* من الاسباب الرئيسية وراء تخلفنا - هذا بافتراض اننا نعترف باننا فعﻻ متخلفون عن ركب الامم التي حولنا ولكن هذا الاعتراف ﻻ ينفي وجود وعي نسبي في المجتمع ولكنه ضعيف التأثير بفعل فاعل - الاسباب كثيرة ولكن اشدها فتكا بالمجتمع هي تلك الموجودة في زوايا التأثير المباشر على المجتمع ، لن نتحدث عن الدجل والشعوذة او الاعتقاد في الخرافة ، لن نتحدث عن عادة ختان الاناث المتوارثة والمنتشرة حتى بين انصاف المتعلمين ، لن نتحدث عن مجتمع يتعالى فيه الطبيب على مرضاه او رجل القانون على المواطن ، سنتجاهل الحديث عن نظرة الاستعﻻء لاصحاب المناصب الدستورية من وزراء وسفراء للمواطن العادي صاحب الاموال التي يتنعمون بها ، لن نتحدث عن اشياء كثيرة اصبحت ثقافة بفعل العادة اليومية ، وسنحتاج لزمن طويل جداً حتى نتعلم كيف نحترم المزارع والمعلم والحداد والنجار وعمال اليومية ، فالمسالة لها عﻻقة بالوعي بطريقة مباشرة .. !! * ﻻ نستغرب عندما نجد بعض الارجوزات يتقلدون مناصب ﻻ تليق بهم ، وﻻ غرابة في ان تفرض القنوات الفضائية عليك اشخاص ﻻ كفاءة لهم حتى في الحديث دعك من ادارة برامج حوارية ، وحتى البرامج هي مجرد سد فراغ وتحصيل حاصل وصحبي وصحبك وصاحب صحبك ، ﻻ دراسة ﻻ اعداد ﻻ تقديم ، في الوقت الذي نجد فيه اصحاب الكفاءات خارج الميس وعلى ارصفة انتظار فرج الديمقراطية وشرف المنافسة النظيفة ويجلسون على امل انتهاء عهد ( التعين بالتلفون او المذكرات الخاصة او اختار المكان البعجبك ) ليحل محله عهد الكفاءة والمسؤولية والوظيفة لمن يستحقها .. !! * ﻻ نندهش عندما تفرض علينا الاذاعات المحلية والفضائية ، ضيوف بافتراض انهم شعراء او فنانين او نقاد او خبراء ، وهم ﻻ يعرفون الفرق بين الالف والواو الضكر ، نعم هي تناقضات المجتمع الذي نعيش فيه ، المجتمع الذي يعلق مصيره على القيل والقال والانطباعات الشخصية ، فعندما يقول فﻻن ان عﻻنة شاعرة ، تصبح شاعرة حتى لمن لم يسمع لها شعراً او يقرأ عنها ، وقس على ذلك ، حتى اصبح معظم نجوم المجتمع تلمع دون ضوء مرئي ، وبعد كل هذا هناك من ﻻ يريد ان يعترف باننا في ادنى مجتمعات العالم الثالث التي تتكون من ثالوث الجهل والفقر والمرض ولكن لمن نعترف ولماذا .. ؟؟ مع كل الود صحيفة الجريدة [email protected]