اليوم الجمعة 6/6/2014 ذكرى يوم اندلاع الحرب الثانية في جبال النوبه للعام الثالث منذ 6/6/2011 ولم تتوقف الالة الحربية من سحق وحصد ارواح شعب الجبال وقد استنفذ النظام الحاكم كل مايملكه من مخزون استراتيجي للاسلحة والذخائر والاليات والمعدات الثقيلة والدبابات والطائرات المروحية والانتنوف والميج وبدون طيار والصواريخ والراجمات والمدافع الثقيلة والخفيفة والغازات السامة وكما استخدم كل الاساليب الوحشية وكل الاسماء والشعارات المزيفة القذرة كغطاء لابادة الشعب من اجل البقاء وتخوين كل من لايمت لهم او لشعاراتهم باية صلة لقد استنفر النظام كل مايملكه من قوة بشرية في القوات المسلحة باسماءها المختلفة من كتائب والوية وفرق واجهزة الامن والمخابرات والبوليس والدفاع الاهلى والشعبي والمرتزقة والمليشيات بغرض القضاء على شعب جبال النوبه وليس الحركة الشعبية كما يزعمون لان الذين يموتون هم مواطين سكان تلك الجبال وليس غيرهم ولايوجد مبرر قانوني لاستمرارية الحرب على رؤس الناس ولايمكن ان تكون الانتخابات الولائية المزورة هي سبب استمرار القتل والدمار ولايمكن تركيع الجيش الشعبي بقوة السلاح ولو كان يفيد لما انفصل الجنوب بقوة السلاح بعد حرب دام اكثر من عشرون عاما وكانت الخسارة الكبرى للنظام الغاشم الحاكم ولن يهدا له بال الا بانفصال جبال النوبه ودارفور والنيل الازرق وهذا هو الذي نراه في الافق . لقد انتهت كل الحروبات الاهلية بالانفصال والتجزئة او الصلح والتعايش السلمى تحت رقابة دولية وخير مثال نيجيريا ارتريا الكنغو احداث العنف في الانتخابات الكينية والصومال ماعدا السودان الذي اهمل في الوحدة الجاذبة مع الاخوة الجنوبيين وفشل في حسم الملفات وفشل في التعاطي مع قضية المنطقتين المتنازع عليها الان مع الحركة الشعبية وانتقم من شعب النوبه شر انتقام بان يبيدهم كالذباب اوكالجراد او يهجروا ويشردوا لمن بقى على قيد الحياة لقد مر على الحرب ثلاث سنوات بالتمام والكمال 36 شهرا يساوي 144 اسبوعا مقابل 3الى 5 طلعة جوية في الاسبوع الواحد بخلاف الزحف والهجوم البري البربري الذي يستهدف الاطفال والنساءوالفلاحون واماكن الخدمات اسواق ومدارس ومشافي ..الخ لقد شردت الحرب اهالى الاقليم اكثر من مليون ناوح في ولايات الشمال من الابيض حتى بورتسودان اكثر من 250 نازح لاجئ بدول الجوار اكثر من 200 الف مهاجر ومشرداكثر من 150 الف مشرد داخل الكهوف والغابات والوديان لقد منع النظام المنظمات ادخال الطعام والعلاج بل وطردوا من السودان حتى لايستفيد انسان الجبال من خيرا تها بينما كان النظام يجمع التبرعات لشعب فلسطين والصومال. السنة الثالثة والالة الحربية تقتل وتشرد وتيتم اطفال الجبال بسبب لونهم ودينهم وارضهم وثقافتهم خلال الاسبوع الماضي شنت القوات الجويه اكثر من 50 غارة جوية على مناطق جبال النوبه في كاودا والمدن المجاورة لها بهدف القضاء على الحركة الشعبية المسلحة ولكن النتائج كانت كارثية على الارض ترويع وارهاب الناس قتل وابادة الكائنات الحية من بشر وشجر وحيوانات طائرة وزاحفة على الارض +في نفيس الاسبوع اشتبكت قوات الدعم السريع مع جبل ابوهشيم الخالى اصلا من السكان واهمين انفسهم عبر معلومات استخباراتية مليشية كاذبة وخالية من الصحة بان هذا الجبل به متمردون وقد تجمعوا بمنطقة الحمرة المجاورة وتقدموا نحو الجبل وقاموا بتدوين الجبل من كل الاتجاهات وبعد معركة خاسرة مع الحجارة التى تصد الرصاص واوراق الاشجار التى تتساقط وخروج الزواحف من مخابئهم فزعا وشب الحريق في الحشائش ولم تكن هنالك اية ردود افعال لهذا الهجوم المباغت الطائش وسط الهتافات والتهليل والتكبير تبين لهم بان الجبل خاوي من السكان تماما وهذا بيان من الله عز وجل بانهم هم الخاسرون في الدنيا والاخرة . فلابد للنظام ان يعيد قراته في حساب الربح والخسارة على الحرب في جبال النوبه والتعجيل بالحلول السلمية واعلان وفق الحرب فورا واصلاح مافسده ودمره قبل ماياتيه الطوفان لذلك لن يحلم ايا كان من كان بانه سيحكم شعب الجبال بالقوة او القضاء عليهم او سلب اراضيهم وتمليكها للغير وها نحن نكرر مناشدتنا للعالم من حولنا من مجتمع دولى ومنظمات حقوقية الى التد خل الفوري في قضية شعب جبال النوبه والنيل الازرق ودارفور وانصافهم. عبدالله النور [email protected]