المؤتمر السادس (2) بعد معرفتي بقيام المؤتمر السادس للمغتربين قمت بالاتصال بأحد أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية للتأكد من وصول الدعوة للمؤتمر اليهم وبالفعل افادني أنه (قد سمع) بذلك من خلال مداولات اللجنة التنفيذية لهذا الموضوع الا انه لم يؤكد لي فحوى الخطاب الذي وصلهم من ادارة الجهاز بالدعوة للمؤتمر ولا كيفية المشاركة المطلوبة من قبلهم وهو امر مبهم كما لم تقم حتى الآن اي جالية سودانية بالخارج بالاتصال بقواعدها او رؤساء الكيانات المنضوية تحت لواء الجالية بإيضاح ما وصلهم من ادارة الجهاز ان كان قد وصلهم خطاب للمشاركة في المؤتمر وربما كان الخطاب او المشاركة المطلوبة كانت بصفة شخصية لرؤساء الجاليات كسباً للوقت رغم ان قرار رئيس الجمهورية بتكوين لجنتى المؤتمر العام السادس للسودانيين بالخارج صدر في بالتحديد يوم 15 يونيو 2014م اي قبل حوالي شهرين وان كانت فترة كافية للطلب من الجهات المشاركة في المؤتمر خاصة جاليات المغتربين القيام باعداد الرؤى الخاصة بها للمؤتمر وهذا ما لم يحدث كما ان إدارات الجالية لم تقم بما عليها بالاتصال بقواعدها لمعرفة عما اذا كانت لدى الجمعيات والكيانات والروابط المهنية والعلمية والثقافية اراء معينة تريد ايصالها للمؤتمر وهو ما لم يحدث حتى الآن ولا اعتقد أن مثل هذا التواصل سيحدث حتى بعد انعقاد المؤتمر لإيصال التوصيات التي تخص المؤتمروهذه مشكلة تخص الجاليات كما انها مشكلة تخص ادارة الجاليات بجهاز المغتربين لأنها لا تتابع ويكفي ان يحضر رئيس الجالية وهو في الغالب الأعم يتصرف كما لو ان الجالية ملكاً له. ثانياً: مع يقينى التام أن المؤتمر لن يأتي بجديد وان جميع توصياته وقراراته مكررة ومع وجود المفيد منها الا ان مكانها سيكون ملفات الجهاز وارفف الدولايب التي تزين مكاتب المسئولين ولن تقوم التوصية بتطبيق نفسها من تلقاء نفسها كما لا توجد آلية تجعل توصيات الجهاز ملزمة لا على الجهات الحكومية المختصة او جهاز المغتربين رغم ان المؤتمر العام هو احد الجهات المكونة لجهاز المغتربين كما ان اوراق العمل المطروحة للمناقشة لا تنبئ بجديد. ثالثا: قلنا فيما سبق ان الجهاز لا يستطيع ان يقوم بتطبيق التوصيات او القرارات لأن الجهاز يده مغلولة الى عنقه غلا يمنعه من التصرف الا بقرار من (الوزير) والمقصود به وزير المالية او (الوزير المختص) وهو (وزير رئاسة مجلس الوزراء) والمشكلة ان وزارة رئاسة مجلس الوزراء تتكون في الوقت الحالي وفي اغلب الاوقات من وزير رئاسة مجلس الوزراء وهو الاستاذ/ احمد سعد عمر ووزيرا دولة بوزارة رئاسة مجلس الوزراء هم كل من الاستاذ/ جمال محمود والاستاذ/ احمد فضل ولا ادري كيف يعمل الجهاز وهو يقع تحت ظلمات ثلاث بل اربع ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج احدهم يده لم يكد يرأها وبالتالي لا نتوقع ان يخرج المؤتمر بتوصيات تصب في مصلحة المغتربين الا بتعديل قانون جهاز المغتربين وان يكون الجهاز مؤسسة مستقلة تتبع رأسا لرئيس الجمهورية او لجهة سيادية عليا ذات اختصاص واسع خاصة بعد وصل عدد السودانيين بالخارج الى ما يقارب الخمسة مليون سوداني حسب الاحصاءات شبه الرسمية او الى احدى عشر مليون مواطن سوداني بالخارج حسب احصائيات بعض منظمات الاممالمتحدة. رابعاً: إنعدام الثقة بين الجهاز والمغترب وهي قضية اساسية لم تأخذ حقها من المناقشة وعلى إدارة الجهاز البحث عن اسباب المشكلة وعلاجها وهي الورقة الرئيسية التي كان يتوجب مناقشتها في المؤتمر او بغير المؤتمر وفي رأي اسباب عزوف المغتربين عن المشاركة في فعاليات الجهاز او مراجعة الجهاز او تصديق ما يصدر من الجهاز يعود للجهاز نفسه اذ لا يشعر المغترب ان الجهاز جهة تمثله لا بالداخل او الخارج وأن الجهاز يرى نفسه انه المتحدث باسم المغتربين في الوقت الذي لا يملك ولا يريد ان يمتلك الية التواصل مع المغتربين ودور ادارة الجاليات بالجهاز ضعيف للغاية مثل دور ادارة التعليم مثل دور ادارة الاستثمار ومثل ادارة الاعلام والعلاقات العامة فالجهاز يعتبر نفسه ادارة حكومية تكون علاقتها مع الدوائر الحكومية الاخرى بالداخل كما لم نرى ان احداً من المغتربين واجهته مشكلة الداخل قال انه سيسعى للجهاز للتوسط في حلها والمطلوب من ادارة الجهاز في الوقت الحالي تفعيل دور الادارات الكثيرة المكونة للجهاز ابتداء من ادارة الإعلام الى ادارة الإستثمار الى الإدارة القانونيةوغيرها من الادارة مستصحبين في ذلك الدور الاساسي للجهاز والغرض الذي انشئ من أجله. خامساً: كثرة المتحدثين باسم المغتربين سواء فيما يتعلق بالمؤتمر السادس او الحديث عن شئون السودانيين بالخارج عموماً فالوزير المختص يتحدث ووزيرا الدولة برئاسة مجلس الوزراء يتحدثان والامين العام يتحدث ونائبه وكل في فلك يسبحون وربما دخل عليهم في الخط في وقت لاحق رئيس المجلس الاعلى للجاليات الذي يجب ان يكون منصوصاً عليه في قانون الجهاز وهو ما لم يكن منصوصاً عليه حتى الآن وهذه قضية اخرى وربما غيرهم.. لذا نأمل ان يوحد الجهاز صوت الناطق الرسمي حتى نكون على بينة من امرنا خاصة وان البلاد في وضع مأزوم يتطلب تضافرالجهود الخارجية والداخلية بصدق من اجل ابنائنا واخواننا بالداخل والخارج وهم يواجهون الكوارث الطبيعية والكوارثة التي يصنعها الانسان وهي مسئوليتنا جميعا امام الله سبحانه وتعالى وامام التاريخ إن لم يقم كل احد بواجبه على النحو الاكمل قاصدين وجهه تعالى وخدمة اهلنا وانفسنا والتسامي فوق المصالح الضيقة والأنانية المفرطة وان يبدأ العمل من ادارة الجهاز بنفض غبار السنين والعمل على اعادة بناء الثقةالمفقودةوالجهاز يعلم من أين يبدأ. [email protected]