* قيادة حزب الامة القومي تقول انها في حالة رفض اعﻻن باريس ، ستسلك طريق الانتفاضة الشعبية ، وتقول ان المؤتمر الشعبي وفاروق ابو عيسى يرفضان اعﻻن باريس لمصالح شخصية .. ( انتهى ) .. * سبق وان قلنا ان اعﻻن باريس مثله كباقي الاتفاقات الثنائية ﻻ خﻻف حول المضمون بقدر السلوك السياسي والاستخفاف بالاخريين ، وقلنا ان حزب الامة يبحث عن قيادة المعارضة بعد اتساخ صفحته مع النظام بانضمام الشعبي اليه ، وطالبنا حينها قوى الاجماع الوطني بترتيب البيت من الداخل قبل قبول او رفض اي مبادرة او اضمام جديد لحزب ، وتوقعنا اصرار الامة على اعﻻن باريس لانه غالبا ﻻ يعترف بتحركات الاخريين .. !! * كالعادة حزب الامة لم يخيب توقعاتنا ، وهاهو يهدد بالانتفاضة الشعبية في حالة رفض اعﻻن باريس ، وهذا التهديد اعتراف ضمني بانه ضد خيار الانتفاضة الشعبية ، وحينما كنا نقول ان الصادق المهدي يجهض اي محاوﻻت لتحرك شعبي بحجة ما يحدث في دول الربيع كان البعض يستهجن هذا القول ، وهاهو المهدي يعترف بان خيار الانتفاضة ليست من اولوياته ويستخدمه فقط ككرت ضد النظام ويلوح به اوقات الشدائد ، وهاهو اليوم بدأ التلويح به ليضغط على النظام حتى يقبل اعﻻن باريس ، وفي تقديرنا بدأ الصادق يخرج من اللعبة السياسية وبدأ يقفد تاثيره على الساحة يوما بعد يوم .. !! * خيار الانتفاضة الشعبية ليس بخيار حزبي يتم تحريكه بالرموت كنترول ، وحزب الامة لن يستطيع تحريك الشارع اذا لم تكتمل الظروف الموضوعية لهذا الخروج ، الانتفاضة الشعبية فعل عفوي تخرج الجماهير الى الشارع دون وصاية من احد ، وبعد خروج الجماهير ياتي دور الاحزاب بتنظيمها وتوجيهها و توحيد هتافها ، وهذا ما ﻻ تعرفه قيادة حزب الامة لانها تتعامل بتعالي مع الجماهير لدرجة استخدامها للانتفاضة ككرت في التفاوض السياسي ، ولن يستطيع حزب الامة تحريك الشارع والتمسك بالانتفاضة في ظل محاوﻻت تقربه من النظام عبر كروت ضغط ﻻ يملكها في الاساس ، وعلى قيادة حزب الامة مراجعة عﻻقتها مع الجماهير قبل التحدث باسمها ، حتى تستعيد وزن حزبها بين هذه الجماهير ، حينها يمكن ان تتحدث عن انتفاضة شعبية من الشارع وليس من فوق الابراج العاجية .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة