكون التنظيم تم اختراقه بصورة كبيرة وتمكين اعدائه من السيطرة علي مفاصله، يصير تنظيم يفتقد الي الرؤية والهدف ويصبح عبث دونة العدم ، وعند ظهور الاعراض المرضية ومؤشراتها ، انعدام المؤسسات ، سيطرة الافراد علي مفاصل السلطة ، استجلاب اراء الخصوم السياسين ونصائحهم وبالاخص القوة الظلامية والطائفية، وعبادة الافراد ، ويتم تجريم ابداء الرائ , ونفى واقتيالات سياسيه وحرق الكادر بمؤامرات فطيره ، لتدوير دولاب العمل الحزبى دون الاسس التنظيمية ( يقال انها تسمى القموض الاستراتيجي) ولا نعرف كيف تكون الخيانه الاستراتيجية !، فهل يجب ان تثور عضوية ذلك الحزب؟ وعندما تمتلك الجماهير الحقيقة تبصح نهاية التاريخ للبعض واقعا !،وهناك نماذج لتلك الكائنات التي تسعي بين الناس لبث سمومها واكاذيبها والتلصص علي اقرب الناس لارضاء السيد ، و لاشباع الغريزة فانهم يعيشون من اجل غرائزهم . ماذا قدمنا للانسان السوداني الذي ناضلنا من اجله سنين عديدة ؟، في مطلع التسعينيات ايام الجامعه الاهلية وهي كانت لنا بوابة العلم وينبوع الخيروالجمال والتربية الوطنية وتمسكنا بحقوق المواطنه والسودانوية ، لقد انجزنا الكثير من الاعمال في المجال الاجتماعي داخل الجامعة وخارجها ، منها تبني علاج بعض شرائح الاطفال المشردين من الادمان وارجاع بعضهم الي ذويهم بعد اجراء البحوث الاجتماعية للمعالجة الأسباب التي ادت الي التشرد ، والحاق البعض منهم لمواصلة تحصيله الاكاديمي , وتم افتتاح معهد عرفة لمحو الامية لتعلم الكبار والفاقد التربوي مرحلتين اساس وثانوي لقد انتشلنا عدد كبير من الاطفال من الشارع الي المدرسة ومنها الي الجامعة انه مشوار طويل وعمل كبير جدا، اما علي المستوي الجامعي واهمها المساهمة في انقاذا حياة الكثيرين من براثن اعداء الانسانية ومنها قضية الطالب شهاب يوسف عضو الجبهة الديموقراطية ،الذى نصبت له المشانق بتهمة حرقة والمصحف الشريف زورا وبهتانا ، وكنا اكثر حضورا للدفاع عن حقوق المواطنة والحقوق الاساسية للانسان ،وشمل وجودنا كافة الانشطة الاكاديمية والسياسية والاخرى المختلفة . اعداء التنوير والمعرفه : - لقد دأبت بعض القيادات في محاربة المتعلمين والذين يمتهنون العمل السياسي والنقابي ، مع ان جوهر القضية، الحرية ،العداله ،المطالبه بالحقوق والانحياذ التام لقضايا الجماهير، واهمية انسنة العمل الحزبي والسياسي وليسى شيطنته ، ومن المعتاد محاربة وتضييق الخناق علي مراكز الاستنارة اما بالتهميش والابعاد ، او بتجفيف الموارد وقطعها عمدا بغية اذلال وتطويع الكادر المهنى امثال رابطة اطباء السودان الجديد ، ومعهد تدريب الكادر ووضع المتاريس لتعطيلهم عمدا ، انه تخريب واجهاض للثورة من الداخل ، استهداف الاعضاء النوعيين داخل مؤسسات الحزب وتلفيق الاتهامات لهم بالخيانة والتخابر للمؤتمر الوطني كاسهل وسيله للابعاد وطمس الحقائق ، وتضليل الراي العام ، وربما يتسائل البعض لما يتم ذلك ؟ نقول المعرفة كونك تعرف فانت مزعج ، وتضاف الكرامة فانك مخالف ، وانحيازك لقضايا الجماهير فانت عدوا وعميل ! ونقول ايضا الجهوية المتدثره بثوب والفساد والعماله ! وجميعنا يعرف نظرية توطين الحركة الشعبية شمالا (انها تؤم سياسة التمكين ) وما صاحبها من فساد واختلاسات لاموال الشهداء ، وليس ذلك فحسب بل تعداه الي تقاسم تلكم الاموال بين ممثلين الحركة الشعبية ، وقيادات جهاز الامن الوطني ، والامن الاقتصادي ونافذين بالمؤتمر الوطني , و كيفية تهريب البعض امثال حافظ الشريف بواسطة جهاز الامن الي اسوان تحت حمايتهم ،واستقبالهم حين عودتهم مرة اخرى الي الداخل ومعهم اموال القطاع الشمالي (لم ولن يتطرق الامين العام لهذا الموضوع اجرائيا اطلاقا) ! لماذا تتستر القيادة على ذلك ! كيف لنا تقبل كل تلك المهازل ؟ الا يجعلنا نتسائل اين الشفافية ، وبتنا نعرف لما قوبلت بالرفض مطالبتنا بدستور ومؤسسات حزبية ديموقراطية ، لقد تبنت امانه الحزب سياسة الفوضى الخلاقة التى تؤمن للهؤلاء الانتهازيين الملاذات الامنه، حتى تجهض الثورة ، وتفتت عضضها علي رفات ارتال الشهداء والارامل والايتام ! فقيمنا هذه وضعتنا عرضة لقضبة البعض وعدم تسترنا علي تلكم الخيانات جعل البعض يحول مجرى الصراع بدلا عن المؤتمر الوطني تحول الينا ، لاسكاتنا او طردنا ، بتهمة العماله للمؤتمر الوطني ، الذي اقتال الوالد وشتت شمل الاسرة واهدر دمنا عدد مرات ، حيث كانت اخر المحاولات بعيد اندلاع الحرب بجنوب كردفان واثناء التعداد السكاني التكميلي وقبلهم في عقر دار الحركة الشعبية فترة الانتخابات التي سحب فيها مرشح الحركة نفسه من غير اسباب او قرار تنظيمي ، اي غرورا هذا الذي يجعل صاحبة يعتقد بان حديثة هو الحق المطلق،والتلصص والتجسس لمصلحتة ،ونقل نقاشات الرفاق هو الانتماء والالتزام ! انهم يمارسون اساليب كثيرة لطرد كثيرا من الاعضاء وبشتى السبل الغير اخلاقية وتهمتنا واحده منها ، ولا تصدر الا من نفوسا موقله في الوضاعة، انها وسيله اخرى للابتزاز والارهاب وصرف الانظار عن مكامن الاخطاء القاتله للبعض ،انهم يريدون اسكات صوط الجماهير عجبا ، ومن ثم هروبنا وترك الساحه لهم لاكمال مسرح الملهاء للبؤساء، )رمتني بداها وانسلت ( عموما ان الرجوع الى الحق فضيله ، والرجوع الي الجماهير قدر محتوم فهم اصحاب الشأن يوم لا ينفع البعض التطبيل ولا التمسح بيد الاخرين ، ان السيادة في ذلك اليوم لعضوية الحزب ، فاليعلموا ان كتاب التاريخ يسطرة اخرون ، يجب اجازة المنفستوالمقترح من قبل العضوية منذ العام 2012 ، والغاء و تغيير الدستور المجازللعام 2013 ،انتصارا لرقبة العضوية واحتراما للتاريخ . خضر عابدين [email protected]