هذه اليوم تذكرني عندما كنت محررا .كتبت في صحيفة راي الشعب في عام 2007 ...في ذكري يوم الانقلاب علي الديمقراطية من قبل مجموعة الحركة الاسلامية ... و وصفتها باليوم المشؤومة اتصل عليا أحد الافراد من...الجماعة اياهم .... !!! وقال لي : لماذا تكتب هكذا ....!!! وكيف توصف الثورة باليوم الشؤومة ....!!! ومجموعة من التوضيحات وكلمات من اجل الاستقطاب عن الوطن والوطنية ..!! اليوم وبعد أكثر من ربع قرن من الزمان .وفي اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك يمر علي الشعب السودانى الصابر ذكري الأنقلاب "المشؤومة" وأستلام السلطة من قبل النظام الشمولي سميت كذبا وبهتانا بثورة الانقاذ الوطني ... واكررها بأنها أكثر من أنها المشؤومة (الظلامية ) .. ذكري الأنقلاب يتذكر فيها كل الشعب كيف كانت حالهم قبلها وكيف حالهم اليوم ....!!! ذكري يتذكر فيها أسر المفصولين المغضوب عليهم من الخدمة العسكرية والمدنية وبسبب التمكين والولاء للنظام ..!! ذكري يتذكر فيها أسر الشهداء كيف فقدو ابنائهم !! ذكري يتذكر فيها أصحاب الكفاءات العلمية من أساتذة الجامعات كيف كانت حال التعليم العالي والبحث العلمي في السابق وحالها اليوم .. !!ذكرى يتذكر فيها الاطباء كيف كانت حال الصحة والرعاية الصحية وما صارت علي حالها اليوم ...!! ذكرى يتذكر فيها المزارعين في كل بقاع الأرض في السودان الخضراء ومشروع الجزيرة وكيف حالها اليوم ..!!! ذكري يتذكر فيها كيف كانت السودان يسع الجميع والي ما أصبحت دولتين لشعبين كانوا يوما شعبا واحدا ...!!! ما وصلت اليه الامور والاوضاع في هذه المرحلة الحالية يعجز عنها الوصف احيانا ... تردي مريع في كل شيء ..!!! ومازالت الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان تنزف دما وتزايد عدد النازحين واللأجئين علي الحدود البلاد العرضية ....!!! الاقتصاد وصلت في حالة من الغيبوبة والانهيار المعلن ...!!! والتعليم العالي بلا اعتراف دولي ... الصحة العامة حدث ولا حرج ..!! أليست من الافضل ايجاد الحلول الناجعة لكل هذه الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تعاني منها البلاد والعباد ..!! والي متي تظل الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في حالة من الفوضى والاضطراب والارتباك في أصدار القرارت والتي تساعد في تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية بدلا من إيجاد الحلول المناسبة لها ....!!! السودان من البلدان الغنية بالنفط والغاز الطبيعي والمياه والاراضي الصالحة للزراعة والايدي العاملة ..لسنا بحاجة الي تعقيد الامور والاوضاع اكثر من ما حدثت طوال فترة حكم النظام الحالي ...!!!نحتاج الي العزيمة والصبر والاحساس بالاخر وما يعاني منها الشعب من ما بقي منهم داخليا وما زالت تعاني منها من هم بالمعسكرات النازحين واللأجئين ...!! ما تبقي من السودان بحاجة جاده الي السلام الشامل والعادل لقضية دارفور وبقية المناطق المتضررة من الحرب والتوافق للوصول الي حلول جذرية .. متي يستقيم الوضع الراهن لا نري اي حراك سياسي واقتصادي واجتماعي علي ارض الواقع سوي أسماء أصبحت مستهلكة في مضمار الواقع السياسي ..وما يسمي بالحوار الوطني الشامل ...ومتطلبات الحكومة الانتقالية المؤقتة والانتخابات .....!! لله درك يا ما تبقي منك يا شعبي ووطني ....!!! عثمان عبدالله بقال سراج صحفي [email protected]