سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الى ارواح شهداء 28 رمضان سنهزم وجه الظلم ... ونثأر..!!
نشر في الراكوبة يوم 28 - 07 - 2013

(وتَّهتِف أُمي بَّين الحّشد.. حَّبِيبيِ؛ عُد لي جُثمّاناً؛ أَرفعُ رأسي
وأُقبلُ نَعشك .. لا ترجع مُنسحبِاً وجبانٌ...
فأُسارِع بِالنِصل الخّانِع أبتر كُل كَفِي لِكي لا تُمُسِك قلماً
يَّرضى توقيع الذُل ..... وأهتِف ...
إنِي أزداد إباءً وشموخاً، إذ يزداد طِعان الأوغاد...
فجُنون السوط علي الجسد تَعبِيراً عن خوفِ الجلاد)
"أيمن أبو الشعر"
تهلُ علينا، بعد أيام معدودات، الذكري (23) لشهداء الحرية، والكرامة والوطنية، والسيادة السودانية، شهداء (28) رمضان، الموافق 24 أبريل 1990، ثمانية وعشرون كوكباً من ألمع، ضباط القوات المسلحة السودانية، وأنجبهم علماً، وأثقبهم سطوعاً، في سمائها الراعد دوماً، وأحذقهم إحترافاً، وأكثرهم، تأهيلاً وأخبرهم مهنياً، وأخلصهم لشعبهم، وأعفهم يداً، , وأزكاهم لسانا، وأبرهم لأهلهم , يرحمون الصغير، ويوقرون الكبير، وبشهادة كلٍ من عاصرهم، وعاشرهم، وجاورهم، وزاملهم، وصادقهم، وعرفهم، وعرف فضلهم، وسمع عنهم؛ فلهم شبائيب الرحمة، وهم عند ربهم يُرزقون، وعند شعبهم لخالدون.
قبل أن يغادروا هذه الفانية غدراً، وظلماً، وغيلا، وهم لا يملكون من حطامها إلا شرف الإنتماء لتراب هذا الوطن المنكوب، بإ ناس؛ تغطي الكراهية سيمائهم، من أثر الجور، ووجههم الغبرة ترهقها قترة تغطى ملامحها؛ من الحقد، والظلم، والكراهية، لكل أبناء السودان، الشرفاء الأوفياء، وأفواهم تنفث حقدا، مأفون ينفثونه بخاً، كلما أشرقت شمس وفلق صباح جديد.
إستشهدوا، هؤلاء الأبطال، كالنخل السوامق الشامخات ، روؤسهم تعانق صدر السماء في إباءٍ وصلابه، و صمودهم يماثل ثبات الجبال، أوتادأ للأرض، رحلوا من هذه الفانية بعد أن مهروا بشرف؛ دمائهم الزاكية في سجل الخالدين الأبرار، ونالوا قلادة شرف الثوار الأحرار؛ وكصيب من السماء رُويت الأرض وخُضبضت، بدمائهم الغالية، و جادوا بأرواحم قراباناً وتقرباً وفداً.
يا ثأرنا الخالد.. نُحي، في هذه الأيام، المباركات من العشرة الخواتيم لهذا الشهر الكريم، ذكراكم..ال (23)، ذكراكم المضمخة بدمائكم الطاهرة الزكية، وأرواحكم ترفرف علي جناحي الخلاص تظلل الوطن بغيم ركام، وتطالب بالقصاص، ليكون حياة لأولي الألباب.
ثمانية وعشرون نجماً ثاقب، ذبحوا علي خاصرة، جبل سركاب، في رُوبي كرري، من ذات المكان، الذي تحدث عن رجالٍ كالأسودِ الضارية، خاضوا اللهيب وصمدوا، صمود الجبال الراسية ما لان، فرسانٌ بل رُعب جمع الطاغية.
المجزرة البشرية، التي إرتكبتها عصابة (الإنقاذ)، المتسربلة بالدين، إفكا،ً وكذب، ورياء، في سنتها الجاهلية الأولي، مُّعِمده عهدها الدموي، وسجلها الأسود ، الملطخ بالتطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والفساد، والإستبداد، الجوع، والمصاعب، والمساغب، والمظالم والحروب، وتطفيف الكيل، وخسران الميزان،.... وبإغتيال هؤلاء الأبطال، تلك الجريمة التي نفذتها بخسة، وجُبن لهي، جريمة مكتملة الأركان المادية، والمعنوية، ومسبوقة، بالأصرار، والترصد، والغدر ... أرتكبت الجريمة بدم بارد .. وتخطيط رجال العصابات المنظمة، والمافيا، وبارونات الجريمة وأباطرة الإرهاب المنظم والحرب،. تجرد مرتكبيها من كل قيم الأخلاق، وأركان الدين، ومعاييرالإنسانية، و مقايس الرجولة السوية، والشهامة العسكرية، والكرامة السودانية السمحة، وهي تخالف شريعة السماء، وقوانين الأرض، والقانون الدولي الإنساني، وحتى قانون الغاب !!، وتستوجب التحقيق الدقيق، وتقصي الحقائق، والتكييف القانوني للجرائم، ومن ثم المحاكمة والعقاب، ورد الإعتبار لهؤلاء الأبطال، خاصة إنها من، الجرائم التي لا يمكن، أن يطويها النسيان، أو السنين الطوال، أو تسقط بالتقادم. طال الزمان أو قصر.
ومرتكبيها، أغلبهم مازالوا أحياء يُجرِمُون، ويعيثون فساداً في الوطن، وعلى رأسهم عمر البشير، المطلوب لدى، المحكمة الجنائية الدولية، في جرائم دارفور،... ويّحكمون، ويَّظلمون، ويّتمتعون، بأموال الغلابة، واليتامي، وأبناء السبيل، من أبناء الشعب، في حِلِهِم وتِرحالِهم، وظهرت عليهم مظاهر الثراء الحرام، من أموال الشعب، في مأكلهم، ومشربهم، وملبسهم، ومسكنهم، ومّركَبهم، ومعطرهم، ونسائهم.. مثنى، و ثلاث، ورباع، وهم في غيهم يعمهون، ويفسدوا فيها ويريقوا، في الدماء أنهار....
وبعضهم، كالزبير محمد صالح، وإبراهيم شمس الدين، تكفلت بهم عدالة السماء، فكانت، ذات الأنتنوف، أداة الموت التي يمطرون بها المهمشين، والمُحتجين، المُطالبين، بحقوقهم المسلوبه ضُحى، وأبناء السبيل، وفي سبيل الكرامة، هي أداة موتهم وفنائهم.
يا سبحان الله..!!، يُمهِل؛ ولا يَهمِل... فتشوهت جثثهم، وإحترقت رفاتهم، وأصبحت هباءاً منثورا، عظة، وعبرة، للمتعظين، فهل من متعظ؟!... "ويوم المظلوم علي الظالم، أشد من، يوم الظالم علي المظلوم " كما قال: الإمام علي كرم الله وجهه.
عليهم أن يتذكر، هؤلاءِ الطغاة الفراعنة... وعلي رأسهم عمر البشير ، ونافع علي نافع، وعلي عثمان، وكل من ساهم في إرتكاب هذه الجريمه المخزية، من عَّذب خسة، ومن حكم جوراً، ومن قاد فرق ضرب النار تشفياً، ومن أمر بالقتل بغياً وعدوانا... وتآمر سراً، وجهراً، فعلاً، و قولا،ً و إقراراً، أو بالصمتِ سكوتاً خوفاً أوطمعاً وتزلفاً؛ عليهم أن يتذكروا، دعوات الأمهات الصابرات، والزوجات الصالحات، والبنات والبنين البررة، والأخوات والأخوان الأوفياء، والجيران الأحباء، والأصدقاء الأخلاء، وهم أجمعون، يرفعون أكفهم صوب السماء تضرعاً وخفية، أملاً وخشية، وليست بينهم، وبين الله حجاب، كما ثبت في صحيح الأحاديث؛ وفي هذه الأيام الزاكيات المباركات (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وحيث ليس، للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. " وبئس الزاد إلي المعاد، العدوان علي العباد" كما قال الإمام الشافعي رحمه الله، إنها عدالة من لا يحاصص، ولا يحابي، أو يجامل،
الظلم ظلمات إلى يوم القيامة:
قصص... وغصص.. وحكايات.. وروايات...ومواقف
ولكي تظل الذاكرة متوقدة لحفظ المعلومة، وللتوثيق، وبث الوعي، وإثراء التغذية الإسترجاعية، ندون، نوثق، نكتب، نكرر ونعيد، بلا ملل، أو كلل، حتي لا ننسى، ونملك الأجيال القادمة الحقيقة، ونستلهم العبر، ونعرف معادن الرجال.
هل من يرتكب، مثل هكذا جرائم يمكن أين أن يكون شخص سوي؟ اليكم....هذا الخبر الذي
نشر موقع (صحيفة حريات)
فتأمل، وقارن، ووازن، وحكم عقلك..الفطن (قاريء العزيز)
(أشارت كوندليزا رايس في مذكراتها بعد لقائها بعمر البشير انه ( يبدو كمتعاطي مخدرات) ، ونقتبس هنا مقطعا من كتابها حول لقائها بعمر البشير في صيف 2005 وهو اللقاء الذي وصفته أيضا بال(مشهد الغريب)
– Rice described "a truly weird scene" when she met with Sudanese President Omar Hassan Ahmed Bashir in the summer of 2005.
Bashir spoke slowly, moving his head back and forth, from side to side," Rice wrote. "He looked as though he was on drugs.
(البشير كان يتحدث ببطء ، ويحرك رأسه للأمام والخلف، ومن جانب لجانب. لقد بدا كمن يتعاطى المخدرات).
تأمل أيضاً أدناه، عطفاً لملاحظة، السيدة رايس أعلاه...
* من موقع( صحيفة حريات الإلكتروني) نشر الاستاذ عبد العزيز بركة ساكن على صفحته بالفيسبوك شهادة زوجة أحد شهداء رمضان تروى فيها قوة علاقة عمر البشير بأسرتها وكيف انه أعدم زوجها (صديقه) رغم ذلك.
وقالت في رسالتها ( عمر البشير مسئول عن قتل زوجى ويُسأل مننا في مثل هذا اليوم الرمضاني ؟ عمر البشير كان صديق لزوجى منذ الثانوى .. وكان يزورنا فى المنزل دائما .. ويبيت معنا .. ويدخل المطبخ معنا .. وياكل ويشرب ويغسل و ينام معنا .. وكانت علاقتنا الأسرية به قوية .. أولادى كانوا يجلسون أمام الراديو ليسمعوا عمر البشير صديق والدهم الذى يعرفونه جيدا يعلن إعدام والدهم .. رمياً بالرصاص .. كانت لحظات قاسية .. فأنا لدى تسعة أطفال صعقوا بأن والدهم إختفى من حياتهم دون مقدمات .. وعند ذهابنا لإستلام الجُثث تفاجأنا فى القيادة العامة بطردنا وتهديدنا بالسلاح للإبتعاد .. والي الآن لم يتركنا في حالنا ظل يُلاحقنا ويعتقلنا وقبل سنوات إعتقلوا أولادي السبعة لأنهم كانوا يرتبون للتأبين السنوى لأبيهم بمنزل اللواء عثمان بلول، فداهموا المنزل وكانوا عربتين من المسلحين وكل أولادي كانوا سبعة فقط .. فانهالوا عليهم ضرباً وأخذوهم لمكاتب الأمن واعتقلوهم لأيام وظلوا يعتقلونهم وصادروا عرباتهم ..).
وأضافت ( وآخر ما توصل له صديق العائلة أن يُهددنا بأنه سيصُادر بيوتنا إن قمنا بعمل التأبينات فيها .. ورغم ذلك كل عام نطالب بذات مطلبنا أن نُسلم جثثهم ونعرف مقابرهم، وأن نطلع على حيثيات محاكمهم. لم يسأل عنا البشير ولم أسمع عنه شىء إلا مرة واحدة في رمضان 92 عبر ( عسكرى ) جاءنى وأخبرنى أن البشير بيسأل مننا فأرسلت ردى بقصيدة مطلعها : قسماً قسماً لن ننهار .. وأسر الشهداء تجيب التأر ....إن شاء الله دماءنا تسيل أنهار). إنتهى.. هل يمكن أن يكن هذا الإنسان سوياً، اشك في ذلك على الأقل..
* وهي السيدة/ خديجة عثمان زوجة الشهيد محمد أحمد قاسم, لاحظ (قاريء الفاضل) هذه الأفعال التي تتنافى والشخصية السوية، والفطرة السليمة، والقيم النبيلة التي تُراعي العشرة، وسماحة الخصال، ولا تفجر عند الخصام، وتظلم بسادية مريضة، تعاني من مركب نقص مسيطر.
*المقدم بشير الطيب، أُقتيد إلي ساحة ضرب النار شبه ميت، بسبب إصابته، بطلق ناري أصيب به، من قِبل سائق الرائد حينئذ إبراهيم شمس الدين، أمام بوابة القيادة العامه. مما يتنافي مع كل القيم والمعايير الدينية والإنسانية، والشرائع والقوانين.
* العقيد محمد الأمين خليفة، قام بطعن اللواء طيار محمد عثمان كرار، بكل خسة، ونزالة وهو أعزل، ووصف الشهداء القادة، بأنهم كانوا مخمورين في شهر رمضان، بغرض تشويه صورتهم، وقتلهم معنوياً، بكذب وإفتراء مفضوح ومخزي، وبهتان مبين.
* اللواء. أ.ح. عثمان بلول، تم إعتقاله تحفظياً، من منزله يوم 17 أبريل 1990 الموافق 21 رمضان ، أي قبل المحاولة، وقبل إعدامه بإسبوع، وأيضاً العقيد محمد أحمد
قاسم، مما يؤكد تبيت النية بقتلهم، من البشير شخصياً، مع الإصرار والتربص الغدر، الذي لم يراعي، فية العشرة ولا الزمالة و الصداقه (الملح والملاح التي لا تهون علي سوي أصيل، "أنظر رواية السيدة الفاضلة زوجة الشهيد قاسم أعلاه وتأمل.!"
* الفريق عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس الفترة الإنتقالية، ووزير دفاع الطاغية نميري، ومهندس إنتخابات 86، لمصلحة الجبهة القومية الإسلامية، والتي قفزت علي السلطة فيما بعد علي ظهر دبابة (الإنقاذ) المشئومة، وكافئه التنظيم العالمي، للأخوان المسلمين بتعينه أمين أمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية- براتب دولاري خرافي- شارك كوسيط في مفاوضة اللواء. أ.ح عبد القادر الكدرو بدعوى حقن الدماء، كما إدعي وبخدعة ماكرة، "إن كانت بعلمه، أوغشامة منه"، فقد سلم الشهيد، لفرقة الإعدام ضُحى، في روبى كرري، التي أجهزت عليه، بدم بارد و يتحمل وزره مسؤليته كاملة، إلي يوم يبعثون، فيما وعد به من تحقيق عادل ومحاكمة عادله، وإزالة أسباب الإحتقان، (كتاب العميد عصام الدين ميرغني، ( أبوغسان) (الجيش السوداني والسياسه- 2002) هل أوفي بما عاهد به ..؟ وكان من الصادقين، أم كان تآمره المشهود – خوفاً أو طمعاً، والذي سجله التاريخ الأسود للرجل، حين أخلف فكان من زمرة الكاذبين، حانثي العهد، وناقضي المواثيق، رغم مظهره الكاذب، المتدثر بالدين الزائف، وتمثيل الإيثار، والزهد المصتنع، والبطولة المخاتلة،... تا لله لولا ضعفه، وقوة المؤسسة العسكرية حينئذ، والتي كان ومن ضمن رجالها نفر مقدر من مجموعة الشهداء هؤلاء، ولولاهم لما أَقتلع من الحكم.. والرجال مواقف، وعند الشداد تبين المعادن، اما التِبن فيجرفه السيل زّبد. وللتاريخ مزبلته، كما له سجله الناصع البياض... وكفي تزويراً لتاريخ مازال شهوده أحياء، ويناضلون بالحق، فالرجل يمواقفه المتواطئة، إختار مكانه في مزبلة التاريخ بجدارة وإقتدار ، دعكم عن العواطف، وأنصاف المواقف، فالذين أهيل عليهم التراب في روبي كرري عند خاصرة جبل سركاب في تلك الرمضاء الرمضانية، ليسوا (كيبل كهرباء)!! إنهم أرواح أبطال أفذاذ، من بني الإنسان الذين كرهم فالق الحب والنوي الرحمن على العرش إستوى.
*قائمة الشرف: شهداء رمضان ثمانية وعشرون كوكباً
1. فريق طيار أركان حرب : خالد الزين
2. لواء أركان حرب: عثمان إدريس بلول
3. لواء أركان حرب : حسين عبدالقادر الكدرو
4. عميد طيار أركان حرب : محمد عثمان حامد كرار
5. عقيد أركان حرب : عصمت ميرغني طه
6. عقيد أركان حرب : بشير مصطفى بشير
7. عقيد أركان حرب : محمد أحمد قاسم
8. عقيد أركان حرب : صلاح الدين السيد
9. مقدم: عبدالمنعم حسن علي كرار
10. مقدم : بشير عامر أبوديك
11. مقدم : محمد عبدالعزيز
12. مقدم : سيد حسن عبدالرحيم
13. مقدم: بشير الطيب محمد صالح
14. رائد طيار: أكرم الفاتح يوسف
15. رائد: بابكر عبدالرحمن نقداللّه
16. رائد : أسامة الزين عبدالله
17. رائد : الشيخ الباقر الشيخ
18. رائد : معاوية يسن علي
19. رائد : نهاد إسماعيل حميدة
20. رائد : عصام أبوالقاسم محمد الحسن
21. رائد : الفاتح أحمد الياس
22. رائد : صلاح الدين الدرديري
23. رائد : تاج الدين فتح الرحمن
24. رائد : سيد أحمد صالح النعمان
25. رائد : الفاتح خالد خليل
26. نقيب طيار : مصطفى عوض خوجلي
27. نقيب : عبدالمنعم خضر كمير
28. نقيب : مدثر محمد محجوب
أسر الشهداء، والطعن الدستوري ضد ترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية 2010
كاتب هذه الكلمات، شهد عن قرب مبادرة المركز السوداني لدراسات حقوق السودان، ووقع على الطعن الدستوري ، نيابة عن المركز السوداني حينئذ، في تلك المذكرة "الطعن الدستوري في أعمال رئيس الجمهورية" الذي صاغه وقدمه نيابة عن الطاعنين " الدكتور محمود شعراني المحامي" ورئيس المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان المقارنة" الذي شارك في التوقيع عليه كطاعنين، مجموعة من منظمات المجتمع المدني، وهيئات شعبية، وشخصيات وطنية، وبعض من المرشحين لإنتخابات البرلمان في العام 2010 اللافت، كان من ضمن الموقعين، أسر شهداء ضباط 28 رمضان الأبرار، الذين ما إن سمعوا بالمبادرة إلا و لبوا النداء مسرعين كخيول الريح تنادوا، وبعزيمة لا تلين وجدية صارمة، لا تعرف الوهن، كانت الخنساوات- الأستاذتان عالية حسن كرار، شقيقة، الشهيد عبدالمنعم حسن كرار، وعواطف ميرغني، شقيقة، الشهيد عصمت ميرغني طه، (حلقتا الوصل) شعلتان من الوفاء المدهش، والإلتزام والجدية، كأنهن فارستان من فرسان الأساطير الإغريقة القديمة، ساهمن بصورة بارزة في ترتيب الإتصال ببقية الأسر، للتوقيع والحشد، للتظاهرة، المصاحبة لتسليم المذكرة، أمام المحكمة الدستورية في الخرطوم، التي إتفقنا عليها كطاعنين، لفضح النظام، وتعريته وإظهار عجز محكمته الصورية، حيث تجمعت الأسر الكريمة بشكل أسطوري بطولي، كعائلة واحدة... أمهات، فُجِعن في أبنائهمن، وزوجات سُرقت منهمن الفرحة، وغيب منهن أزواجهن في ليلة العيد ، وإلي الأبد، و أبناء يُتموا بعضهم، في طور التخليق، ليصرخوا، صرخة المهد محرومون من فرحة أبائهم، ولمسة حنانهم، وإخوة، وأخوات، أماجد، وماجدات، يغطون ضوء الشمس، و يملأون الأفق ليبعثوا في الذاكرة، منظر الشهداء المتوهج وهم أحياءأ بيننا، يرفلون بثوب العزة والمجد، و بصدق، منظر يسر تقف في دقة وصفه، قدرتنا المتقاصرة علي الكتابة، وبراعة بناء الجُمل، ومهارة تركيب الأحرف، وجزالة تعبير الكلمات، لقصور فينا حتماً، رغم التحفيز المُلهِم، وإثارة المشاعر، وتحريك الضمائر، التي تحرك الجبال الصم الرواسي، فمعذرة لهذا التقاصر، و التحية لهذه الأسر عالية الكعب في الوفاء وإحترام القيم، وجميل النظام، ونبل المقام... رغم الوجود الامني المكثف والمستفز، الذي ما إن رفعت أسر الشهداء، شعارتها المعروفة، أمام المحكمة الدستورية حتي مسهم الجن وتملكهم الرعب، ومنع التصوير، وتعرضنا للمضايقات، ما أحوجنا لهكذا إصرار... و هكذا وفاء لمن هم أهل له،.... نحن جميعاً، مُدِينون لهؤلاء الأسود ا لشهداء .. لأنهم جادوا، بدمائهم، الغالية رخيصة، من أجلنا، وإرتادوا المنون.. نحن جميعاً، أهلهم وإخوتهم، وزويهم، وأن كان، قانوناً لابد لأولياء الدم، كأصحاب حق خاص، من رفع الدعوي والمطالبة بالقصاص، ولا شيْ غيره .... وللتوثيق، سارفق جزء من كشف أسماء الطاعنين، في الطعن الدستوري، المذكور والخاص بتوقيع أسر شهداء رمضان، والذي إبتدرته، العميدة/ الأستاذة نفيسة المليك، مربية الأجيال، ووالدة الشهيد، رائد طيار أكرم الفاتح يوسف، وفقاً لرغبة الأسر الكريمة، إحتراماً لدورها، كمربية أجيال وتقديراً لخبرتها الرقم، مما يعكس جمال التأدب، ونبل التربية، وعلو توقير الكبير، من كبار الشيم. وحسن التنظيم، لهذه الأسر النبيلة، الي آخر العقد الفريد النضيد، لم يتوقف الأمر علي ذلك، بل كانوا جميعاً حضور، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده الدكتور محمود شعراني المحامي، كممثل للطاعنين ومقدمه لدى المحكمة الدستورية، بصفته كمحامي، بمبنى صحيفة (أجراس الحرية) "المغلقة بأمر السلطات"، .للإجابة على أسئلة وإستفسارات، الصحافة المحلية والأجنبية، ومحطات التلفزة المختلفة التي حضر مراسليها فعاليات المؤتمر الصحفي.. كنا نعلم مسبقاَ سلبية قرار المحكمة الدستورية المعيب ولكنا أردنا إثبات ذلك بالدليل القاطع، وللتاريخ، وللعالم، أجمع حتى يشهد، وتكذيب إدعاء المؤسسية، للنظام و مزايدته بحرمة القضاء وإستقلاليته وقد كان.
كشف بالطاعنين من أسر شهداء 28 رمضان:
45 نفيسة المليك رئيسة تجمع أسر شهداء 28 رمضان والدة الشهيد رائد طيار / أكرم الفاتح يوسف
46 ليلى يحي محمد مصطفى زوجة الشهيد عقيد أ . ح / صلاح السيد
47 فتحية كمبال الامين زوجة الشهيد مقدم / بشيرعامر أبوديك
48 آسيا سيد أحمد بلول زوجة الشهيد لواء أ . ح / محمد عثمان بلول
49 حسن مبارك حسن عبد النور ع / أسرة الشهيد فريق طيار أ . ح خالد الزين
50 عبد القادر حسين عبد القادر الكدرو إبن الشهيد لواء أ . ح / حسين عبد القادر الكدرو
51 أحمد محمد عثمان كرار إبن الشهيد عميد طيارأ . ح / محمد عثمان كرار
52 عواطف ميرغني طه شقيقة الشهيد عقيد أ . ح / عصمت ميرغني طه
53 زكية عثمان الحاج زوجة الشهيد عقيد أ . ح / بشير مصطفى بشير
54 خديجة عثمان محمد زوجة الشهيد عقيد أ . ح / محمد أحمد قاسم
55 حبيب عبد العزيز إبراهيم شقيق الشهيد مقدم / محمد عبد العزيز إبراهيم
56 محاسن مكي محمد صالح زوجة الشهيد مقدم / بشير الطيب محمد صالح
57 عاليه حسن علي كرار شقيقة الشهيد مقدم أ ح / عبد المنعم حسن علي كرار
58 إنصاف يسن علي شقيقة الشهيد رائد / معاوية يسن علي
59 إبتهاج أبوالقاسم محمد الحسن شقيقة الشهيد رائد / عصام أبوالقاسم محمد الحسن
60 حياة نقد الله زوجة الشهيد رائد / بابكر عبد الرحمن نقد الله
61 منال عوض خوجلي شقيقة الشهيد نقيب طيار / مصطفى عوض خوجلي
62 منال مدثر محجوب شقيقة الشهيد نقيب / مدثر محمد محجوب
كلمة لا بد منها:
ستظل ذكراهم الخالدة، وجسارتهم النبيلة الحافلة بالقيم والإثار، محفورة في وجدان هذا الشعب، والتي مجرد الإحتفاء التأبيني السنوي بذكراهم، يسبب الرعب للطاغية ويحيل صباحه الفالق إلي ليل داجي، فيطلق كلاب أمنه، لتنبح وتنادي بعضها وتبث الرعب، ولكن هيهات!! كانوا أبطال روايتنا شهداء 28 رمضان أقوي من كل قضاة النار، وأصلب من صخر السركاب، الذي شهد آخر فصول الرواية، وهم يظللهم الشموخ، وتموسق خطواتهم طبول العزة، ورؤوسهم عالية.. عالية.. لم تعرف الطأطأ، ولا ذل الإنكسار، تَشمخت، فوق الهامات رغم الصعاب، والمصائب والآحن والبغضاء،.. بذرتكم، التي غرستمونها تنمو، وأسركم وشعبكم، يرعاها بيقظة وإقدام ووعي في أكناف ساجدة في محراب الوفاء" إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"
حتى يُفتح الزهر، ويُنور النوار، ويَفوح عطر النضال، الفواح وتنصب عزة ساعتئذ سرادقها، وتجدل ضفيرتها، وتباهي بمضاربها، و تصدح زغاريد الفرحة بحريتها المضرجة بدماء الشهداء.. تعبيء الفراغ وبسرعة الضوء تنتقل، إنجيلاً يبشر بالخلاص.. معاً دعماً ومناصرة لمطالب أسر الشهداء، وهي مطالبنا جميعاً، وبحق الأرواح، التي أزهقت، وُطمرت في التراب بعد أن سلبها وسحلها الجلاد،.. صفاَ واحد، حتي ينجلي الموقف، ويقف الشعب، وأسر الشهداء علي تفاصيل الجرم، المشهود و تتم الإجابة علي هذه الأسئلة، كحق مقدس تكفله ، الفطرة السوية، والوجدان السليم، وإبسط قواعد العدالة.
. ما هي الجهة التي تولت الإتهام؟
. ما هي الجهة التي قامت بالدفاع ؟
. القوانين واللوائح المتبعة في المحكمة ؟
. وقائع المحاكمات، وحيثياتها؟
. الإجراءات التي سارت عليها المحكمة؟، وإتبعتها؟ ومن هم قضاتها؟
. كيف نُفذت الأحكام، وآليات التنفيذ؟ الكشف الطبي علي الشهداء؟ إثبات الوفاة؟
. كيفية تجهيز الجثامين،( وفقاً للشريعة الإسلامية التي يدين بها الشهداء) مراسم تجهيز الجثامين غسل الجنازة، والصلاة عليها، وطريقة الدفن؟
. أين متعلقاتهم، وأمانتهم الشخصية؟
. أين قبورهم؟.. ماهي وصاياهم..؟ رفاتهم..؟
ختاماً التحية لهم وهم يتكئون علي الثري جسدًا، وأرواحهم في جوف طير ترد أنهار الجنه وتأوي إلي قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، وعند ربهم يُرزقون؛ وفي صدر سجل تاريخ، شعبهم لخالدين، ووجبت، ثم وجبت،!! شهادة الصادقين، الذين أجعوا على، حُسنكم أخلاقا، موطؤون أكناف، تَألفون، وتُأُلفون؛ وستمطر سحب القصاص، وفي الأفق المنظور، غيم من مزن الركام، وابل فطل، سيلقي رعد الحساب، وسنهزم وجه الظُلم ونثأر.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.