ﻷننا أدمنا الهوان وعشقنا الذل هاهو جهاز أمن البشير وكلابة يختطفون الزعيم والقائد الحقيقي للشعب السوداني من داخل مستشفى الشرطة وهو في حراستها. وﻷن هناك من لازال يقبل قدمي الصادق ويتمرق بالتراب الذي يمشي عليه الميرغني ستظل عصابة البشير تفعل مانشاء دون أن خوف. وﻷن المعارضة الحقيقية التي توسمنا فيها خيرا مشغولة بلقاءات خدام الحكومة العجوز فإن إبراهيم الشيخ سيظل وحيدا إلا من رحمة الله ورفقة الذين معه من المناضلين ودعوات الملايين من أبناء أرضنا الذين يعرفون قدر الرجال. وﻷننا جبنا يوم حق لنا أن نقف ف وجه البشير وعصابته لنقتص لشهداء مجزرتي لتاسع والعشرين من رمضان وبورتسودان وشهداء كجبار. وﻷننا أغلقنا أفواهنا حين حق لنا الصراخ منادين بوقف المجازر التي يقوم يها نظام البشير ف حق اخواننا في دارفور وكردفان فستفعل الحكومة ماتريد بإبراهيم الشيخ وكل حر تسول له نفسه الكشف والحديث عن جرائم البشير وعصابته. ورغم ان لغتنا اليومية مليئة بالأمثلة الحية والمعاشة على شاكلة (كان اخوك حلقو ليهو.. بل رأسك) فإننا نواصل صب الماء على رؤوسنا راضيين عن فعائل البشير، غير مدركين أن ما يحدث للزعيم إبراهيم لم يكن سوى عقاب ﻷنه تحدث عن حقيقة مايدور في دارفور، والحقيقة المرة هي أن (أخوك البتحلق ليهو عصابات البشير هو إنسان دارفور) وﻷن إخواننا ف دارفور اكتشفو زييف وخداع الانقاذ مبكرا وعملو على معارضتها بحثا عن حقوقهم المهضومة. لا أحد ينكر عدل قضية دارفور ولا حتى البشير نفسه وإلا لما جلس إليهم مفاوضا، كما أنه ليس من اﻹنسانية في شيء الحديث عن قضية دارفور بمعزل عن المجازر التي يرتكيها البشير هناك.. لنكن يدا واحدة خلف القيادات الحقيقية إن أردنا التحرر واقتلاع حقوقنا، وإبراهيم الشيخ واحد من قله يمكنهم قيادة شعبنا للتحرر من عفن اﻹنقاذ وجرائم البشير. محمد العمري [email protected]