شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    الجيش في السودان يصدر بيانًا حول استهداف"حامية"    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا منصور خالد
نشر في الراكوبة يوم 25 - 08 - 2014

فبل ايام ذهبت لشراء شاحن تلفون . وعرض علي البائع العربي شاحنا بثمن اعلي من السعرالعادي . فاخذت الشاحن دون ان اتكلم . فبدا في شرح الفرق وجودة الشاحن واختلافة عن الآخرين . وكان هذا في سوق مفتوع . فقلت له انه قد ملكني معلومة بسيطة وانني قد تقبلتها.وليس هنالك داعي للت والعجن . فقال لي .... انت سوداني . وقال لبعض اصدقائه . ان السودانيين عمالقة . وانهم شعب متعلم . يستشهدون بابي العلاء المعري . ويجيدون النقاش الراقي . ولم اكن اعرف انه قد استمع لدكتور منصور خالد
واليوم شاهدت الدكتور منصور خالد في حلقة مسجلة مع قناة العربية . وكان يستشهد بابي العلاء المعري . وكان كالعادة رائعا ومرتبا في افكاره . واقول دائما واكتب ، ان منصور خالد بالنسبة لي اعظم كاتب ومفكر في المنطقة . وهيكل لا يساوي اي شئ بالمقارنة بمنصور . فهيكل مقاول . يأتي بالمهندس لرسم البناء ويستغل البنائين والنقاشيت والنجارين والحدادين والسباكين لاكمال البناء . وينسب كل شي الي نفسه . ولقد وفر له النظام الناصري جيشا من المساعدين . وادعائه بانه كاتب بالانجليزية ، ليس سوي كذبة . لان انجليزته ضعيفة . ولقد سمعته يتكلم وبالرغم من انني لست ضليعا في اللغة الانجليزية ، لكن يمكنني ان اميز. و منصور يستطيع ان يكتب بالانجليزية مثل اهلها . والمحجوب القي خطبة في الامم المتحدة ، وضعوا لها يافطة وتعرف باعظم الخطب . ومولانا صالح فرحفي الامارات من ذلك الجيل من القانونيين الذي تعامل باللغتين . وله القدح المعلي في صياغة دستور الامارات. ولسوء الحظ ان منصور وهيكل ارتبطا بدكتاوريين .
لقد ذكر منصور ان من ادخله من باب السلطة هو الخال محجوب عثمان . وان ذلك ادخل محجوب في حرج مع الحزب الشيوعي عندما كان محجوب وزيرا للاعلام . فمنصور مصنف كعميل امريكي . ولقد ورد في الوثائق الامريكية ، ان السفارة الامريكية في الخرطوم قد استعانت بمعلوماته . والسفارة تستفيد بمعلومات من كل الناس . وهذا لا يجعل من منصور عميلا . وان كان بعيدا عن الفكر الشيوعي .
لقد اتهمت مايو محجوب بالسرقة وخيانة الامانة . وهذا الكلام قاله صديق الطفوله زين العابدين محمد احمد عبد القادر . ولقد قال عابدين هذا الكلام للجماهير في بورسودان وبحضور منصور . لماذا لم يدافع منصور عن محجوب ؟ محجوب لم يكن في يوغندة عندما عاد نميري للسلطة ؟ ولم يكن في امكانه ان ينهب خزينة السفارة . ومحجوب بالرغم من انه شريك في الايام مات فقيرا . ولم يمتلك حتي دارا .
عندما قال الشيوعيون ، سنرجع الي السودان حتي ولو نصبوا المشانق في المطار . اعتقل محجوب . وقال نميري لمن لامه ,, محجوب عثمان الشيوعي يجيني بي رجلينه .... افكو ؟؟ ,, واضطر نميري لاعطاء شهادة خلو طرف من الخارجية فيما بعد.
اقتباس من موضوعي عظماء تعلمنا منهم ، محجوب عثمان .
اقتباس
حاول نظام نميري أن يشوه سمعة الشيوعيين بتحميلهم تبعة مذبحة بيت الضيافة والنميري يعرف أن هذه فرية .كذلك حاول نميري ونظامه أن يشوهوا سمعة الحزب الشيوعي السوداني في شخص محجوب عثمان واتهموه بأنه سرق خزينة سفارة عنتبي عندما كان سفيرا في يوغندا وهرب إلي المعسكر الشيوعي ، عندما حدث انقلاب هاشم العطا حاول الأستاذ محجوب عثمان أن يرجع إلي السودان مباشرة وعندما لم توجد أي رحلة إلي الخرطوم من عنتبي ذهب محجوب عثمان إلي نيروبي لأن الطائرات من نيروبي إلي الخرطوم متوفرة وأنا الآن أتحدث عن 19 يوليو وكانت أول طائرة للخرطوم يوم 26 يوليو . وفي نيروبي كان محجوب عثمان قد نزل ضيفا عند عبد الماجد بشير الأحمدي القائم بالأعمال وكان معه ثلاثة من السودانيين أحدهم الدكتور الفاضل عباس محمد علي المحاضر في لأمارات وسبب حضور دكتور الفاضل إلي عنتبي في وقتها أنه كان في مهمة من وزارة الجنوب التى كان وزيرها الشهيد جوزيف قرنق التي كان منتدبا إليها للعمل مع دكتور محمد مراد في الجهاز الدعائي والفاضل يمكن أن يشهد الآن وفي أي وقت بأن محجوب عثمان كان في نيروبي وعندما كان دكتور الفاضل في عنتبي كان يسكن عند صديقه الفاتح أحمد الحسن مسئول الأمم المتحدة والذي يعمل الآن في الأمم المتحدة في جنيف وله ارتباط بالصادق المهدي .
وفي نيروبي سكن دكتور الفاضل والآخرين في استراحة سودانير وقام الأحمدي برسبشن ضخم للزوار في منزله وأثناء الحفل أتت زوجته منزعجه فعرف بأن النميري قد رجع إلي السلطة وتغيرت المعاملة وطرد دكتور الفاضل والآخرين من الاستراحة . ودكتور الفاضل استقال من حزب الامه فى سنه 1988 ونشرت استقالته فى صحيففه الصراحه وكان يحتج على تسيطر الصادق المهدى واسرته على حزب الامه وتحالفه مع الترابى .
ولحسن الحظ كان عند الأستاذ محجوب فيزا لدخول بريطانيا فسافر في نفس الطائرة المتجهة إلي الخرطوم لندن . المؤكد أن الأستاذ محجوب لم يرجع إلي أوغندا لكي ينهب الخزينة كما ذكرت مايو ولقد قام دكتور عبد الرحمن أبوزيد بجامعة ماكريري بنقل عفش الأستاذ محجوب إلي منزله حتى جلد حمار الوحش والطبول الأفريقية وهذه المعلومات كان يمكن أن يؤكدها توفيق الملحق العسكري بالسفارة أو عمر يوسف بريدو وفي تلك الأيام اغتيل توفيق في مرقص ولكن بريدو والآخرين يمكن أن يؤكدوا هذه الحقيقة وتلك هي الأيام التي لم تكن الأمور مستقرة فعيدي أمين كان قد استلم السلطة قبل مدة وجيزة .
الغريب أنه كان للسودانيين وجود كثيف في بوغندا في تلك الأيام فحتى الشهيد بابكر النور كان في بوغندا قبل مايو وكان الشعب اليوغندي يتعاطف كثيرا مع الأنانيا .
ولكن الشيء المؤلم أن كل هؤلاء الناس صمتوا ولم يريدوا أن يذكروا أو يبرئوا ساحة الأستاذ محجوب عثمان لأن أي إدانة للأستاذ محجوب تعني إدانة للحزب الشيوعي السوداني والشرفاء.
الأستاذ محجوب عثمان رجل صلب ولم أشاهد شخصا في حياتي يمكن أن يتحمل الشدائد مثله فتصادف في سنة 1999 أن كنت أنتظر بنت أختي في مطار القاهرة فتقدم مني الفاتح أحمد حسن وقدم نفسه لي وأشاد بكتاباتي وأبدي إعجابه بكتبي وأصر علي أن أذهب للسكن عنده في شقته في شارع عرابي فشكرته وأفهمته بأن لي شقة في المهندسين ولكن أفضل السكن مع الأستاذ محجوب عثمان في العجوزة وبعدها بأيام قابلت الفاتح ومجموعة كبيرة من البشر في منزل الأستاذ المحامي أمين مكي مدني . وعندما أردت الانصراف مع الأستاذ محجوب عثمان أصر الفاتح علي أن نأخذ سيارته والسائق وشكرناه وأخذنا تاكسي . واكتفي الأستاذ محجوب بأن قال لي أنه يعرف الفاتح من أوغندا وأنه كان متزوجا بسيدة أوغندية ولم يذكر لي أبدا إلي اليوم أن الفاتح كان أحد الذين قلبوا له ظهر المجن ولو ذكر لي هذه الحقيقة لكفاني مراسلات وتلفونات ومجاملات طويلة لدرجة أنني ارتحت إليه وعندما كان الأخ بيتر نجوت كوك وزير التعليم العالي الحالي في طريقه إلي سويسرا فى نهايه التسعينات طلبت منه الاتصال بالفاتح إلا أن الفاتح تملص منه في مكتبه ولم يقابله إلا معتذرا وعندما ظهر الأخ بيتر في الاجتماع الموسع هرب الفاتح تاركا الاجتماع . وعندما قطعت صلتي بالفاتح بسبب هذا التصرف طلب من الأستاذ محجوب أن يدخل كواسطة بيننا ولم أعرف إلا بعد زمن أن تصرف الفاتح نحو الأستاذ محجوب عثمان لم يكن كريما مثل الكثيرين.
من الأشياء التي تذكر لسوء الحظ وبكل صفاقة ضد الأخوان الشيوعيين أن بعض الشيوعيين لصوص ويذكرون هذه الفرية التي لا تليق بالأستاذ ويسكت صغار الرجال ولا يذكرون الحقيقة.
مداخله الاخ السفير جمال محمد ابراهيم وهو الناطق بإسم وزاره الخارجيه السودانيه الآن هى ....
نعم حديثك عن محجوب في مكانه ..( (
من شهادتي وأنا عملت أول عهدي بالدبلوماسية ، سكرتيرا ثالثا و ثانيا بسفارتنا في كمبالا .
لا لم تكن ثمة شبهة سالبة تلحق باسم محجوب عثمان .
خرج من كمبالا بعد تداعيات المواجهة الدموية مع الحزب الشيوعي .
كان الرجل نبيلا نظيف السيرة ، و أشهد أني و قد كنت مطلعا على الكثير من شئون السفارة السودانية في كمبالا و قرأت معظم ملفاتها ، و منذ أن كان عبد الله الحسن قنصلا مبتدئا فيها في أواسط الخمسينات .. و لم أرصد كلمة سالبة عن محجوب)
نهاية اقتباس
لقد ذكر منصور ، انه ذهب لزيارة عبد الخالق في معتقله في مزرعة . ولم يرد ان يتكلم عبد الخالق داخل المبني ، خوفا من اجهزة التصنت. وكان منصور الذي عمل في الامم المتحدة لا يصدق ان شيئا مثل هذا يحدث في السودان . وقال له عبد الخالق انت لست في عهد بابكر الديب . هذا عهد فتحي الديب . وبابكر الديب كان مسئول الامن في السودان . وكان ابنه زميل اصدقائنا في الثانوية المصرية الخرطوم . وفتحي الديب كان مسئول الامن المصري الذي حكم السودان . عندما كان الكتاب المدرسي يقرر ويطبع في مصر ومنصور وزير .
وليس خافيا علي منصور ان الامن المصري كان يحكم السودان عندما كان وزيرا للخاررجية . ولقد قال بابكر عوض الله لمن لاموه لقبوله بمنصب اقل ، بعد ان كان رئيسا للوزراء ؟؟ وكان ردة انه بسبب المحروسة مصر مستعد ان يقبل بمنصب قنصل في الاسكندرية . هل نسي منصور ان محمد التابعي رجل المخابرات المصري والذي كان يرسل معارضي نظام ناصر في صناديق ، كان يسير حكومة السودان ؟ وهذا يعني ان منصور كان موظفا عند الامن المصري الذي حكم السودان .
لقد قال الرشيد نور الدين عضو مجلس الثورة لجعفر ,, البلد دي ما حاكمها انت ، حاكمنها المصريين . ومافي فايدة اذا ما اتخلصتا من اولاد عبد الحليم ، محمد واحمد . وهم من عملاء المخابرات المصرية . اتت بهم المخابرات المصرية . ولم يعرفا السودان وكان يتكلما بلهجة مصرية كاملة الدسم . كان والدهما جناينيا عند حيدر بالشا قائد الجيش المصري وهذا سبب دخولهما الجيش المصري . وكان معهما مجموعة من الظباط المصريين من اصل سوداني منهم سعد بحر صديق جعفر . ومحمد الحسن الذي حكم بالاعدام علي عبدالخالق ، وسأل عسكريا بلهجته المصرية ,, ياقدع انت اتلت ولا ما اتلتش ,, فرد العسكري المسكين ، اتلتش .
لماذا ترك منصور الباب مواربا بخصوص مجزرة بيت الضيافة ؟ واكتفي بأن يقول ان ذلك العمل لا يشبه الشيوعيين . ومنصور يعرف ان سعد بحر صديق نميري المقرب كان احد ضحايا المذبحة وعاش . وكان في امكانه ان يعطي اسماء المشتركين . ولكنه وجعفر قد صمتا لادانة الشيوعيين . و شهادة سعد سببت في اعدام عسكري شاب لان صوته شابه صوت الجندي الذي كان يشتم وهو يطلق النار ويقول بلهجة غرب السودان ,, ود الكب ,, ويدغم . وهذا دليل واهي لاخذ حياة شاب . ومنصور قانوني . وشارك في حكومة ترتكب هذه الجرائم .
لقد برر منصور انضمامه للحكومة هو اختفاء الخلافات . ولكن الخلافات زادت . والدليل الانقلابات والغزو من خارج الوطن . والتبرير بشرعية انتخابات نميري هو مثل التكبير قبل ذبح الخنزير . انتخابات لعبة .
لقد هاجم الرشيد نور الدين مايو بحضور الاخ فابيان اقامالونق في زيارة الرشيد لمدرسة جبيت . وكان فابيا رئيس المدرسة . وفابيان هو اول جنوبي يصير فريقا بالتدرج . وكان متواجدا ابن دفعتهم ,, العاشرة ,,الظابط صلاح النور ومحمد محجوب عثمان . وكذالك ود اليماني الذي شارك في تعذيب الشفيع مع ابو القاسم ، وآخرين . واستبعد نميري الرشيد كسفير الي المغرب . واغتالته المخابرات المصرية في طريق المطار في المغرب .
الم يكن منصور يعرف كل هذا ؟ لماذا انضم لمايو ؟ الم يعرف ان انقلاب كبيدة الفاشل في 1957 كان مدفوعا بالمخابرات المصرية ؟ الم تكن محاولة 1959 التي اشترك فيها القومي العربي محمود حسيب النوباوي ، ومحمود حسيب هو من خدع الاب فيليب غبوش والجنود النوبة ان الانقلاب هو انقلابهم , ولهذا نجح الانقلاب . لان الانقلابات كانت تفشل بسبب الجنود . ولكن مايو التي خطط لها الناصريون والشيوعيون نجحت بسبب خيانة محمود حسيب لاهله النوبة لصالح المصريين .. الم يكن انقلاب شنان و ومحي الدين احمد عبد الله ,,الناصريان ,, معروفا لمنصور .؟؟ وهذا هو الانقلاب الناجح الذي شرد اهل حلفا و واعطي المصريين اتفاقية الماء المجحفة .
لقد اعطي منصور تبريرا لنميري للاعدامات ، لانهم اقتادوه حافيا بسيارة شحن . وكقانوني لا يمكن تبرير اعدام بابكر وفاروق . لانهما كانا في قارة اخري عندما حدث الانقلاب . وتم اختطافهم بواسطة القذافي .
لماذا يرضي اعظم كتابنا ومفكرينا ان يكون في معية نميري . ويتحدث منصور عن السلام الذي اتي به نميري في جنوب السودان . الا يعرف منصور ان السلام خطط له الحزب الشيوعي وتسلم جوزيف قرنق القانوني وزارة الجنوب ورسم كل شئ ؟ والحزب الشيوعي والحزب الجمهوري الاشتراكي هم من طالبوا بالفدريشن منذ البداية وقبل الاستقلال . وابراهيم بدري رئيس الجمهوري الاشتراكي اول من كون تنظيم سياسي اجتماعي في الاربعينات في الجنوب حيث قضي جل حياته . وكان اسم التنظيم رفاهية الجنوب . وطالبوا ان يكون هنالك برلمان في اعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية ، وحكومات محلية وحكومة مركزية وبرلمان شامل في الخرطوم .
ولقد اهدي منصور كتابه العطيم السودان اهوال الحرب وطموحات السلام الي ابراهيم يدري و استانسلاوس عبد اللة بياساما والاستاذ محمود محمد طه . وكتب منصور ,, الي ابراهيم بدري الذي لم يصانع في النصيحة خداعا للنفس او ارتكازا الي العنجهية . قال لاهله خذو الذي لكم . واعطوا ماعليكم ان اردتم ان لا يفسد تدبيركم . او يختل اختياركم . عزفوا عن رأيه ونسبوا الرأي وصاحبه الي الاستعمار . ثم مضوا في خداع النفس فاغراهم بالآمال والعواطف الباطلات . واليوم اذ يعودون الي ما قال دون استحياء لا يذكرون الرجل . وهم التابعون ,,
نميري لم يكن عنده الفكر لكي يحقق السلام . كان يريد ان يرتاح من الجنوب لكي يتفرغ لاعداءه في الشمال والدليل هو انه قد انقلب علي ذالك السلام وشن اقبح الحروب علي الجنوبيين وتلك كانت بداية انفصال الجنوب . كيف تشيد به وهو صاحب الجرم .
ولقد كان الاهداء للاستاذ الذي لا يحتاج لتعريف مني او من منصور . انها معادلة مستحيلة . جريمة اغتيال الاستاذ والتي قال عنها نميري وهو علي اعتاب القبر انه ليس بنادم عليها . كيف يهدي منصور كتابة للضحية ويعظم جلاد الضحية ؟ انا لا افهم .
لقد كتب منصور بعد طرده من السلطة بطريقة مهينة بواسطة نميري . والا لما كتب منصور سفره الضخم وانتقد نميري . هل قال منصور عن جعفر بعد ان وصفه بالعقيم ، بانه لا يصول الا والساحة خالية ولا يجرد سيفه الا في وجه الضعفاء والعزل . ولماذا يكتب الكثيرون او ينتقدون السلطة بعد خروجهم منها ؟؟؟؟ الاشرف ان يعترف الانسان بخطئه ويعتذر . لان ذالك التاريخ معاش ومحضور .
شكرا لمنصور لانه اعطي الآخرين انطباعا رائعا عن مقدرات مفكرينا . ولقد ازال الصورة السيئة التي خلفها المتحدثون السودانيون ، وآخرهم علي عثمان .
التحية
ع . س . شوقي
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.