عندما تستوطن المعرفة قلوب العارفين بقدر العلم والعلماء الوطنين الذين انحازوا الى حق الوطن والمواطن .. في لحظة تاريخية أتاحت نفسها لهذه الصورة ، مركز ثقلها وقطبها الأوحد البروفسير على عبدالقادر على ، الذي تشرفت الحركة المستقلة بمشاركته في مؤتمرها العام الثالث ، الذي انعقد في مدينة بيرمنقهام ، إنجلترا في الفترة من 20 الى 22 يونيو 2014 . وقدم تأملاته حول موضوع التنمية في السودان .. كاشفا ضوء العلم على ما حاق بالاقتصاد السوداني من دمار شامل بواسطة نظام جماعة لا هم لها سوى نهب موارد البلاد لخدمة أجندتها الضيقة ، بطريقة لم يشهد له مثيل في تاريخها . بروفسير على عبدالقادر على ، من علماء السودان الذين يحتفل بهم العالم ، خبيرا في علوم الاقتصاد ، شغل العديد من المناصب الرفيعة في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية .. باحثا ورئيس لإدارة البحوث . ومع هذا فان اكثر ما يفتخر به هو مشاركته في تأسيس جامعة الجزيرة و عمله محاضرا ( مدرسا ) كما يحلو له لطلاب الاقتصاد في جامعتي الخرطوم والجزيرة .. تخرجت على يديه اجيال تحمل فضله عليها ، زاد لسفر التبجل والاحترام والتقدير . لانه لم يتوانى لحظة في تسخير علمه ووقته لخدمة الوطن و طلابه . لذا كان الظل الذى يأوي اليه من هجير الزمن حينها .. و في بيرمنجهام كانت تلتف حوله كواكب المؤتمرين و يتناثروت في مدارات فضاء علمه اين ما حل يتلهفون الحديث معه وأخذ الصور لتخليد هذه اللحظات . ومعظم الحضور من الكفاءات الوطنية التى شردها هذا النظام بالهجرة القسرية ، وتستفيد من خبراتهم دول في أركان الدنيا الأربع فمنهم من قدم من استراليا ، الخليج ، السعودية ، أمريكا ، والعديد من الدول الأوربية . بروفسير على ، فارس يزينه تاج تواضع العلماء ، على صهوة جياد قوة العلم النافع للبشرية .. وطهارة قلب الزاهدين في المنزلة والجاه . وينطبق عليه قول عبدالله الحارث بن أسد المحاسبى ( أفضلهم : اعقلهم ، وأعقلهم افهمهم عن الله عز وجل ، ًو افهمهم عن الله عز وجل : اخوفهم من الله ، و اخوفهم من الله تعالى : أحسنهم قبولا ، عن الله عز وجل ، وأحسنهم قبولا عن الله عز وجل : أسرعهم الى ما دعا الله اليه ، واسرعهم الى ما دعا الله اليه ازهدهم في الدنيا ، و ازهدهم في الدنيا ، ارغبهم في الآخرة ) . لا يمكن للكلمات والأحرف ان تحيط بقدر هذا العالم الجليل ، ولكن باختصار هو من خبرائنا الاقتصاديين وعالما من علمائنا الكبار وواحد من خيرة المفكرين السودانيين .. و لنا ان نفخر ونفاخر به وطنيا مخلصا .