سلسلة مقالات ان المتابع لمجريات الأحداث بالسودان منذ مجئ سلطة بلاطجة ما يسمون أنفسهم بالاسلاميين 1989، ثم انقلاب بلاطجة شندي على رفقاء الأمس و السودان ينحدر كل يوم صوب الحرب الأهلية، وقد عمل أبناء الخمسون كيلومتر مربع و أعني شندي وما جاورها على تكوين قواتهم الخاصة وما يسمي بالكتيبة الاستراتيجية كعماد لقواتهم الخاصة لحماية سلطتهم المركزية وترك القوة الأمنية لأبناء حجر الطير في ادارة الصراع بين مكونات المجتمع السوداني، فقد قام هذا الجهاز بخلق بؤر صراع بين القبائل في كل من دارفور و الشرق و النيل الأزرق وجنوب كردفان وذلك بتأسيس مليشيات محلية في كل منطقة من مناطق الصراع بحجة الدفاع عن مناطقهم ظاهرا، ولكن الهدف استخدام البسطاء كجيش غير نظامي لا يكلف خزينة حكومة أولاد بانقا غير التكبير و التهليل وهز المؤخرة الذي برع فيه طريد العدالة عمر البشير و زمرته من أمثال على عثمان طه ونافع على نافع. أولا: مجال السطة، منذ 1989 يتولى عمر البشير ونائبه على عثمان ونافع على نافع وأفراد عشيرتهم السلطات التنفيذية و القضائية و التشريعية مع الاستعانة ببعض البصمجية من أبناء الهامش لتمرير التشريعات و القوانين. ان هذا لدليل على أن السودان يحكم بواسطة حكومة أبارتيد (حكومة عنصرية تمثل أقلية من سكان السودان). التمثيل الخارجي: يمثل أبناء الأبارتيد معظم قادة السلك الدبلوماسي السوداني، وقد أدى ذلك الى الترويج بأنهم أكبر القبائل العربية في السودان، كما قال أحد أباطرة الكذب في برنامج دارفور الذي بثته قناة الجزيرة قبل مجئ بصمجية ما يسمونهم أصحاب المصلحة الحقيقية الى مؤتمر الدوحه، مع العلم أن كل الدوائر الانتخابية للولايتين الشماليتين (نهر النيل و الشمالية) لهما دوائر جغرافية أقل من ولاية جنوب دارفور، بالرغم من تضخيم سكان تلك الولايتين. الجانب الأقتصادي: تتركز معظم ثروة السودان في يد أبناء الخمسون كيلومتر مربع (شندي و ما جاورها)، بالرغم من أن منطقة شندي تمثل موطن الفقر و الفاقة و النزوح، وخير دليل على ذلك تسمية بعض تلك المنطق باسم حجر الطير وأعتقد أن هذه التسمية لقلة السكان لا الى كثرتهم كما أن نسبة نزوح أبناء هذه المناطق لبقية أنحاء السودان أكبر من نسبة نزوح حروب دارفور و الجنوب (نسبة نزوح وليس نسبة سكان)، فقد أستفاد أبناء الخمسون كيلومتر من تعاون بعض أسلافهم مع المستعمر لوراثة السلطة السياسية والاستمرار على ذلك النهج الاستعماري و الذي أدى لانفصال جنوب السودان و البقية تأتي. فقد أثقل هؤلاء السودان بالقروض حتي بلغت أكثر من خمسه واربعون مليارا من الدولارات. فكيف ينتج النفط بجنوب كردفان والجنوب ودارفور ويصبح سائقي حافلات الدفاري و الكوستر (العمل شرف) بين ليلة وضحاها من أباطرة النفط و الأوفشور. والى اللقاء في الحلقة القادمة. صديق أحمد الغالي [email protected] 0012159392893 باحث لدرجة الدكتوراة جامعة نورثسنترال – الولاياتالمتحدة ماجستير ادارة التمويل والاستثمار – الولاياتالمتحدة ماجستير ادارة الأعمال – الولاياتالمتحدة زمالة المحاسبون القانونيون الأمريكية