خط الأستاذ الصحفي / حسن وراق مقال رأي بصحيفة الجريدة في عددها الصادر يوم الأثنين الماضي الموافق 14 يوليو 2014 عنونه بعنوان ( تحالف المزارعين .. لن نضع يدنا في أيدي من دمر المشروع ..!! ). أطلق الأستاذ حسن وراق على مقاله الناري مسمى التقرير و هو ما يفارق المهنية المطلوبة في اعداد التقارير مفارقة بالغة , للأستاذ حسن وراق كامل الحرية في الأنتماء لتحالف المزارعين و للترويج لبرامجه كيفما شاء و لكن كم وددنا لو انه قد تحرى الحد الأدنى المطلوب من الأمانة و المسئولية التي تحتمه عليها مهنته كصحفي أولآ و انتماءه للمشروع و قضاياه ثانيآ , فنهج القاء الأتهامات و توزيع صكوك الغفران هذا لا يخدم الا صغائر أغراض النفوس و يلقي بقضية الجزيرة و انسانها تحت سنابك خيل جردت لمعارك الأنتصار للذات و يا لها من معارك رخيصة. يقوم مقال ألأستاذ حسن وراق على افتراض صاغه جزافا لم يكلف نفسه عناء التقصي و تحري الحقيقة فيه و هو ان الحراك صنيعة حكومية يبتغي بها المؤتمر الوطني الالتفاف على قضايا مواطني الجزيرة و و هو افتراض باطل لا تسنده اي وقائع , فالاجتماع التأسيسي للحراك و الذي حضره الأستاذ حسن وراق نفسه بدار اتحاد المهمدسين الزراعيين بالخرطوم و الذي ادعى في مقاله بأن القائمين عليه قد تجاوزوا دعوة ممثلين لتحالف المزارعين , هذا الاجتماع طرحت فيه المبادرة و ترك للحضور على مختلف انتمائاتهم ان يدلو بدلوهم في صياغة الأهداف و النظام الأساسي للحراك وقد أعطت المنصة من الفرص لأهل التحالف ما لم تعط لآخرين الذين أيدوا بلا تحفظ تقرير لجنة د. تاج السر وتقرير لجنة بروف عبد الله عبدالسلام وأطنبوا فى مدح الأخير بما هوأهل له وكل ذلك موثق فى وقائع الأجتماع بالصوت والصورة و قد توافقت رؤى الحاضرين في حينها على تكوين لجنة تمهيدية للحراك إضافة لاتفاق الحضور حينها على اعتماد تقرير لجنة تاج السر كاطار مرجعي مقبول للخروج بمشروع الجزيرة من ازمته. هذا الاجتماع كتب عنه الأستاذ حسن وراق (ذات نفسه) تقريرا رصينا بصحيفة الراكوبة الألكترونية بتاريخ 15 مارس عنونه بالعنوان الآتي: (بالصورة والقلم : تفاصيل ما جري في مؤتمر حراك أبناء الجزيرة للتغيير والتنمية) و قد كان , فقد خط قلمه في حينها تفاصيل ما دار في الأجتماع و سنقتطف هنا بعض المقتطفات التي خطها في تقريره الذي خطاه بقلمه في مارس الماضي و ستلاحظ بوضوح حجم التناقض بين ما نقله من حقائق في ذاك الأجتماع و بين ما يحاول ان يوهم به المتلقي في مقاله الأخير. يقول الأستاذ حسن وراق في ذلك التقرير حول حضور اجتماع الحراك التأسيسي (انعقد يوم السبت بدار المهندسين الزراعيين بالرياض شرق الخرطوم المؤتمر التأسيسي لحراك أبناء الجزيرة للتغيير والتنمية بدعوة من نفر يمثلون أبناء ولاية الجزيرة المهتمين بأمر المشروع و كان الحضور مجموعة من الكوادر والخبرات التي عملت به بالإضافة إلي أساتذة الجامعات ورجال الأعمال وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وملاك الأراضي بمشروع الجزيرة ومن ضمن الحضور عدد من المزارعين يمثلون تحالف المزارعين و اتحاد المزارعين المنتهي الصلاحية وبعض الذين شغروا وظائف قيادية في الدولة والمشروع وبعض رجال المال والأعمال وعدد كبير من أبناء الجزيرة بالخرطوم) فحسن وراق الذي حضر الأجتماع رأى ممثلي التحالف و اساتذة الجامعات و ممثلي منظمات المجتمع المدنيو غيرهم من الشرائح , راهم رأي العين و سجل مداولاتهم و نقلها بالصورة و القلم و لكنه بمجرد ان خلع عباءة الصحفي و ارتدى عباءته الحزبية الضيقة تبدلت عنده الحقائق تبديلا و صار عنده الحراك عبارة عن بعض الأنقاذيين الزعلانين اللذين تم اقصاءهم بالباب و ارادوا العودة عبر شباك قضايا مشروع الجزيرة !! ثم هب ان حراك الجزيرة يضم مجموعة من الأنقاذيين, أليسو من مواطني الجزيرة ؟ ألا يحق لهم أن يدلو بدلوهم في شأنها و شأن مشروعها ؟؟ يقول الأستاذ حسن وراق في مطلع مقاله أن التحالف جلس مع لجنة تاج السر و اسهم في صياغة 80% من تقريرها ثم يأتي في ختام مقاله ليقول بأن الحراك صنيعة الحكومة و هم كتحالف لن يجلسون معهم في طاولة واحدة !!! أما علم وراق بأن تاج السر انقاذي (ما زعلان) ؟؟ اما درى التحالف بأن لجنة تاج السر (صنيعة) حكومية (بالدرب العديل) فقد انشأت بقرار من السيد رئيس الجمهورية و منه تستمد سلطاتها و اليه ترفع تقريرها !! أبرز الحراك في كل وثائقه الرئيسية تقرير لجنة تاج السر كأساس لحل أزمة المشروع و مد أياديه بيضاء لكل مواطني و مواطنات الجزيرة فقضايا المشروع لن تحل و مواطني و كيانات الجزيرة تعيش هذا الحال المتأخر من التفكك و الأعتراك في غير معترك. لذا فان ما ذكره الأستاذ حسن وراق من رفض التحالف للتنسيق و الجلوس من اجل الضغط على الحكومة لانفاذ التقرير و هو ما دعى له الحراك بل و ان يوردها في مقاله كأنتصار و داعي للفخر لهو بالشيء المحزن و المؤسف , فعقلية المغنم الحزبي الضيق هذا لن يكسب منها أحد ة هي عقلية اةضحها المقال بجلاء بل ذكرها نصآ حين قال ( الحكومة ترى أن تنفيذ توصيات تقرير اللجنة يعلي من شأن تحالف المزارعين و يقوي موقعه وسط المزارعين ) !!! هكذا و بصريح العبارة , يأمل مواطن الجزيرة ان تنفذ التوصيات بغية ان يعود المشروع سيرته الأولى و يفكر وراق في اعلاء شأن التحالف الذي ينتمي اليه !! عين الحزبي الذي لا يرى الا مصالح حزبه , لا تهمه مصالح أحد آخر لطالما تمتع هو برفعة الشأن , ينادي الحراك لأن نتجمع حتى نرد الحقوق و يبحث حسن و رفاقه عن الاستئثار بمغانم لم ينلها بعد فيا لبؤس طرائق التفكير و يا لقصر النظر !! ختاما نود أن نوضح نحن في حراك أبناء الجزيرة للتغيير و التنمية عن زهدنا التام في الانصراف عن قضيتنا الرئيسية الى معارك جانبية لا منتصر فيها , أعمالنا و مواقفنا مبذولة لكل من يريد أن يرى أو يسمع , نلتقي الناس في قرى الجزيرة و في مدنها , نجلس معهم لنستمع اليهم و لنتحدث لهم, نبحث عن ما يجمع مواطني و مواطنات الجزيرة و نغض الطرف عن ما يفرقهم , للاخرين حق الاختلاف مع ما نراه او ما نفعله و لكن لكم وددنا ان يكون هذا الاختلاف اختلافا منتجا حول الرؤى و وسائل العمل بدلا عن التدليس و رمي الناس بالباطل , لكم وددنا كذلك لو تخلى الأخ حسن و رفاقه في تحالف المزارعين عن عقلية التنافس الضيقة هذه فبيننا و بينهم أمر أنسان الجزيرة و مشروعه ان اتفقنا عملنا سويا و ان افترقنا فلكل منا شأنه لا شيء يدعو لمثل هذا التباغض و التراشق فهذه معركة الكل فيها خاسر لا محالة. اعلام حراك الجزيرة للتغيير و التنمية