في احدي المقاطعات الآسيوية الكبري ..صرح حاكمها نهارا بأنه سيوفر شخصيا .. أزواجا لكل العازبات ..صراحة الأعلان جعلت التفاعل معه كثيفا ..فالحاكم قد وضع يده علي الجرح تماما ..المسيرات انتظمت من جموع الفتيات للمطالبة بعريس الحاكم (المتوفر)..القي الحاكم نظرة من علي شرفة قصره .لذلك الضجيج بالخارج ..وقعت عيناه علي كثافة المتجمهرين .استفسر عن الذي يجري ..انهم لبوا نداءك سيدي .ويطالبون بالعريس الذي وعدتهم به ..تري أ كل مانصرح به في الميادين والتجمعات يعني اننا نقوله حقيقة ..لو كنا نصرح ونصدق في مانقول ..فما وجدنا قصرنا الي الهدوء والراحة سبيلا ..اخرج اليهم وفض تجمعهم ولو بالقوة .وأشرح لهم مبررا ان الحاكم لم يعدكم (قطعا).ولكن ربما التبس عليكم كلامه ومقصده ...ولكنه حتما سيوفر لكم مع الايام (زوجا) اذا ضمن تجمهركم في بقائه وأستمراره علي حكم المقاطعة .. وبنفس الإعلان ..مع اختلاف الجرح ..انتظمت الأوساط الشبابية تفاعل من نوع آخر ..والي الولاية الكبري .. قد صرح في الصقيع ..بأن من يريد عملا ..فليأتي اليه مباشرة بدون الاشارة الي نوافذ أخري .. ثقة الوالي علي صراحتها جعلت من إعلانه حديث المجالس ومواقع التواصل الجتماعي ..فالرجل قد وضع يده علي الجرح تماما ..ربما مايحدث في البلاد فتح الباب واسعا لاحتمالات شتي ..واحدهم يبرر خطوة الوالي استنادا علي عددية الذين سيتجمهرون حاضرين بحثا عن الوظيفة بأن مكتب الوالي تنسيقا معنوافذ التعيين الولائية والعامة بصدد طباعة الاف الاستمارات بسعر رمزي .يأخذ في الحسبان العددية المتوقعة بغية استخلاص المبلغ المنهوب من مكتبه وتعويض الاضرار .ومن ثم التخلص من اولئك العاطلين عكس اتجاه التيار... ولهم في ذلك تبرير وسوابق عديدة ... حديث الوالي فتح الباب لتأويلات شتي ربما اوردنا أقربها الي تفاعل الشباب مع تلك الدعوة ..التي قصد بها الاستهلاك ولم يقصد منها التأكيد .ولعل ذلك يقودنا مباشرةالي تلك الأحاديث والتصريحات التي يتفوه بها القيادات والتي باتت تقال علي السجية ولكنها حتما ترهق الدولة كثيرا في النفي المتوالي وقد تضرب مصداقيتها وتصيبها في مقتل .خاصة .اذا توغل الموضوع في الانتشار وولج دائرة النفي والتوضيح .والقاء اللوم علي الإعلام باخراج الموضوع عن سياقه .فهي ازمة حديثة باتت تتعقب المسئولين بالنفي لتصريحهم الذي حينا يخرج علي غير مناسبة بغير دراسة .. فيصادف حظا في الانتشار والتداول ثم تعمد الجهة المعنية الي نفي وتوضيح- كما قلت- يبرئ المسئول مما قال وان ماتفوه به اخرج عن السياق .ثم تعمد الي التبرير الفطير الذي يجعل من النفي تأكيدا علي كلام المسئول . لاحديث ولاتفاعل الآن الا مع دعوة الوالي فقد أيقظ جموع العاطلين عن العمل من سباتهم ونفض عنهم الغبار بتلك (الكشكرة)التي أطلقها علي السجيه واراد بها الخصوص فصادفت هدير العوام والتقطوا حديث الوالي بشئ من الأهتمام طمعا في الحصول علي وظائفه .فلاغرو فقد بات كل ماينتظم الولاية ينسب اليه وليست وظائف الوالي نشازا في ما أطلق وصرح به .. الشارع الآن بات يتفاعل مع الأحداث ..ربما تعدد المنابر جعلت من تصريحات القيادات علي واجهة الأخبار سلبا او ايجابا ..بل وحتي الزاكرة لاتزال تحتفظ بتصريحات عديدة ..اشعل اوراها التداول والتناول الانتشاري ..ربما لايعفي المسئول انها اخرجت عن السياق وفسرت علي غير مقصدها ..في وجود المصدر والوسيط ..ولعل تصريح الوالي قد صادف حظا في التداول والتناول .والدعوة للحضور ..فطغا علي ماعداه .. بالدعوة الصريحة والثقة المفرطة ..مايجعل من (التحلل) من التصريح عسيرا ..في ظل ذلك التدافع والتدافر..من الشباب بغية الظفر بوظيفة الوالي .. [email protected]