عدنما كتب الصحفي احمد منصور سلسلة مقالاته عن مطار الخرطوم, طلعنا منها بنتيجه واحده. اننا نمتلك مطار زباله ليس الا. اذن وماذا عن مطار صبيره بولايه غرب دارفور المبني حديثا؟ هل هو زباله ايضا. لا نستطيع ان نجزم علي ذلك لانه لم يتم تسغيله بعد نتيجة لسقوط واجهته الاماميه كانه قد بني بالزباله ذات نفسها. الشئ المحير اقتراح احد اعضاء المجلس التشريعي للولايه علي الشركه المنفذه للمطار بتقديم اعتذار رسمي للولايه. نريد ان نعرف بالظبط من هو العضو البارع الذي تقدم بهذا الاقتراح. فهذا الشخص (النابغه) بعد ان راي بام عينيه ماجري لواجهة المطار المحطمه كانها راكوبه (مع الاعتذار لسيدة الاسم), لم تجود عليه قريحته سوي بطلب هذا الاعتذار؟ الم يكن اجدر به ان يقترح مثلا اعلان اسم الشركه علي الملا حتي نعرف من هي واين توجد ومن وراءها حتي تكون عبره للشركات الهندسيه المنفذه لهكذا مشاريع في المستقبل. ام لم يخطر بباله ان العقد الذي وقع بين الشركه والولايه لابد ان يكون فيه بندا يفرض عقوبات صارمه علي الشركه في حالة وجود خلل في البناء فيصر سيادته علي تنفيذ بنود العقد علي الشركه. احسب انه لم يفكر اصلا في الخسائر الماديه والاخلاقيه التي تكبدتها ولايته نتيجه لاتفاقها مع شركه لا يمكن ان توصف في هذه الحاله سوي انها ساقطه هندسيا واخلاقيا. لدي سؤال هنا يجب علي حكومه ولايه غرب دارفور الاجابه عليه قبل ان تحاول تهدئه خواطرنا بهذا الطلب الغريب. هل قامت الحكومه المركزيه في الخرطوم بدفع التموين كاملا لبناء هذا المطار ام تم استقطاعه (كطريق الانقاذ الغربي) من استحقاقات السكر وفرض ضرائب اضافيه علي مواطن دارفور المغلوب علي امره. ففي ظل حكومه الكيزان لا وجود لفقير اصلا والمواطن هو المواطن تتفنن الحكومه في (عصره) حتي ينتج (زيتا). اذا كان التموين من الخزينه العامه او من قرض من احد البنوك الربويه سنكون قد خسرنا الدنيا والاخره. وستكون ديون حكومة السودان الواجب سدادها عاجلا ام اجلا بواسطتنا او بواسطه ابناءنا واحفادنا في المستقبل القريب او البعيد قد تراكمت بلا سبب. وذلك جرم يجب ان يعاقب كل المشتركين فيه بمن فيهم وزير ماليه الحكومه المركزيه. اما اذا كان التموين ذاتيا فتلك جريمه موجهه شخصيا الي مواطن غرب دارفور نضيفها للجرائم الاخري من حروب وتشريد واغتصاب ولجوء وغيره. ياسياده العضو المحترم بمجلس تشريعي ولايه غرب دارفور الغير محترم. كيف تشهد ويشهد العالم كله معك هذه الجريمه ثم تقترح ان تعتذر الشركه عنها كأن الذي حصل لا يكلف مليارات مجنبه من قوت المواطن المسكين. وكيف سيكون الاعتذار. هل هو (اوكي ايم سوري؟) ام بخطاب مروس باسم الشركه تعض فيه انامل الندم علي هذه الفعله والتاكيد علي عدم تكرارها في المستقبل. نحن نريد اولا ان لا نري وجهك الصبوح في المجلس الموقر لانك انسان سطحي لاتري الاشياء كما هي. كما اننا نريد ان ينشر اسم هذه الشركه والمساهمين فيها واسماء ادراتها العليا بصوره رسميه حتي نعرف من اكل مالنا وراكم الديون علي عاتقنا وعاتق ابنائنا. ونريد ايضا ان تقوم الحكومه المركزيه في الخرطوم باستدعاء كل الذين شاركو في الاتفاق مع هذه الشركه وفتح بلاغات جنائيه ضدهم لانهم اما لصوص بالطبيعه ام ان النظام قد ساعد في جعلهم كذلك. وفي كلا الحالات تكون حكومه الكيزان قد اثبتت لنا انها غير جديره ببناء قطيه في هذا البلد المنكوب ناهيك عن مطار يعتبر واجهه للبلاد في الجزء الغربي منها. الم يشبع هؤلاء السفله بعد؟؟ follow me in twitter @elrazi_elrazi [email protected]