جلست أتأمل الوضع الراهن في هذه البلد المائل حالها ، والمسحوق شعبها والمنهوب مالها وثروتها ، وطرحت عدد من الأسئلة وحاولت الإجابة عليها ، متكئا على موروثاتنا وتقاليدنا التى صنعت هذا النموزج الرائع من الخصال والأخلاق للشخصية السودانية قبل الإسلام، وبعدالإسلام الذي زادها بريقاً وألقاً وخصوصية ، وهنا إستحضرت قول الصادق المصدوق إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق معني بها هذا الشعب في شخص بلال بن رباح وغيرة من الأحباش (السودانين ) الذين عاشوا بالقرب من رسولنا الكريم قبل الرسالة وعرفوا بالقوه والأمانة والصدق الذي صقله الإيمان والتوكل على الله . فتسائلت أين رب البيت بل أين كبيرالعائلة من ما يجري حوله ؟؟ والداً أو أخاً تدخلت علية بنته أو أخته في منتصف الليالي وهي محملة بالأكياس والشنطة المليانه بالنقود ولا يسألها من أين أت بتلك الأشياء ؟؟ وهو يعلم بأنها لاتشغل وظيفة في الدولة بل متعاونه ومتعاقده دخل السودان سبحان الله!!،راتبها لايكفيها مواصلات خليك من فطور لذيذ والطازج ،بل يصل الأمر لتحضر لدرجات العليا وتجد من يتكفل بنفقاتها الدراسة ،والسفر خارج وداخل البلاد بدون محارم ، وغيرها من بنات الناس زميلات الدراسة في أطابير لجان المعينات وهؤلاء تكتب لهم خطاب التزكية للجان إختيار الخدمة العامة من مديري الغفلة والرويبضون الذين لايصلحون لإدارة مزرعة دواجن ناهيك عن مؤسسات خدمية قولوا لي بربكم أليس هذا بديوس ؟؟ لماذا لاتجتاحنا وتجرفنا السيول أين كبيرالعائلة؟؟ عندما يخطئ فلان في حق نفسه والعائلة فتعقد له مجالس المحاسبة الأسرية وتقومه وتساعده لتجاوز أخطائه ، أتذكر وأنا في مدخل الخدمة العامة طلب مني أخي الاوسط أن أستخرج له برميل بنزين من محطة عملي،وتقدمت بطلب للمدير التنفيذي وقد صدق لي بذلك ووردت المبلغ في خزينة المجلس ، وعندما ذهبت للمستودع لم أجد وقود وقالوا لسوف يحضر الوقود يوم السبت، وأنا في ذلك اليوم كنت عاقد العزم للذهاب لوالدي ، وكان عندي برميل بالمخزن فأخذته(سلفة) على أن أعيده يوم السبت بعد إستلام المصدق ، وصادف حضوري للقريةأيضاً حضور أخي الأكبر وعندما أخبرته بذلك صفعني صفعة لن أنساها ماحيت بأن هذا سرقة يجب أن يرد ذلك الوقود إلى المخزن وفعلت ما قال ،وتعلمت من ذلك الدرس أن أكون حريصاً في المال العام وعندما تركت الخدمة بغرض الإغتراب سلمت من بعدي مذكرة تسليم وتسلم(أثارت غضبه بتفاصيلها المملة ) بها نصف كيلو زيت تروس وتقالة ورق زجاجية وأثنين ورقة رونيو ،عجباً لما يحث الآن بلا محاسبة ولاضمير يذهب المنقول(المطرود) دون تسليم وتسلم ويغير الأثاث وتحضر الشلة او البطانة تآتي إليك الفواتير (المناقصة ) وأنت جالس في محلك !! لماذا لاتفتك بنا الأمراض المختلفة والقادم أسوء وهي حرب من الله ورسوله ، فتوبوا إلى الله ليصلح أمر البلاد و العباد ودمتم في حفظ الله ورعايتة العفو والعافية [email protected]