شمس الحقبقة يجب ان الاعلام فالمجرم تستهويه الظلمة لان الظلام مجلبة للتعتيم والمواربة ، وهو مناخ يناسب روح الاختباء واللصوصية... فخلف الكواليس تحبك الدسائس تلك قلوب تمرست على ممارسة الخبث والمكر والدهاء الكريه وعرفوا كيف يعيشوا خفافيش ليل ومصاصى دماء انهم اهل المؤتمر الوطنى فقد تشابهت قلوبهم مخبرا ومظهرا ، استنشقوا الفساد حتى النخاع بعد ان شربوا من معين الخيانة والضرب تحت الحزام ، فارتوت شرايين حياتهم المبنية على حكم الفشل حتى تغيرت ملامح انسانيتهم بعد أن استمتعوا بحياة الظلام والغموض واللصوصية فبنوا اعشاش النفاق، وافرخوا من غير حياء على رأس الشعب السودانى المنهك فهل ننتظر من مثل هؤلاء خير، لقد باعوا البلاد كما يباع الاحرار فى اسواق النخاسة ، جلبوا للسودان نحس الدمار والتفكك الاجتماعى ، وذهبت البركة من اقتصادنا بعد ان جلبوا الهوان و الانحسار والانحدار والتردى. تلفت الناس فلم يجدوا من الوطن الا سراب الوعود، وفراغ ذات اليد والجوع والمرض والانحطاط ، خافت عصابة اللصوص الحكومية من سطوة الكلمة وقوة تأثيرها وهى تفرغ فضائحهم الكريهة على الملاء، وهى توضح خططهم الفاسدة فى امتلاك الاموال فقد غاب بينهم الرقيب حين تعلم الرقباء بينهم فنون السرقة وكيفية ارواء جيفهم من اموال الشعب فقد استمرأت بطونهم اكل السحت وابتلاع الغنائم... اذا لم تبقى الا بعض من صحف لازالت ترى بعين الحقيقة فكيف لهم ان يتركوا عيون الحقيقة تكشف الفضائح ، وتنشر غسيل العفن المتراكم . لما كان عثمان ميرعنى يعيش بضمير الصحفى وهو يحاول ان يضع النقاط فوق الحروف ويكشف بعض من المستور، ارسلوا بعض فتواتهم لينهالوا عليه بالضرب المبرح حتى تسكت الالسن الاخرى ( اجلد المربوطة تخاف السايبة) بعد ان انتشر اجرام الحكومة وامتلاءت الافواه وتناقلت اخبار الفساد الالسن بعد أن توالت خيبات الامل على الشعب الذى كان ينتظر ردة فعل رأس الدولة الحاضر الغائب، وهو ينساق خلف اللصوص لا يرى غير سراب الاوهام بعد ان تبلدت الفكرة وانطمست الحقائق فاصبح شيطان اخرس، فكيف ترضى عصابة الحكومة من الاقلام الحرة كيف تتقبل ان تنبش الاقلام الخفايا وتتبع اثارهم وتظهرهم عراة لا يسترهم الا لباس الكذب والنكران فالحقائق الدامغة لها مرارة الحنظل حلقوقهم فهم لايستخفون من الله، ولكن يحاولوا ان يستخفوا من الناس ولكن هيهات فقد ضل سعيهم فقد جاء النور وانكشف المستور. وما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء إن لم تخشى عاقبة الليالي ولم تستحي فافعل ما تشاء. [email protected]