(#) انتشرت هذه الأيام وبصورة مزعجة التهابات بشرة الوجه وتفشي سرطان الجلد جراء استخدام كريمات تفتيح الوجه والجسم والتي هي أخطر من تفشي المخدرات . كريمات تفتيح البشرة تحتوي علي مواد كيميائية ضارة وللأسف عليها إقبال شديد ويتم تداولها وسط البنات دون أي استشارة طبية و حتى العاملون في هذه التجارة ، يقومون بعمل وصفات(قاطعنها من رأسهم) بدون فهم أو علم لجهة أنهم غير مختصون يقومون بخلط عدة كريمات دون مراعاة لتفاعلاتها الكيميائية وتأثيراتها علي البشرة والنتيجة هي إصابات بحروق كثيرة وسرطانات وسط النساء اللائي يستخدمن هذه التركيبات العشوائية . (#) السلطات الرسمية تقوم بحملات (كشات) علي محلات بيع مستحضرات التجميل بشكل دوري وبدون أي تأثير نظرا لآن الممنوع مرغوب وبالتالي تفشي الفساد وسط العاملين في هذه الحملات الذين (عينهم في الفيل ويطعنوا في ضلو) ولم يمسوا سوي تلك المحلات الصغيرة المنتشرة في الأحياء التي تبيع بطريقة (قدر ظروفك) وتقديمهم للمحاكمات ومعظم تلك (الكناتين) تدار بواسطة بنات يتعرضن للابتزاز من بعض القائمين علي تلك الكشات وفي كثير من الأحيان تتم العديد من الممارسات الفاسدة بصدد التمويه والغش وبيع الكريمات الممنوعة في عبوات مسموح بها وتسريب الكريمات المصادرة مرة أخري للسوق. (#) سلطات المواصفات مسئولة من انتشار الكريمات بعدم التشدد في استيرادها بالإضافة إلي سلطات الجمارك التي تقوم بتخليص هذه الكميات المهولة وهي سموم فتاكة يتم استخدامها واستعمالها بعشوائية تسببت في حوادث كثيرة تطلبت علاج بكلفة عالية داخل وخارج البلاد بالإضافة إلي الظروف النفسية جراء الاستخدام الخاطئ لهذه المستحضرات . عدد من الأسر وفي سبيل علاج الآثار الجانبية لتلك المستحضرات اضطرت إلي توجيه كل ميزانيتها للعلاج و بيع ممتلكاتها لذات الغرض. (#) ما تقوم به (حماية المستهلك والمواصفات) من كشات وحملات تفتيش لن تسهم في محاربة أو علاج المشكلة والتي تتطلب حملة توعية تقودها الحكومة مع منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الجهات الطبية المختصة لبث الوعي وسط البنات والنساء اللائي أصبح كل همهن تفتيح البشرة التي خلقها الله عبر المواد المفتحة الخطرة و التوعية يجب أن تنطلق من المدارس واستخدام الوسائل الإيضاحية الحديثة من أجل التحذير بخطورة هذه المستحضرات التي تملأ الأسواق ويجب تسخير الإعلام بكل أنواعه لتثبيت الحملة التوعوية في البث اليومي حتى يتم فضح هذا الفهم الخاطئ المتخلف . (#) هنالك دور كبير تلعبه منظمات المرأة والنساء المستنيرات في تصحيح بعض المفاهيم حول فكرة تفتيح البشرة وأن اللون الفاتح (الأبيض) أو (الأصفر) المنشود ما هو اللون الأمثل وقد لاحظت أن الأمريكيات الأفريقيات (السود) لا يستخدمن (مستحضرات تفتيح البشرة بحجة أن لون بشرتهم هو اللون الأمثل ويسرفن في تغذية لون بشرتهن الطبيعية .في أمريكا من السهولة جدا تحديد المرأة الأمريكية الإفريقية (الزنجية) من لونها الطبيعي الصافي الذي لم تمسسه مستحضرات التفتيح مقارنة بالقادمات من أفريقيا اللواتي أصبحن مسخاً مشوه ومصدر سخرية من الأمريكيات اللائي يعتبرن تفتيح البشرة بالكريمات نوع من الجهل والتخلف لان البشرة السوداء هي الأجمل [email protected]