حكومة أبارتيد نهر النيل والشمالية ، عليكم أن تعوا درس جنوب السودان وجنوب أفريقيا السودان كدولة منذ الاستقلال قام على العنصرية والقبلية ولكننا لم ندركها الا بعد انتشار النت والميديا الحديثة ، العنصريون الذين مارسوا العنصرية منذ الاستقلال باحتكار السلطة والمال يعتبرون أنهم الوريث الشرعي والآن تعلم "العجم والرعاة " وبدأوا يطالبون بحقوقهم ، وبالطبع كما فى جنوب أفريقيا حكومة الأبارتيد لم تعطي الأفارقة ذو الأغلبية السكانية الا بعد أن شعروا بالخطر ، فمثلا اذا قال صديق الغالي أن حكومات السودان منذ الاستقلال وحتى الآن حكرا على الشماليين ونحن الآن نريد نصيبنا يقال لي أنت عنصري وهم ورثوا ذلك وأحق بالحكم من غالبية أهل السودان ولا يختلف فى هذا الكل ، فمثلا عندما هدد جون قرنق بشرب القهوة فى شندي ، وقعت حكومة الخرطوم ووافقت على تعيين سلفا كير رئيسا ثانيا وله حق الفيتو على رئيس الجمهورية وفى النهاية نفس المجموعة العنصرية بقيادة على عثمان طه وعمر البشير توصلوا لحل وهو فصل الجنوب ليقوموا وطن الجدود ، فأنتشرت حركات التمر من دارفور وكردفان وشرق السودان والأنقسنا . نعم لن تستمعوا لأخطاءكم وارتكابكم المذابح الجماعية وانتهاك أشبع الجرائم بالمعتقلات ، ستقولون لصديق الغالي عنصري اليوم وغدا أعدكم ستنادونني اذا اشتد عليكم الحصار والقتل وتطلبون المغفرة . كل الصفات التى تقولونها على أهل غرب السودان وتفريقهم بين عرب وزرقة سترتد عليكم كما أرتد عليكم تفريقكم للجنوبيين بين أنانيا ون وتو ودينكا ونوير وفى النهاية خضعتم وذهبوا بكل ثروة السودان . الآن عندكم الحزام الأسود واستمعت من قبل لقصة عضو المنبر سمير كوكو والذي ذهب الى عطبرة للتقديم لوظيفة ببنك الراجحي وقد تم اعتقاله وتعذيبه ، لم يتعامل الغرب معكم بنفس العقلية وهي طرد كل تجار الجلابة من بقية أنحاء السودان ولم يستهدفوكم لا فى أموالكم ولا فى اعراضكم ولكن لقد بلغ السيل مبلغ وأنتم لا تدرون أنكم أعداء نفسكم وأتوقع أن تجنوا من سياستكم هذه مآسي وأرى ذلك قريبا ، والجاهل عدو نفسه . العنصرية بالدول المتقدمة لا تواجه بالقتل والتدمير وانما ببسط العدل فى السلطة والثروة والتوظيف وتكامل وتجانس السياسات التى تجعل كل مواطن فخور بوطنه ولكن سياسة دفن الرؤوس بالرمال لقد رأينا فقد أصبح السودان سودانان وما زلتم فى نفس غيكم وضلالكم ، فقد خونتم جون قرنق وجعلتموه مخلب الصهيونية ثم وقعتم معهم اتفاقا ومنحتموهم دولة ونفس تلك السياسة بدأتم بتطبيقها على الهامش وستجنون حصاد أعمالكم ، لا فرق هنا بين متعلميكم وفقهاءكم وجهلاءكم فكلكم متفقون على ممارسة العنصرية ولا تدرون أن العلم انتشر وأصبح العالم قرية صغيرة ، كم من روح أزهقت بالجنوب وكم من روح أزهقت بالغرب فهل تظنون أننا نخضع بالقهر ، العكس تماما القتل سيعود اليكم بالقتل والاغتصاب سيرتد عليكم بالاغتصاب ، دورنا أن نوعى أهلنا راعيهم ومزارعهم والحمد لله سترون ما يجعلكم تلعنون اليوم الذي ولدتكم فيه أمهاتكم وكل هذا بالعدل الذي أنكرتموه علينا وسننال حقنا وقريبا وباذن الله وأنتم أحياء ونذكركم بذلك . [email protected]