مدخل: اطلقو سراح د مريم الصادق المهدي الان. نحن لا ندري الخطه التي وضعها حزب الامه القومي للتعامل مع السيد نصر الدين الهادي المهدي نائب رئيس الحزب السابق عندما فكر في الاتفاق مع الجبهه الثوريه. وعدم درايتنا بتلك الخطه تجعلنا في هذه اللحظه التاريخيه من عمر الحزب العملاق نطالب قيادة الحزب ان تطلعنا عما سبقها من نقاش خصوصا ان السيد نصر الدين بالاضافه الي انه نائب الرئيس السابق لحزب الامه القومي, فهو نائب الرئيس الحالي للجبهه الثوريه. وان كلمه (السابق) هذه قد التصقت باسمه بعد ان قام بتوقيع اتفاق مع الجبهه الثوريه في السنوات الماضيه باسم الحزب الا انه تحول الي اتفاق شخصي بعد ان راي الحزب انه لا يمثله. نحن اولا نريد ان نعرف الحيثيات التي ادت الي فصله. فاذا كان السبب هو توقيعه لتلك الاتفاقيه مع الجبهه الثوريه وان القياده قد رات في ذلك الوقت بانه اقدم علي خطوه غير موفقه او تمت باراده شخصيه, فهاهو الحزب قام في الاسبوع الماضي بنفس الخطوه التي راها سيادته صحيحه قبل سنوات عده. هل هذا يعني بانه متقدم في تفكيره علي كل القيادات ام ان الظروف الاخيره ساهمت بصوره مباشره في اكتشاف الحزب عدم جديه المؤتمر الوطني في الحوار مما سارع الخطي نحو باريس. نحن نري ان الاتفاق الحالي الذي ابرمه حزب الامه القومي في باريس مع الجبهه الثوريه هو ما كان يبحث عنه كل سوداني غيور يرغب في تغير هذا النظام البغيض الجاسم علي صدورنا قرابة الربع قرن من الزمان والذي قضي علي الاخضر واليابس. وفي رؤيتنا لهذا الاتفاق سنظل (نبحلق) في الجزء الملئ من الكوب مهما تعالت الاصوات هنا وهناك عن الجوانب السالبه فيه. ونتمني ان يفتح الاتفاق ذراعيه لكل من يريد ان يدلو بدلوه او ان يضيف شيئا راي الموقعين عليه غير ذات اهميه وقت التوقيع. ومن هنا نطالب حزب الامه القومي كاكبر قوي معارضه مدنيه بالداخل والجبهه الثوريه كاكبر تحالف عسكري ضد هذا النظام بالداخل ايضا, ان يكونو اكثر جديه هذه المره في قيادتنا وتجميع كل فصائل المعارضه حول هذا الاتفاق حتي ننقذ اهلنا الضعفاء في دارفور وكردفان والنيل الازرق والذين يعيشون داخل لهيب الحرب بصوره يوميه. ونتوجه بصفه خاصه الي القياده العليا داخل حزب الامه القومي لكي تقوم بخطوه اكثر جرأه تجاه السيد نصر الدين المهدي النائب الحقيقي لرئيس حزب الامه القومي حتي تكون هذه الخطوه دعما للتوجه صوب الجبهه الثوريه والتي ستقوي عود الاتفاق وستقطع دابر كل الذين يتحدثون عن عدم جديته هذه الايام. فنصر الدين قد عرف دهاليز الجبهه وهو بالطبع يعرف خفايا حزبه والطريقه التي يعمل بها ولذلك نراه الشخص الاكثر تأهيلا للاشراف علي هذا الاتفاق وبطبعنا كسودانيين نثق في الذي نعرفه اكثر من الذي لا نعرفه. هذه دعوه خالصه للسيد المهدي ان يمد ذراعيه للسيد المهدي لان وجود (ابن الامام) كممثل لحزب الامه القومي في لجنه متابعه اتفاق باريس سيقوي اواصر الصداقه بين الجانبين وسيخرص كل الالسن التي تتبجح هذه الايام بان هذا الاتفاق قد ولد ميتا. كما انها ستكون سندا (للامام) في الشهور العصيبه القادمه. لقد اقدم حزب الامه القومي علي الخطوه الجريئه الاولي برفع راية التحدي في وجه الكيزان ونتمني منه ان يقوم بالخطوه الاكثر جرأه بالغاء كل القرارات المتعلقه بالسيد نصر الدين الهادي المهدي وارجاعه كنائب لرئيس الحزب عسي ان تكون خطوه اولي لجمع الشمل واعاده النظر في كل المبعدين لان الصراع مع المؤتمر الوطني الان بعد هذا التوجه الجديد يتطلب رجال في شجاعه السيد نصر الدين والذي لم يتزحزح قيد انمله عن قرار اتفاقه مع الجبهه الثوريه رغم كل الضغوط التي مورست عليه. د الرازي الطيب ابوقنايه [email protected] Follow me in twitter@elrazi_elrazi