ذكَر أن مريضاً نفسياً كان يتوهم أنه حَبَّةٌ؛ فإذا مرت به دجاجة فَرَّ منها؛ خشية أن تعدو عليه وتأكله . فلما رأى اهله حاله ذهبوا به إلى طبيب نفسي فشرح هذا المريض للطبيب مشكلته، وبعد جُهْد اقنعه الطبيب بأنه إنسان سوي . ولما هم المريضُ بالانصراف قال: أنا_أيها الطبيب_ اقتنعتُ بأنني إنسانٌ لا حَبَّةٌ, ولكن من يقنع الدجاج بذلك؟!! هذه الحكاية تذكرنا باناس عقلاء اسوياء ذوي أخلاق كريمة، ونفوس مطمئنة . ولكنهم يبتلون بأناس (شرسين) اشرار ( سيِّئي الظن) . فإذا عاملهم العاقل السوي، المهذب بما تقتضيه طبيعته ظنوا ذلك منه (سذاجة) او (بلاهة) وربما ظنوه (لؤما) و (مكرا) لذلك تراه يحتار، ويقول: يبدو إنني على خطأ، وإن القوم ربما (استضعفوني) فلا أريد أن يَشْمَتَ بي الأعداء، ويجعلوني سُبَّةً؛ فتقول له: أنت اليد العليا، وأنت المحسن، وأنت علي حق. فيقول لك: إذاً فمن يقنع هؤلاء بسلامة مقصدي، وطهارة سريرتي ونيتي!! فَدْعَنِي وشأني؛ فَسأُغَيِّرُ (طباعي) وألبس لهم (لباسَهم ) !! و من هنا يقل الخير والطيبة (بداخله) ويصبح فرد في قطيع (الذئاب) الضارية. اذكر هذا الكلام وانا استرجع بذاكرتي بعض الشخصيات والتي الي وقت قريب كانت شخصيات سويه قبل ان يمنحهم الفقر (وقوداً) مجانيا لأفكارهم بان (يتكوزنوا ) ومن ثم انجرفوا مع تيارات السلطة الي مستنقعات الفساد . فتطوعوا للعب في صفوف المفسدين في مراكز الظهير الأيسر و الظهير الأيمن و حامل الراية وحارس المرمى !! *مثل هذه الامثال اضحت كثيرة في مجتمعنا ابتداء من أصغر عضو في اي لجنة شعبية مرورا برئيسها الي ان نصل الي مكاتب (كبارهم ) . وبما ان كل هذه الأمثال سوف تفرخ آلاف (الدجاج) فعلينا ان نفكر جيدا في المثل (ما تخاف من الهبلة خاف من خلفتها ) !!! لان تلك (الخلفه) سوف (تلتهم) متبقي المجتمع دون ات تجد احد يقنعها بانهم ليس (حَبًه) !!! رحم الله الامام علي بن ابي طالب القائل " لو كان الفقر رجل لقتلته " * اعتقد أن ما اقصده قد وضح ... وختاما .. طريقة طهي «فقير بروست».. حضر واحد فقير متوسط الحجم محال الي الصالح العام و الافضل ان يكون "فريش" من مؤسسة تم تخصيصها ! انزع منه حقوقه و بطاقة العلاج و المعاش و اضف اليه قليل من (قروش) مستحقاته ثم غلفه بكمية كبيره من (الوعود) الوهميه وادخله الي فرن (الانتظار) في درجة حراره لا تقل عن ال50 للتجفيف عوضا عن التحمير!!! موده عزالدين [email protected]